"شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني" (نش 2: 6).
قالت العروس "إني مريضة حبًا"... إن مرض الحب قد يحدث إعياء بسب فرط السعادة. هذا ما اختبره القديسون عندما بلغوا حد الإحساس الكامل بحضور الرب معهم. إن أفراح حضور الرب تفوق طاقة احتمال الإنسان الترابي. والإناء الخزفي ليست به قدرة طبيعية لاحتواء الرب ومجده، ومن ثم نحتاج إلى قوة من الرب لكي نستأهل للتمتع بحضوره المجيد... هذا ما حدا بالعروس أنها من فرط سرورها شرعت تنادي من حولها ليساعدوها ويسندوه... فاستجاب حبيبها نفسه لندائها واضعًا ذراعه الحنونة حولها رافعا رأسها بيده... إنها في حضنه تمامًا.
عندما كان يوحنا الحبيب أسيرًا منفيًا في جزيرة بطمس، ورأى الرب في جلاله سقط عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليه (رؤ 1: 17)... تلك هي اليد التي رآها يوحنا نفسه مثقوبة ومسمرة فوق الصليب، ورآها بعد ذلك مرفوعة بالبركة وقت صعوده إلى السماء. وإذ وضع يمينه عليه ملأ قلبه سلامًا وبدد كل مخاوفه... لقد اختبر يوحنا... وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه... اختبر قول العروس في النشيد "شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني"، حينما اتكأ وقت العشاء الأخير في حضن يسوع وعلى صدره (يو 13: 23 – 25). ونشكر الله أن له حتى الآن مكانًا في حضنه لكل واحد ممن يجبونه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wx5yd5c