← اللغة الإنجليزية: Lystra - اللغة العبرية: לוסטרא - اللغة اليونانية: Λύστρα - اللغة اللاتينية: Lystram.
مدينة ليكأونية وقد كانت مستعمرة رومانية حيث شفى بولس المقعد من بطن أمه. وكان قومها على وشك أن يعبدوه لأجل ذلك، لولا أنه رفض. وهن أيضًا رُجم وتركوه ظانين أنه مات (أع 14: 6-21؛ 2 تيم 3: 11). وكانت لسترة البلدة التي قابل بولس فيها وتيموثاوس لأول مرة (أع 16: 1، 2). وكانت تقع على تلة تبعد مسافة ميل واحد إلى الشمال الغربي من خاتين ساراي التي تبعد 18 ميلًا إلى الجنوب الغربي من أيقونية.
مدينة في المنطقة الوسطى في جنوبي آسيا الصغرى (أع 14: 6، 18، 21؛ 16: 1، 2؛ 2تي 3: 11). وكانت قرية قديمة في مقاطعة ليكاؤنية، وكانت تقع على بُعْد نحو أربعة وعشرين ميلًا إلى الجنوب من إيقونية في مقاطعة فريجية.
(1)- موقعها:
بنيت لسترة على تل صغير يرتفع فجأة إلى 100-150 قدمًا فوق السهل المحيط بها أو إلى الشرق من سلاسل الجبال التي تشكل مثلث بيسيدية. ولم تكن لسترة تقع على طريق رئيسي أو طريق تجاري، بل كانت في الواقع، تقع على بُعْد نحو ثمانية أميال أو عشرة من الطريق التجاري، والأرجح أن لسترة كانت تحدها من الشمال إيقونية، ومن الغرب الجبال، ومن الجنوب سورية. وليس من السهل تحديد تخوم ليكأونية، وبخاصة من الشرق، لعدم وجود مدن في المنطقة. وأغلب الظن أن ليكأونية لم تكن مساحتها تزيد عن مائة ميل مربع، وكان السهل المحيط بلسترة خصبًا يمر به نهيران يحيطان بالتل الذي تقع عليه القرية.
(2)- تاريخها:
ليس من السهل متابعة تاريخها ، فتاريخها القديم يكاد يكون مجهولًا. فقد وقعت تحت حكم الفرس ثم اليونان، أولًا تحت حكم السلوُقيين (من نحو280-189 ق. م.)
ثم تحت حكم الأثاليين (من نحو 189-133 ق. م.) ثم أخيرًا تحت حكم الرومان. وفي 36 ق. م. أعطيت ليكاؤنية، "لأمينتاس (Amyntas) ملك بسيدية، الذي عين وقتئذ ملكًا على غلاطية. وعندما قُتل أمينتاس في الحرب ضد الهومونيين (Homonadeis) في 25 ق. م. استعادها الرومان وجعلوها جزءًا من ولاية غلاطية. وفي 6 ق. م. خضع الهومونيون لروما، وأنشأ أوغسطس قيصر خمس مستعمرات عسكرية حولهم، كانت لسترة إحداها. وقد تحير بعض العلماء كيف أن روما جعلت من لسترة -القرية الصغيرة- مستعمرة رومانية، ولكن الأرجح أنه لوقوعها في الجانب الشرقي من الجبال، كان من الممكن أن تكون حصنًا قويًا للسيطرة على القبائل الجبلية في الجنوب والغرب منها. وحيث أنها كانت أبعد المدن المحصنة شرقًا، فكانت عاملًا هامًا في استتباب السلام في بيسيدية وسورية، وفي أن تصبح قاعدة للزحف شرقًا، وكانت لسترة ودربة تخضعان للحكم المباشر لروما حتى نحو 37/38م. حين وضعت تحت حكم الملك التابع أنطيوكس الرابع، ملك كوماجين. وفي 72م، أعاد أنطونيوس بيوس هاتين المدينتين إلى حكم الولاية الرومانية في كيليكية.
وإذا أصبحت لسترة مستعمرة رومانية، أرسلت (في القرن الثاني) اتفاقية سلام للمستعمرة المجاورة في أنطاكية بيسيدية. وكمستعمرة رومانية - استقر فيها بعض الرومان، كان غالبيتهم من المحاربين القدماء. كما أنه في أيام الرومان، أنشئت بعض الطرق الممتدة من إيقونية إلى لسترة ثم إلى دربة ولاراندا وأخيرًا إلى كيليكية.
أما سكان لسترة، فقد كان العنصر الروماني قليلًا فيهم، وكان يكوِّن الأرسقراطية المحلية من الجنود، فقد كانوا هم الطبقة الحاكمة، ثم الطبقة المثقفة من اليونانيين، وكان يطلق عليهم "الهيلينيين"، ولم يكونوا طبقة عرقية، بل جماعة من المثقفين الأثرياء. والأرجح أن ثيموثاوس - الذي كان أبوه يونانيًا (هيلينيًا) وأمه يهودية - كان ينتمي إلى هذه الطبقة المتعلمة. ثم كانت الغالبية من الليكاؤنيين غير المتعلمين، وكانوا أصلًا قبلية صغيرة من قبائل الأناضول.
وكانت الطبقة الرومانية الأرستقراطية تتكلم باللاتينية، أما الطبقة المتعلمة فكانت تتحدث باليونانية. أما الليكاؤنيون فكانوا يتكلمون بلغتهم الليكأونية (أع 14: 11) التي ظلوا يتكلمون بها حتى القرن السادس الميلادي، ولم يكونوا يعرفون اليونانية جيدًا.
(3)- خدمة الرسول بولس في لسترة:
في رحلة الرسول بولس التبشيرية الأولى، وصل بولس وبرنابا إلى لسترة (حوالي 49 م.) بعد هروبهما من عداء اليهود في إيقونية (أع 14: 6)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وفي لسترة شفى الرسول بولس رجلًا عاجز الرجلين مقعد من بطن أمه، فاعتقدت الجموع أن الرسولين هما الإله هرمس والإله زفس (أع 14: 6-8). وتروي أساطير "أوفيد" أن هذين الإلهين قد سبق أن أتيا إلى هذه المنطقة، وزارا زوجين مسنين، هما فليمون وزوجته بوسيس، مما جعل الجموع تظن في الرسولين هذا الظن.
وبعد ذلك "أتي يهود من أنطاكية وإيقونية، وأقنعوا الجموع، فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين أنه قد مات، ولكن إذ أحاط به التلاميذ، قام ودخل المدينة". والأرجح أن هذه الزيارة هي التي تجدد فيها تيموثاوس، وساعد - بلا شك في تثبيت الكنيسة الناشئة هناك (2تي 3: 10، 11). ثم غادرها بولس وبرنابا إلى دربة، ولكن في أثناء عودتهما زارا لسترة مرة أخرى (أع 14: 19-23).
وفي رحلته التبشيرية الثانية، اجتاز الرسول بولس سورية وكيليكية وزار الكنائس في دربة ولسترة [حوالي 50 م. - (أع 15: 41-16: 2)]. كما يبدو أن الرسول زار لسترة مرة أخرى في رحلته التبشيرية الثالثة (حوالي 52م - أع 18: 23).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y92c47y