يقول الرسول
بولس
"فإن كلمة
الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن فهي قوة الله" (1كو18:1).
+
هذا الصليب الذي يحطم قوة الشر
والخطية ويفسد عمل
الشيطان ويبدد قوته، لا
يستطيع أن يتمتع ببركاته إلا الذي يؤمن به ويخضع له ويسلم حياته للمصلوب!
لقد تحدث رب المجد يسوع كثيرًا عن بركات الصليب قبيل صلبه إذ بعدما أعلن صراحة عن موته في الإصحاح الثالث عشر من إنجيل يوحنا بدأ يتكلم:
أولًا: عن العبور إلى الحياة الأبدية (في بيت أبي منازل كثيرة... أنا أمضي لأعد لكم مكانًا. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا) (يو2:14-4).
ثانيًا: عن إرساله الروح القدس المعزي الذي يمكث معهم (يو16:14).
هذا الذي لن يطيقه العالم ولا يقبله (يو17:14) أما المؤمنين بالصليب فيمكث معهم ويكون فيهم (يو17:14).
عندئذ بدأ يهوذا ليس الاسخريوطي يقول متعجبًا "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم" (يو22:14).
كيف كان المسيح مزمعًا أن يظهر ذاته لتلاميذه وليس للعالم إلا باختبارهم عمل الفداء وقوة الصليب إذ كما أجاب الرب يسوع:
يحبنا الأب ويأتي هو والابن عندنا ويصنعان منزلًا... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ونقبل في المعمودية الروح القدس المرسل من الأب والابن (يو26:14).
من يقبل الروح القدس فيه ويسلم حياته للرب المصلوب عندئذ يظهر الابن ذاته لنا... أي يظهر عمله فينا يصير المسيح الغالب الذي هزم الشيطان هو الحي فينا كقوله (أنا حي فأنتم ستحيون) (يو19:14).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rr7tp7w