وأما ثمر الروح فهي محبة فرح سلام... (غلا22:5)، فالمحبة هي أولى ثمار الروح وهذه المحبة تترجم في محبتنا العملية لأخوتنا لذلك عندما طالب يوحنا المعمدان الفريسيين أن يظهروا ثمار توبتهم الحقيقة سألهم محبتهم لإخوتهم المحتاجين.
+ حقًا إن التوبة عن الخطايا تصلح البشر لكنها إن ظلت عقيمة عن أعمال الرحمة لا يكون فيها نفع هذا ما يشهد به الحق على لسان يوحنا الذي قال للذين أتوا إليه (يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تُقْطَع وتُلقَى في النار (لو 3: 7-9) فمن لا يصنع هذه الثمار التي تليق بالتوبة ليس له أن يفكر أنه سينال غفرانًا بتوبة عميقة وقد أعلن يوحنا بنفسه ما هي هذه الثمار لأنه بعد نطقه بما سبق سألته الجموع وماذا نفعل؟ فأجابهم من له ثوبان فليعط من ليس له ومن له طعام فليفعل هكذا.
ماذا ينفعكم لو طلبتم المغفرة دون أن تهيئوا أنفسكم لكي يسمع لكم وذلك بعدم صنعكم الثمار التي تليق بالتوبة فتقطعون كشجرة بلا ثمر وتلقون في النار؟! فإن كنتم تريدون أن يسمع لكم عندما تطلبون المغفرة "اغفروا يغفر لكم أعطوا تعطوا" (لو 6: 37-38).
+ ليتنا عندما نسأل من الله شيئًا نفكر في الذين يسألوننا شيئًا من هم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وممن يسألون؟ وماذا يطلبون.
من هم يسألون؟ إنهم بشر.
ممن يسألون؟ من بشر.
من هم الذين يسألون؟ كائنات ضعيفة.
ومن يسألون؟ من كائنات ضعيفة.
من الذين يسألون؟ أشقياء.
وممن يسألون؟ من أشقياء.
فباستثناء الثروة التي لديه يكون السائل مشابهًا للذي يسأله، فبأي وجه تطلب من سيدك يا من لا تستجيب لمن هو مساو لك؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9mgvm4k