جزيرة كبيرة في شرقي البحر المتوسط تقع على مسافة 40 ميلًا جنوبي كيليكيا. وهي شبيهه بمثلث طولها 150 ميلًا. وكان فيها قديمًا مدينتان كبيرتان: سلاميس عند طرفها الشرقي، وبافوس عند طرفها الغربي (أع 13: 5، 6) ونحو 17 مدينة أخرى.
ومما ذكر عنها في الكتاب المقدس أن برنابا وبار يشوع الساحر كانا من أهاليها، وأن سرجون بولس كان الوالي الروماني عليها. وهو أول حاكم ذكر عنه أنه آمن مندهشًا من تعليم الرب (أع 4: 36؛ 13: 4-12؛ 15: 39).
كان أهم حاصلاتها في العصور القديمة النحاس ويظن أن اسم النحاس باللغة اللاتينية Cyprium مأخوذ من اسم الجزيرة لأنهم أول ما عرفوا النحاس كان يأتيهم منها.
عرفت منذ بدء العصر البرنزي وأخذت تصدر حاصلاتها إلى سوريا (حز 27: 6) وكيليكيا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط أوربا. وكانت للقبرسيين فنون وحضارة خاصة راقية وقد ظهر تأثير فنهم في صناعة الفخار بسوريا وبالأكثر في أسيا الصغرى. كما وجدت مصنوعات فخارية قبرسية نفسية في مصر وجنوب فلسطين وأثينا.
ويظهر أن اليونان والفينيقيين أقاموا في الجزيرة معًا وانتشروا فيها من قديم. وقد فتحها المصريون ثم الصوريون ثم الآشوريون ثم الفرس.
ودخلت سنة 294 تحت سلطة البطالسة. وفي عصر البطالسة ظهرت جاليات يهودية في الجزيرة (1 مك 15: 23). وسنة 58 ق.م. ألحقت الجزيرة بروما. وسمع سرجيوس، الحاكم على قبرس، الإنجيل من بولس الرسول (أع 13: 7-12).
بدأ اليهود يستوطنون قبرس بأعداد كبيرة في عصر البطالسة وزاد عددهم في بداية عهد الإمبراطورية الرومانية ويظهر أنه كان لهم في سلاميس أكثر من مجمع واحد (أع 13: 5). أما المسيحيون فقد زادت هجرتهم إليها على أثر استشهاد استفانوس (أع 11: 19) وقد ذهب مبشرون من قبرس إلى إنطاكية وأخذوا يبشرون اليهود بالرب يسوع فآمن عدد كثير على يدهم (أع 11: 20، 21).
وقد اشتهر من المسيحيين القبرسيين مناسبون (أع 21: 16) وبرنابا (أع 4: 36). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وبشر برنابا في قبرس مع بولس (أع 13: 4-12) ومع مرقس (أع 15: 39) ومر بقبرس بولس الرسول مرتين في سفينة (أع 21: 3؛ 27: 4).
وفي سنة 117 ثار اليهود على الوثنيين وطردهم هدريان من الجزيرة.
وأما الكنيسة المسيحية فقد انقسمت إلى ثلاث عشرة أبرشية. وفي القرن الرابع أدعوا أنهم اكتشفوا في قبر برنابا في سلاميس إنجيل متى فاعتبروه النسخة الأصلية للإنجيل. وقد انعقد في قبرس مجمع بدعوة من ثيوفيلوس البطريرك الاسكندري لأجل تحريم مؤلفات أوريجنس سنة 401 م.
ولم يَرِد اسم قبرس في العهد القديم بل دُعِيَت كتيم (تك 10: 4) على اسم مدينة فيها هي كيتيون. وربما كان الاسم أليشة (تك 10: 4) يشير إلى انكومي في شرق قبرس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mfrcc77