إذ نحمل يسوع فينا بل صرنا جسده لذلك نحس بإحساساته فنشارك أعضاء جسده المتألمة كما لو كانت هذه الآلام آلامنا نحن فنتوق أن نحملها عنهم وهكذا نمثل بيسوع الذي حمل أتعاب المحتقرين والمرذولين وشارك المتألمين فتحنن عليهم كما بكَى مع الباكين (مع مريم ومرثا) وشعر بضعف الساقطين فلم يوبخهم بل احتضنهم في شفقة وحب وشارك أيضًا الفرحين فلم يرفض دعوة عرس قانا الجليل هذه هي مشاعر يسوع فيك إن تركته يعمل في داخلك فالعطاء أي حبك للمساكين وعطفك عليهم يكشف عن عمل يسوع فيك.
+ إن تألم عضو واحد فجميع تفرح معه (1كو12-26) إنه يتفق أن تدوس القدم على شوكة ما فما أبعد المسافة بين العين والقدم إنها بعيدة عنه جدًا نظرًا إلى وضعهما التكويني إلا إنها قريبة منه جدًا نظرًا إلى الاتفاق الوظيفي فحينما تدخل القدم شوكة ما تهتم العين في طلبها والجسد كله ينحني ليجدها واللسان يتساءل أين هي؟ واليد تبادر إلى إقلاعها إن العين واليد والجسد والرأس واللسان في صحة جيدة حتى القدم نفسه غير متألم إلا في موضع صغير والسبب في هذا كله أن الأعضاء فعلي هذا المنوال إذًا ينبغي أن نتصرف مع إخوتنا أي نهتم بهم كاهتمامنا بأنفسنا وأن نفرح بخيرهم كفر حنا بخيرنا وتألم لمصابهم كما لو كان مصابنا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).
+ يقال عن الغزلان أنها عندما تتجول في المراعي أو عندما تقوم لتصل على مكان آخر من الأرض فإنها تسند ثقل رؤوسها على بعضها البعض بحيث أن الغزالة الأولي تتقدم الباقين والكل يتبعها وكل واحدة رأسها على التي أمامها والتالية تسند رأسها على سابقتها وهكذا على نهاية القطيع على أن المتقدمة التي تحمل ثقل رؤوس الكل متى تعبت فإنها ترجع إلى المؤخرة وتستريح من التعب بأن تسند رأسها على التي أمامها كما يفعل الباقون وهكذا كل بدورها أليس هؤلاء نوعًا من الإيل الذين يخاطبهم الرسول قائلًا (احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح (غلا 6: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2hqb9ps