لا يكفى فقط أن تحفظ حواسك من الشر، بل جاهد أيضًا لمحاربة الأفكار الشريرة. لا تدع الفرصة لأفكارك أن تسرح ولخيالك أن ينطلق في أجواء شريرة.
فان كنت لا تذهب بقدميك للخطيئة فانتبه أيضًا لكي لا تذهب بفكرك إليها توقع أن تحاربك الأفكار الشريرة طالما نحن في العالم ولكن درب نفسك على أن تطردها بعمل النعمة وفعل الإرادة الصادقة التي يعمل فيها الروح القدس.
درب نفسك على تلاوة صلاة يسوع وبعض الترانيم المعزية فتهرب الأفكار النجسة كما تهرب الحشرات من النور الوهاج.
وقد يعترض بعض أصدقائك قائلين:
أن الهروب جبن ولكن الواقع إن هذا الهروب هو منتهى الشجاعة والصلابة لأنه مواجهة جريئة للإنسان العتيق الفاسد الذي في الداخل
- تذكر يوسف البار، وكيف هرب من امرأة فوطيفار فكان هروبه ملء الشجاعة والعفة.
وقد يقول قائل:
إن جرعات بسيطة من الخطيئة تقينا شرها كمن يأخذ عدوى بسيطة من الميكروب ليكتسب مناعة ضد نفس الميكروب (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكن هذه مغالطة لأن الخطية موت ولو في أبسط صورها.. ومن يسمح لنفسه بجرعة صغيرة من الشر ينم عن رغبة كامنة في نفسه للشهوات هذه الطريقة تضعف إرادته وتسهل له السقوط "إنها طرحت كثيرين قتلى وكل قتلاها أقوياء"(ام7: 26)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sb3hc78