+ المصالحة مع الأخ لا تتم بمجرد الذهاب إليه بل أولًا بالمصالحة في الداخل بعواطفك، حيث تخضع معتذرًا لأخيك في حضرة الله الذي تريد أن تقدم له قربانك.
وبذلك فإذ كان الأخ حاضرًا فأنك تستطيع أن تهدئه بفكرك الذي تنقَّى، وتعيده إلى محبته.
وهذا يمكن أن يحدث إن كنت قد سبقت وانسحقت أمام الله أولًا طالِبًا المغفرة، فتذهب إلى أخيك لا بخجل، بل مدفوعًا بحب قوي. لأن الانسحاق هو العلاج الوحيد للغضب.
+ أخي العظيم هل تعلم كيف ينبغي علينا أن نحذر لئلا في وسط هذه المعاصي تدخل إلى القلب كراهية لأحد.
فلا تحرك منا فقط من الصلاة لله بسبب باب حجرتنا المغلق بل تغلق الباب على الله نفسه.
إن الكراهية تزحف إلينا خفية في الوقت الذي فيه لا يقتنع أي إنسان غضوب بأن غضبه بغير حق.
فالغضب عادة يلاطفنا ضد أي إنسان يكرهه،
وبهذه العذوبة الممتزجة بمظهر الغضب المقدس (إذ نشعر بخطأ الآخرين وحقنا في الغضب) تعاق الكراهية في الإناء أكثر مما نرغب حتى يفسد ما فيه بل والإناء نفسه يهلك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/956k8mn