عزيزي
لقد نلت الروح القدس بالمعمودية، ولم تعد غريبًا عن المصلوب، بل صارت الغلبة والنصرة على الشيطان هي لك، أما السقوط والضعف فهو الاستثناء...
صارت لك طبيعة جديدة قوية قادرة بالمصلوب أن تخضع كل قوات الظلمة... لهذا لا تخف من الخطية ولا تضطرب من الشر، لأن ليس لأحداهما سلطان عليك إلا بخضوعك أو استهتارك أو جهلك... ومع هذا لست أقول أنك ستحيا بلا خطية... ولكن وإن سقطت فلنا شفيع عن الأب هو كفارة لخطايانا وهازم للخطية.!
في داخلك المصلوب الذي قيل عنه (هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود) (رؤ5:5). هذا الذي بقوة صليبه سمع يوحنا الحبيب في رؤياه (صوتًا عظيمًا قائلًا في السماء الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكي على أخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارًا وليلًا. وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. من أجل هذا افرحي أيتها السموات والساكنون فيها) (رؤ5).
بهذا غلبوا إبليس، بدم الخروف وكلمة الشهادة والموت عن العالم... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أي قبلوا الصليب... صليب الرب في حياتهم قبولًا عمليًا، متجاوبين معه بحب حقيقي... وليس بالكلام!
+ هل تقدرون أن تقاوموا الشيطان يا أيها غير الأمناء، ما لم يكن لكم درع الإيمان؟! إذ به تستطيعون أن تطفئوا سهامه...!
ألعلك تبرر ذاتك إذ تملكت الخطية على جسدك، ومن أين لك أن تمجد الله بجسدك وهو الذي قد فداك بدمه الذكي؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4f6wy2r