وما هي الكراهية؟ إنها غضب مزمن فالغضب هو القذى وأما الكراهية فهي (الخشبة) فأحيانا ننظر إلى غضب أخينا كخطية يرتكبها بينما نحتفظ نحن في قلوبنا بالكراهية لذلك يقول السيد المسيح لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينيك فلا تفطن لها.
كيف تنمو القذى لتصير خشبة؟ إنها تنمو بعدم استئصالها سريعًا فإذ تتركون الشمس تشرق وتغرب على غيظكم تجعلونه يؤمن وإذ تروونه بالشكوك الشريرة تجعلونه يتنفس ويصير خشبة.
يثير فينا أفكار التجديف.
كثيرًا ما يثير فينا الغضب تلك الأفكار لماذا لا ينتقم الله لنا من الأشرار؟ وقد يؤدي هذا إلى الشك في عناية الله وعدله مما قد يؤدي بنا إلى التجديف على اسمه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).
+ لماذا الغضب؟! لماذا تجدف أو تكاد تجدف بسبب هذا الغضب؟!
كف عن الغضب وأترك السخط (مز8:98).
ذلك الرجل المجري مكائد ألست تعرف إي أين بجرك هذا الغضب؟!
إنك على وشك أن تقول عن الله أنه ظالم هذا ما يجرك إليه الغضب إنك تقول انظر لماذا ينجح الله هذا الرجل ويشقي ذاك انظر ما يلده الغضب ابعد عنك تلك الآراء الشريرة حتى إذا ما رجعت إلى صوابك تستطيع أن تقول تعكرت من الغضب عيناي (مز7:6).
وأي عين هذه التي تعكرت سوى عين الإيمان.
أنت تؤمن بالمسيح, لماذا؟ بماذا وعدك؟
إن كان قد وعدك بالسعادة في هذا العالم إذن فلتذمر عليه نعم تذمر عليه عندما تجد الأشرار ينجحون لكن أي سعادة وعد بها سوى القيامة من الأموات...؟!
ماذا كان يصيب المسيح في هذه الحياة؟!
فهل تحتقر أيها الخادم والتلميذ ما تحمله ربك ومعلمك؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/stvdz9f