St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-018-Father-Athanasius-Fahmy-George  >   007-Yosef-Habib
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الشماس يوسف حبيب، المؤرخ العلاّمة للقمص أثناسيوس فهمي جورج

9- بتوليته

 

حفظ المقدس يوسف بتوليته محتقرًا كل أباطيل العالم حتى أنه جذب كثيرين من جيله إلى عيشة التقوى.. واقفًا ثابتًا في قداسة ورسوخ وتأصيل فانطبق عليه قول الرب "الحق أقول لكم أنه من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته" (مت16: 28). مقتربًا من المخلص، لا يتزحزح أبدًا عن قداسته وثباته ممجدًا "قدام الإله أرنم لك" (مز138: 1). كحجارة حية مقدسة ضمن البناء الإلهي وكمارة روحانية مشتملة بنور البتولية وعطر الصلاة.. وكسراج الزيت الذي يسيل بنور معرفة الحق التي نقتطف منها الذكرى والتأمل الأقوى ولا يمكن أن يخبأ تحت إناء.

St-Takla.org Image: The Late Mr. Youssef Habib in the early sixties of the 20th century at the Church as cantor, with the late Father Pishoy Kamil of St. George Sporting Church, Alexandria, Egypt صورة في موقع الأنبا تكلا: المتنيح الأستاذ يوسف حبيب في أوائل الستينات من القرن العشرين في الكنيسة كمعلم، مع المتنيح أبونا القمص بيشوي كامل كاهن كنيسة مارجرجس باسبورتنج، الإسكندرية، مصر

St-Takla.org Image: The Late Mr. Youssef Habib in the early sixties of the 20th century at the Church as cantor, with the late Father Pishoy Kamil of St. George Sporting Church, Alexandria, Egypt.

صورة في موقع الأنبا تكلا: المتنيح الأستاذ يوسف حبيب في أوائل الستينيات من القرن العشرين في الكنيسة كمعلم، مع المتنيح أبونا القمص بيشوي كامل كاهن كنيسة مارجرجس باسبورتنج، الإسكندرية، مصر.

أقترن المقدس يوسف بالأمجاد وأنشغل قلبه بالجمال الإلهي في شركة سرية وامتياز مخصوص "أنا لحبيبي وحبيبي لي" (نش6: 3)... وقد رافق المرتل حبيب حنا الميراهم عريف كنيسة العذراء محرم بك والذي كان هو بدوره متبتل فاستراح المثيل إلى مثيله وكانا معًا من المنيرين المسبحين لله الحي ضمن باكورة القطيع الصغير المقدمة لله لكي يتقدس بها سائر القطيع...

ولا أغالي إذا قلت أن كثيرين من المكرسين للخدمة في كل دروبها قد تأثروا بهذه الشخوص الحية التي أعطت المثل ووسيلة الإيضاح لهم... وإن كان الشيء بالشيء يذكر فالمخيلة والذاكرة حافلة بهؤلاء الأعمدة الذين تكرسوا للخدمة في كل أنحاء الكرازة بالداخل وفي المهجر أيضًا.

عاش المتنيح يوسف حبيب مثلًا ونموذجًا لهؤلاء جميعًا في بتولية عجيبة ومجيدة "جذر الأبدية وزهرتها وثمرتها" بطبيعته القوية عبر فوق بحر الشهوات وصار كالصفصاف وكالسوسن وسط هذا العالم وكأنه ساكن للمغائر وشقوق الأرض، حافظًا زهرته يانعة دومًا لا تذبل نبتتها من السماء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وليس من المستغرب أن يكون أبينا بيشوي كامل علامة في هذه الطريقة.

أحب المقدس يوسف بالأكثر برية شيهيت وأعطاها كرامة وتقديرًا كأورشليم المقدسة تمامًا. كان دائم الزيارة والتبرك وتربطه علاقة وثيقة بقديسيها وتاريخها... ومن المعروف بأنه ذهب إلى أورشليم القدس وزار قبر السيد الرب... لذا استحسن البعض أن ينادوه بـ"المقدس يوسف حبيب".


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-018-Father-Athanasius-Fahmy-George/007-Yosef-Habib/Deacon-Youssef-Habeeb--09-Purity.html

تقصير الرابط:
tak.la/6nsx6pm