St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   14_SAD
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

صَبغُ | صباغة | صباغ

 

(صباغ) صناعة اشتهر بها القدماء ولَا سِيَّمَا الفينيقيين والمصرين ويتضح من (خر 26: 1، 14؛ 35: 25) إن العبرانيين اكتسبوا هذه الصناعة. وفي أثناء خروجهم من مصر مارسوها في إعداد لوازم الخيمة. وتجد في الرسوم على قبور مصر وهياكلها تفاصيل هذه الصناعة. وكانت ليدية بائعة أرجوان في مدينة ثياتيرا (أع 16: 14). وكانت تلك المدينة مشهورة بالصبغ فكانت لأرباب هذه الصناعة جمعية كما تشهد لذلك بعض الكتابات على آثار المدينة. وقد اشتهرت صيدا القديمة بصبغ الأقمشة بلون ارجواني يستخرج من نوع من الصدف. وعثر على مثل هذا الصدف في منية البيضاء مرفأ اوجاريت (رأس شمرة) مما يدل على أن الأرجوان كان يصنع فيها في الألف الثانية قبل الميلاد.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مع أن الكتاب المقدس لا يذكر صناعة مواد الصباغة، إلا أن عملية الصباغة نفسها كانت معروفة عند بني إسرائيل منذ بداية أيامهم في البرية، فقد استخدموا الكثير من المنسوجات المصبوغة في إقامة خيمة الشهادة (خر 26: 1، 14؛ 35: 23- 26).

وكانت الثياب المصبوغة من أهم الغنائم في الحروب (قض 5: 30). والأرجح أن الإسرائيليين تعلموا فنون الصباغة من المصريين، ثم من الفينيقيين حيث طلب الملك سليمان من حيرام ملك صور أن يرسل له رجلًا حكيمًا في صناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد والأرجوان والقرمز والأسمانجوني.." (2 أخ 2: 7).

وكانوا يحصلون على مواد الصباغة للألوان المختلفة من مصادر عديدة، بما في ذلك الحيوانات الرخوية (الأرجواني الأحمر والبنفسجي)، ودود الحشرات (القرمز)، والنباتات (الأصفر والبرتقالي والأحمر والأزرق والأسود). وكانت خامات مواد الصباغة، ومواد الصباغة نفسها من أهم البضائع التجارية (حزقيال 27: 7، 24).

وقد اكتشف الكثير من بقايا مصانع الصباغة في بلدة تل مرسيم، ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد حيث كان المشروع يضم نحو ثلاثين منزلا، وكان الواحد منها يتكون أساسًا من حجرة بها دنان حجريان مستديران في أعلى كل منهما فتحات لإ نزال الخيوط المراد صبغها. وتحيط بفوهات الدنين أحواض لصرف المياه الفائضة، كما وُجدت جرار لحفظ مواد الصباغة ، وكذلك الجير والبوتاس حيث كانا يستخدمان في تثبيت الصبغة.

كما اكتشفت مصابغ أصغر من العصر الحديدي في بيت شمس وتل النصبة. كما اكتشفت مواد مما يستخدم في عمليات الصباغة في جازر وبيت صور ترجع إلى العصر اليوناني.

وأهم ما يذكر من صبغ المنسوجات في العهد الجديد، هو الأرجوان (مرقس 15: 17؛ لو 16: 19؛ يو 19: 2، 5). وعندما وصل الرسول بولس إلى فيلبي، كانت ليدية بياعة الأرجوان من ثياتيرا هي إلي من استجاب لدعوة الإنجيل (أع 16: 14)، وكانت ثياتيرا -في أسيا الصغرى- تشتهر بصناعة الأنسجة الأرجوانية، بل كان للصباغين بها نقابة خاصة كما تشهد بذلك بعض النقوش على آثارها.

 

* انظر أيضًا: صبغة | اصطبغ.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/14_SAD/SAD_009.html

تقصير الرابط:
tak.la/fcyyf8x