← اللغة الإنجليزية: Hoshea / Hosea - اللغة العبرية: הוֹשֵׁעַ - اللغة اليونانية: Ωσηέ - اللغة اللاتينية: Osee.
اسم عبري معناه "الخلاص" أو "مُخَلِّص" deliverer، وهو:
هوشع بن أيلة، الملك التاسع عشر من ملوك إسرائيل (آخر ملوك المملكة الشمالية) (2 مل 17: 1 - 9؛ 18 : 9 - 12). وكان عصره عصر قلاقل وعدم استقرار في المملكة الشمالية، فقد لقى أربعة من الملوك الخمسة السابقين مصرعهم اغتيالًا ، وقد تولى هوشع عرش إسرائيل بعد أن فتن على الملك فقح بن رمليا وقتله وملك عوضًا عنه (بدأ عهده كصنيعة لتغلث فلاسر ملك أشور. فتآمر معه ضد فقح ملك السامرة وقتله وجلس على العرش مكانه) (2 مل 15: 30). ويقول تغلث فلاسر ملك أشور في حولياته: "أما فقح فقد قتلته، وهوشع قد عينته ملكًا على إسرائيل"، مما يدل على أن هوشع كان عميلًا -من البداية- لملك أشور الذي كان قد استقطع أجزاء كبيرة من مملكة إسرائيل، إذ كان تغلث فلاسر قد سبى الأسباط الشمالية (أشير ونفتالي وزبولون) ، وكذلك السبطين والنصف في شرقي الأردن (2 مل 15: 29)، فلم يبق من مملكة إسرائيل إلا أفرايم ويساكر ونصف سبط منسى في غربي الأردن، ولذلك يوجه هوشع النبي الذي عاصر تلك الظروف، أقواله إلى أفرايم (هو 11 : 10؛ 14: 17، 18).
ويشير إشعياء النبي إلى سقوط أرام بقوله: هوذا دمشق تزال من بين المدن (اش 17: 1)، وإلى احتلال الأجانب لمملكة إسرائيل بالقول: "كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي... طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم" (إش 9: 1).
وقد مات تغلث فلاسر في 727 ق. م. بعد ثلاث سنوات من حكم هوشع لإسرائيل، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. كان هوشع يدفع فيها الجزية لملك أشور. وكان هناك حزب سياسي في إسرائيل يؤيد التحالف مع مصر للتخلص من أشور، فكان يتنازع إسرائيل اتجاهان كما يقول هوشع النبي: "يدعون مصر، يمضون إلى آشور" (هو 7: 11)، وكما يقول: "يقطعون مع آشور عهدًا، والزيت إلى مصر يُجلب" (هو 12: 1).
فما أن مات تغلث فلاسر حتى أراد هوشع الملك أن ينتهزها فرصة للاستقلال، فامتنع عن دفع الجزية لأشور، وأرسل إلى "سوا" ملك مصر للتحالف معه ضد أشور. وبلغ ذلك شلمنأسر ملك أشور، فزحف شلمنأسر على إسرائيل وقبض على هوشع الملك - بعد أن كان قد مَلَكَ على إسرائيل تسع سنين: (730- 722 ق.م.) (2 مل 17: 1) وأوثقه في السجن، واستولى على السامرة في 127 ق. م. وسبى إسرائيل إلى أشور (2مل 17: 1 - 5؛ 18: 9 - 12) [بقي في الحكم إلى أن غضب شلمناسر، ملك آشور عليه، لأنه تحالف مع فرعون ملك مصر، وقام بحملة على السامرة. واضر هوشع إلى دفع الضرائب (2 مل 17: 3). أمل أن يحصل على معونة من فرعون يصد بها الآشوريين فرفض مواصلة دفع الضرائب وامتنع عن الخضوع لأشور. فأتى شلمناسر واحتل السامرة وأخذ هوشع أسيرًا. وقد أتم الفتح سرجون، بعد أن مات شلمناسر وسبى سرجون سكان المدينة كلهم وأجلاهم عن فلسطين. ويسمى هذا سبي الأسباط العشرة (سنة 722 ق.م.) ودفع هوشع ثمن مساوي وخطايا غيره من ملوك اليهود (2 مل 17: 7- 23). وكان النبيان هوشع وميخا قد تنبأ عن ذلك المصير (هو 13: 16؛ مي 1: 6)].
ويلخص الكتاب المقدس مسلك هوشع بالقول: "عَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ" (2 مل 17: 2).
* انظر استخدامات أخرى لكلمة "هوشع".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8pg57yw