+ إلهي... لقد أخضعت كل شيء تحت قدمي الإنسان حتى يمكنه أن يتكرَّس بكليته لك، لهذا لم تقم عليه سيدًا غيرك بل جعلته هو سيدًا على خليقتك.
خلقت كل شيء من أجل جسده، وأوجدت جسده من أجل روحه وروحة من أجلك أنت!!
لهذا يلزمنا أن نركز فكرنا فيك ونصب حبنا كله لك فيتحقق هدفنا بفرحنا بك أنت مصدر صلاحنا كما يلزمنا ألا نستخدم الخليقة إلا في خدمتك...
هل ستقدم لنفوسنا أقل مما قدمته لأجسادنا...؟!
فمن أجل العينين أشرقت بالنور من السماء على الأرض خالقًا الشمس والقمر كخادمين لا يتعبان. الأول ينير لأولادك نهارًا والثاني يضيء لهم ليلًا.
لأجل تنفسه حوطته بالهواء النقي... لأجل أذنيه خلقت له الأنغام المختلفة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). لأجل حاسة الشم أوجدت الروائح العطرية... لأجل حاسة التذوق أوجدت له أشهي الأطعمة. لأجل حاسة اللمس أوجدت المادة المحيطة به... ولكي تعينه في أعمالة...أوجدت له الحيوانات التي تخدمه وطيور السماء وثمار الأرض...تبعث لنا هذه الأرض الأدوية لتشفي أمراض جسدي فليس مرض ليس له علاج!! كم أنت طيب يا إلهي!! كم أنت رءوف...!
تعرف جسدي معرفة جيده لأنك أنت جابلة، ونحن نعتمد عليك كما يعتمد الإناء على يدي الفخاري.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/f9y66vs