أولًا: التربة الجيدة:
لكي ينمو الزرع ويثمر يحتاج إلي تربة جيدة ليس فيها أملاح ولا شوك ولا أحجار، بل تكون أرضًا خصبة ومخدومة جيدًا بالحرث وخلافه، فتثمر حسب قول السيد (مائة وستين وثلاثين) (مت 13: 23).
التربة الجيدة بالنسبة للحياة الروحية هي البيت الذي ينبت فيه الإنسان ويترعرع، فيجب أن يكون بيتًا مسيحيًا بمعني الكلمة ليس فيه مشاكل ولا متاعب ولا معوقات تعوق النمو الروحي للطفل ؛ الولدان مسيحيان حقيقيان ليس لهما عثرات تعثر الطفل وتعلمه العادات السيئة مثل الشتيمة والحلفان والكذب والنزاع والمخاصمة... إلخ.
كذلك الكنيسة بالنسبة للطفل في مدارس التربية الكنسية أو حضور القداسات أو الحضانة؛ يجب أن يجد كهنة وخدامًا وخادمات قدوة حسنة في المعاملة والمظهر والكلام والتصرف حسب نصيحة الرسول "كن قدوة للمؤمنين، في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الطهارة" (1 تي 4: 12). لو تهيأت التربة الجيدة للطفل في البيت والكنيسة لنشأ نشأة روحية مباركة بدون عُقد ولا معوقات ولأصبح قديسًا وصديقًا، كالذي يتكلم عنه داود بقوله (الصديق كالنخلة يزهو، كالأرز في لبنان ينمو. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). مغروسين في بيت الرب في ديار إلهنا يزهرون. أيضًا يثمرون في الشيبة يكونون دسامًا وخضرًا) (مز 92: 12 – 14).
ويقول عن نفسه وشعبه ببيت الرب تعزيته به (أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله) (مز 52: 8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rd9v7fm