قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الأربعة آلاف رجل من القتلة الذين أخرجهم المصري للبرية

 

في حديث الرسول بولس مع كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاس أمير الكتيبة الذي تم باليونانية، دُهش لأنه كان يظنه يهودي مصري سبق أن صنع فتنة مدعيًا أنه نبي، خرج وراءه عصابة من أربعة آلاف شخص إلى جبل الزيتون. وكما يقول يوسيفوس⁽¹⁾ أنه قال لهم سيظهر لهم كيف تتساقط حصون أورشليم، وأنه سيعبر بهم خلال هذه الحصون الساقطة. كما يقول أنه جَمع 30000 نسمة ضللهم وذهب معهم إلى جبل الزيتون، وقال لهم أنه مستعد أن يدخل أورشليم بالقوة. قام فيلكس الوالي بإثباط هذه الحركة بقوى عسكرية قتلت 400 شخصًا منهم وأسروا 200 شخصًا. هرب المصري ولم يظهر بعد. لهذا كان طبيعيًا أن يظن أمير الكتيبة أنه المصري الهارب، قد عاد فثارت الجماهير عليه (أع 21: 38).

إن كان يوسيفوس قد ذكر أنه خدع 30000 شخصًا، بينما يقول الأمير أنه خرج وراءه 4000 شخصًا، فإن ما ذكره القديس لوقا هو ما نطق به الأمير، وربما كان الأمير لا يود ذكر العدد كاملًا حتى لا يعطي لهذا المصري تقديرًا عظيمًا وقدرة على جذب هذا العدد.  كما يرى البعض أن تقدير الأمير أقرب إلى الحقيقة من تقدير يوسيفوس، لأن الأخير ذكر أن القتلة 400 والمقبوض عليه أحياء 200 شخصًا، وهذا العدد يكون قليلًا جدًا لو أن اتباع المصري 30000 نسمة⁽²⁾.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) Josephus: Antiq. 20:86; Jewish Wars, 2:13:5.

(2) تفسير سفر أعمال الرسل، الأصحاح 21، آية 38، سلسلة من تفسير وتأملات الآباء الأولين، القمص تادرس يعقوب ملطي.

---