St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-010-Late-Bishop-Youannes  >   001-Nashid-El-Anshad
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في سفر نشيد الأنشاد - الأنبا يوأنس

23- ما أجمل خديك بسموط وعنقدك بقلائد. نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة

 

St-Takla.org Image: Gold bars صورة في موقع الأنبا تكلا: قضبان ذهب، سبائك ذهبية

St-Takla.org Image: Gold bars.

صورة في موقع الأنبا تكلا: قضبان ذهب، سبائك ذهبية.

"ما أجمل خديك بسموط وعنقك بقلائد. نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة" (نش 1: 10، 11).

 

السموط هي صفوف الجواهر -والجمان هر اللؤلؤ- أي حبات من فضة كاللؤلؤ.

جمال خدي العروس وعنقها ليس طبيعيا. لأن العريس هو الذي خلعه عليها. وهذا هو الذي أكسبها جمال... هكذا نحن الذين بالإثم حبل بنا وبالخطية ولدتنا أمهاتنا – ليس فينا جمال... وهل كان لأعناقنا شيء من الجمال ونحن غلاظ الرقاب. لكن شكرا لإلهنا الذي ألبسنا ثياب الخلاص وكسانا رداء البر مثل عروس تتزين بحليها (إش 61: 10)، ومن أجل " زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1 بط 3: 4).

إن العريس هو الذي زين عروسه وجملها بالفضائل فلم يبق فيها أمام عينيه ما يشينها "كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة" (نش 4: 7)... إن العريس في إعجابه بعروسه -مع أنها لا تزال في البرية- يراها كاملة في كماله هو، كما أن رفقة كانت قد ازدانت بجواهر اسحق قبل أن تصل إليه!!

إذ رأى العريس أن السموط والقلائد الذهبية قد زينت العروس وجعلتها جميلة في عينيه، قصد في نعمته الغنية أن يزينها أكثر، فكشف لها عما يخلج نفسه بقوله " نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة"... إنه هو الذي ابتداء فيها عملًا صالحًا، لا بُد وأن يكمل إلى يوم مجيئه...

إن رب المجد يريد أن يكون المؤمن متحليا ومزينا بالفضائل المسيحية، ناميا دائما في النعمة وفي معرفته، لأن المعرفة "هي خير من الذهب المختار وكل الجواهر لا تساويها". ولابد أن يأتي سريعا ذلك العريس المبارك -الذي من أجل حبه لنا كلل بإكليل الشوك- ويصنع بيده المباركة إكليلًا مرصعًا -لا بالجمان والفضة- بل بالمجد الذي لا يبلي ولا يتدنس ولا يضمحل!!

نلاحظ هنا كلمة "نصنع" بصيغة الجمع. إن في ذلك إشارة إلى عمل الثالوث القدوس، على نحو ما قيل عند بدء الخليقة "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك 1: 26)...

إن في سلاسل الذهب والجمان من الفضة صورة رمزية للنعمة والبر الإلهيين... إن الذهب يرمز إلى كل ما هو إلهي والفضة ترمز إلى الفداء (1 بط 1: 8).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-010-Late-Bishop-Youannes/001-Nashid-El-Anshad/SongofSongs-023-CH1-Cheeks.html

تقصير الرابط:
tak.la/xmv3gt4