جاء الرب يسوع يعلن لنا عن ذاته مقدمًا ذاته حياة نعيش به وفيه وله مركزًا كل رسالته في (بشارة الملكوت) (مت13:4). موصيًا تلاميذه قائلًا (إكرزوا قائلين أنه قد اقترب ملكوت السموات) (مت7:10). هذا الملكوت الذي فيه وضع كل رجاء البشر (مت34:25). والذي هو موضع سرور أبينا السماوي (لو32:12). هو امتلاك الرب لنا وشركتنا معه كعريس لنفوسنا. هذه الشركة ليست تحدث بعد زمن إنما يمكننا أن نحيا بها الآن كأبناء الله مولودين بالمعمودية مختومين في سر الميرون بالروح القدس...
إنه ملكوت جديد على الدوام بالنسبة لنا لا لأنه متغير إنما لأننا سنبقي دومًا نرى فيه جسده طالما (يتجدد إنساننا الداخلي يومًا فيوم).
(ملكوت الله داخلنا) كقول الرب وحاجتنا أن نكتشفه فينا وبقدر ما يفني إنساننا الخارجي يتجدد الداخلي ونتلمس الملكوت فينا والمؤمن الحي إنسان تائب على الدوام متلامس دومًا مع عمل الرب المصلوب القائم الصاعد إلى السموات هذه التوبة المستمرة والتلامس الدائم هو طريق الملكوت الخفي (توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات) (مت17:4).
بهذه التوبة اليومية والتلامس الحقيقي مع محبة الله على الصليب نختبر ونتذوق حلاوة محبته كأنها جديدة كل يوم.
هذا الملكوت ليس غريبًا عنا بل هو (حياتنا) إذ يعني ملكية الرب (الحياة) على قلوبنا وأفكارنا وطاقتنا حتى نصير كأننا شعلة نار محترقة دومًا نحو السماويات.
لقد بعنا حياتنا كلها للرب ودفع هو الثمن على الصليب ولم يعد لنا حق التصرف في شيء ما بدون استئذانه فإن أكلنا أو شربنا أو صمنا ليكن الكل لمجد اسمه...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8s38s8m