إن المهم في إتمام هذه النبوات؛ أن بعضها لم يقم بإتمامها أصدقاء للسيد المسيح، ولكن تممها الذين قتلوه وليس أصدقاؤه!!
فقد تنبأ عن تلميذه الذي خانه "أيضًا رجل سلامتي الذي وثقت به آكِلُ خبزي رفع علىَّ عقبه" (مز41: 9). وأيضًا "فقال لي الرب ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب" (زك11: 13).
وهذا ما حدث بالفعل، فقد أخذوا الثلاثين من الفضة واشتروا بها حقل الفخاري..
إن رؤساء الكهنة.. يهوذا الإسخريوطي.. بيلاطس البنطي Pontius Pilate.. هيرودس الملك.. كل هؤلاء قد تمموا النبوات مع أنهم كانوا أعداءً للسيد المسيح.
فقد تنبأ الكتاب عن قتل أطفال بيت لحم "هكذا قال الرب: صوت سمع في الرامة Rama، نوح بكاء مر، راحيل تبكى على أولادها وتأبَى أن تَتَعَزَّى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين" (أر31: 15) فعندما أرسل هيرودس وقتل كل أطفال بيت لحم من سن سنتين فما دون، هرب السيد المسيح إلى أرض مصر لكي يتمم لنا الفداء ويُصلب عنا.. لم يهرب من الخوف، بل من أجل أن يبدأ رسالته ويُعلِّم تعاليم العهد الجديد، ثم يقدّم نفسه ذبيحة فداءً عن حياة العالم كله.
حقًا "من الآكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة" (قض14: 14). لأن أعداء المسيح قد حققوا جزءًا هامًا من النبوات التي كُتبت عنه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bqsm4w9