البعد اللاهوتي:
+ النبوات تؤكد أن صاحب العيد هو الله المتجسد (أش 19: 1-20).
+ ما حدث للأوثان أثناء زيارة العائلة المقدسة سقوط الأوثان.
+ المعجزات التي صاحبت الرحلة.
+ كان الهروب بأمر من السماء من خلال الملاك ليوسف البار فلم يكن هروبًا عاديًا.
مما تقدم يتضح لاهوت السيد المسيح في دخوله البهي والمصحوب بالعجائب إلى أرض مصر ونلخصها فيما يلي:
1- النبوة التي وردت في سفر إشعياء والتي تقول: "هوذا الرب راكب على سحابه سريعة وقادم إلى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخله"... (اش 19: 1-20)... وتكملتها التي تحمل نبوه عن تأسيس وتقديس الكنيسة القبطية..."في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعامود للرب عند تخومها... وكان هذا إعلان عن لاهوت السيد المسيح لأنه صاحب المذبح... فليس المقصود مذبح يهودي لأنه خارج أورشليم وليس مذبحًا وثنيًا لأنه للرب... وهذا يدل على مذبح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعبد الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس... حتى وان أنكر ذلك البروتستانت... لكن القديس بولس يؤكد ذلك حين قال: "وأما رأس الكلام فهو أن لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات خادمًا للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الله لا إنسان... وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة"... (عب 8: 1، 2) , (عب 9: 11)...
2- سقوط الأوثان في كل مكان ذهبت إليه العائلة المقدسة... لأن الشياطين كانت تسكن هذه الأوثان... وإذ ارتعبت الشياطين أسقطت الأوثان بصوره لم يسبق لها مثيل...إنه صراع النور مع الظلمة... نور المسيح الذي أشرق في مصر فبدد ظلمة الشيطان وعبادة الأوثان...
3- المعجزات التي صنعت في أماكن عديدة كخروج عين مياه في مكان بدون تدخل بشرى وبطريقه مفاجئه... وانفتاح أبواب مغلقه بقوة الرب يسوع مع امة العذراء ليساعدهم ذلك على الهروب بطريقة مخيفة عير ظاهرة...
4-كان تحرك العائلة المقدسة بأمر من الملاك جاء ليوسف النجار في حلم ليأمره بالهروب لأن هيرودس كان مزمعًا أن يقتل الطفل يسوع... وبعد موت هيرودس جاء الملاك مرة أخرى ليأمر يوسف النجار بعودة العائلة المقدسة مرة أخرى إلى اليهودية...
البعد الطقسي:
هناك تسبحة للعيد وإبصالية للعيد وذكصولوجية عيد المجيء لمصر وهيتنيات في القداس والقراءات تتحدث عن الحدث وما حوله من معاني مثل إشراقات الله على العالم (والمزامير) تتكلم عن مجيء الله (والبولس) يتكلم عن عمل الله في حياة المؤمنين (و الكاثيليكون) يتكلم عن افتقاد الله ومحبته (الإبركسيس ``Pra[ic ) يتكلم عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب العبرانيين الموجودين بمصر.
يحتفل بهذا العيد بطقس متميز عن بقية الأعياد... نرتل الألحان بطريقة الفرح وقبل تقديم الحمل نصلى سواعي الثالثة والسادسة... وتوجد إبصاليتان واطس وادام بحسب اليوم الذي سيقع فيه العيد... كما أن للعيد ربع خاص بأرباع الناقوس وكذلك هيتينه خاصة ويرف القطمارس Ⲕⲁⲧⲁⲙⲉⲣⲟⲥ ملفوفًا في لفائف بيضاء حول الكنيسة وداخل الهيكل ثلاث مرات مع ترديد الألحان المناسبة...
قراءات العيد:
تدور قراءات هذا العيد المقدس حول بركات هذه المناسبة الفريدة لمصر كلها وإشراق نور الرب يسوع في طفولته على أهل مصر والعجائب التي صنعها الرب وأمه العذراء حقًّا إنها محبة فائقة من الله أن يسعى إلينا باحثًا عن التائهين في عبادة الأوثان محطمًا لهم هذه الآلهة المزيفة التي ملك الشيطان بها على المصرين القدامَى... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). حقًا إنها صوره لافتقاد الله لشعبه في مصر... وهو الذي قال: مبارك شعبي مصر"...
أولًا: المزامير: كنبوات:
1-مزمور العشية: (مز 105: 23 , 27) وفيه نبوة عن مجيء المسيح إلى مصر في مجيء يعقوب أبو الآباء إلى مصر وما صاحب ذلك المجيء من أعاجيب... فيقول: "فجاء إسرائيل إلى مصر ويعقوب من أرض حام, أقام بينهم كلامه آياته عجائبه في ارض حام"...
2-مزمور باكر: (مز 106: 21, 4): ويشير إلى الآيات والعجائب التي صنعها يسوع بدخوله إلى ارض مصر وفي الجزء الأخير يطلب الرضا وإخلاص اللذان نالتهما مصر وشعبها ويطلب أن ينالها... "نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر... اذكرني يا رب برضا شعبك تعهدني بخلاصك"...
3 –مزمور القداس: (مت 104: 36 , 38): ويشير إلى ملاك العهد الرب يسوع الذي بدخوله أنقذ مصر من عبودية الشيطان ففرحت مصر بذلك...
ثانيًا: الأناجيل: كتسجيل للحدث:
1-إنجيل عشيه: (مت 104: 12-17): ويتحدث عن إشراق الرب بنوة على العالم كاستعارة لوصف ما حدث بالفعل في ارض مصر إذ أشرق الرب عل مصر بدخوله فيها... "الشعب الجالس في الظلمة أشرق عليه النور العظيم". وقصد ظلمة الوثنية التي رفضتها مصر بعد دخول الرب إليها... وهذه حقيقة أن السيد المسيح نور العالم...
2-إنجيل باكر: (مت 12: 15 -23): ويركز على ما قيل عن السيد المسيح كنبوه بلسان الآب "هوذا فتاي الذي اخترته, حبيبي الذي سرت به نفسي أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق" وهذا ما فعل بالحقيقة في مصر أنه اخرج الحق إلى النصرة...
3 - إنجيل القداس: (مت 2: 13-23): والذي يتكلم عن تسجيل الحدث نفسه... "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر حتى أقول لك لكي يتم ما قيل بالنبي القائل من مصر دعوت ابني"...
ثالثًا: بقية القراءات:
البولس: (اف 2: 1- 22): وهنا يتحدث القديس بولس عن بركة مجيء الرب إلى مصر فيخاطب الأمم (كمثال لمصر) لأنهم كانوا أموات غرباء عن الموعد وبلا رجاء وبلا إله... ولكنهم صاروا قريبين وذلك بمجيء المسيح إلى ارض مصر... وبدمه صاروا رعيه مع القديسين وأهل بيت الله فيقول "اذكروا أنكم انتم أمم قبلًا في الجسد, أنكم كنتم أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الوعد لا رجاء لكم، وبلا إله في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح فلستم إذن بعد غرباء ونزلاء بل رعيه مع القديسين وأهل بيت الله"...
الكاثوليكون: (1 بط 4: 7-19): ويتكلم عن محبة الله لنا إذ افتقدنا بإرسال ابنه كفارة لخطايانا وفي هذا إشارة للعيد لأن السيد المسيح بمحبته افتقدنا بمجيئه إلى ديارنا المصرية... لذلك ينبغي أن نحب بعضنا بعضًا لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله...
الابركسيس: (أع 7: 20-34): ويحكي هذا الجزء عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب الله من العبودية على مثال ما فعل الرب الذي دخل مصر ليخلصها من عبودية فرعون الحقيقي (الشيطان)...
بركة هذا العيد فلتكن معنا آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/tjpad35