كان لاكتانتيوس ابرع كتاب عصره بلاغة وبيانًا، وقد اختار –بوعي منه- أن يكون سيسرو Cicero، الخطيب الروماني الشهير، مثاله الذي يحتذى به، وهو يشابهه في أسلوبه فعلًا كما يخبرنا چيروم، وكان لاكتانتيوس مقتنعًا بأنه لكي تدخل المسيحية وتنتشر في الأوساط المتعلمة، لا بد أن تقدم بطريقة بليغة بارعة جذابة، أما عن معرفته بالكُتاب اليونانيين، سواء وثنيين أو مسيحيين، فهي فقيرة وتعليمه اللاهوتي ضعيف، ولأنه كان قارئًا جيدًا للاتينية، لذا كانت له القدرة على استيعاب وتمثل أفكار الآخرين ثم تقديمها بوضوح وذكاء، وهذا هو السبب في أن كتاباته موجودة في عدد كبير من المخطوطات، التي يرجع بعضها إلى تاريخ مبكر جدًا، وعُرف في الأوساط العلمية اللاتينية في أوروبا في أواخر العصور الوسطى وأوائل العصور الحديثة باسم "سيسرو المسيحيين"، وفي القرن الخامس عشر كان هناك 14 طبعة كاملة من أعماله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/82t7km4