وهبنا الروح القدس بسر الميرون أن نكون ملوكًا لكن ليس ملوكًا أرضيين بل من نوع روحي أخر.
فالممسوح بمسحة الميرون يخضع للرئيس والمشيرين وكل رؤسائه برضي وسرور من أجل الرب يحبهم ويصلي لأجلهم ويحترمهم ويقدم الكرامة لمن له الكرامة كقول الرسول بولس معطيًا ما لله لله وما لقيصر لقيصر كقول الرب يسوع.
لكنه إذ مسح بسر الميرون صار الروح القدس ساكنا فيه فيصير الإنسان ملكًا بمعنى له سلطان على نفسه وجسده ومشاعره وأفكاره وحواسه...
بالمعمودية انعتقت طاقات الإنسان من عبودية الخطية والشيطان وبسر الميرون أعطيت للإنسان بالروح القدس أن يملك ويوجه هذه كلها لخدمة الرب إن أراد.
وفي سر الميرون صرنا كهنة لا بمعنى أن جميعنا يخدم الأسرار ويعلم ويكرز لأن صفة الكهنوت والتعليم تعطي في سر الكهنوت إنما صار لجميعنا نحن الممسوحون بمسحة الروح أن نقدم قرابين الصلاة والصدقة والصوم وكل صور العبادة ممسوحة بمسحة الروح... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
وفي سر الميرون صرنا أنبياء لا أن نتنبأ بأمور مستقبلية مجهولة إنما بالروح القدس ينكشف للإنسان الممسوح أسرار الملكوت ويرى الأبدية مقبلة ويتلامس معها بالروح القدس... بالروح القدس يفهم الإنسان الكلمة الإلهية ويتلامس معها ويعيش في أعماقها...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/j4dbdrj