من يقدر أن يعبر عن فرحة فتاه زانية داعرة تنتخب لتكون عروسًا لرجل عظيم إنها تفرح ولكن في وسط فرحها تحتاج إلى من يعينها لكي تتهيأ لهذا المركز...
هكذا الإنسان في وسط شره وعصيانه ونجاسات قلبه كما يقول النبي بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي (مز50)،
جاء الرب متجسدًا بقدرته البشرية وحدها أرسل له روحه القدوس ليعطيه القوة للحياة المقدسة.
فبالماء والروح يولد الإنسان ولادة روحيه،
ويلبس ثوب العرس ليكون عروسًا للرب وبالروح ينتعش الإنسان ويقتات
حتى يزداد اتحاده بالرب يومًا فيومًا إلى أن يلتقي به وجهًا لوجه على السحاب.
+
والروح
القدس كمرافق للإنسان لا يتركه في الطريق وحده بل بقدر ما يتجاوب
الإنسان معه يزداد اتحاد الإنسان وشركته
بالرب يسوع وبقدر ما تزداد شركته
بعريسه يزداد فرحه أيضًا.
+
فإذا ما اتسخ ثوب العروس الذي صار للإنسان
بالمعمودية فإن الروح يعطي للراغب
تبكيتًا على خطاياه تمهيدًا لنوال المغفرة بدم
المسيح وغسل الثوب بالدم في
سر
التوبة والاعتراف.
+
هكذا يعمل الروح على دوام الشركة مع الرب بل ونموها كما يعمل على تقديس الإنسان
وتجاوبه مع عريسه
الرب يسوع بهذا يمكننا أن نختبر وصية الرسول (افرحوا في الرب
كل حين وأقول أيضًا افرحوا) (في4:4).
+ مملكة طاهر النفس داخل قلبه والشمس التي تشرق فيها هي نور الثالوث المقدس وهواء نسيمها هو الروح القدس المعزي والسكان معه هم طبائع الأطهار الروحانيين وحياتهم وفرحهم وبهجتهم هو المسيح ضياء الأب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). هذا كل حين يبصر نفسه تبتهج وبحسنها (الذي هو نور المسيح فيها) يتعجب الذي هو أحسن من قرص الشمس بمائه ضعف.
+ مَن نظر في ذاته إلى ربنا وامتزجت نفسه بنوره فليغل قلبه بالفرح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k36vkg3