St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   04_TH
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

مَدِينَة ثَيَاتِيرَا

 

اللغة الإنجليزية: Thyatira - اللغة اللاتينية: Tiatira - اللغة اليونانية: Θυάτειρα.

 

(أع 16: 14) مدينة في آسيا الصغرى في مقاطعة ليديا Lydia قرب حدود ميسيا Mysia. وربما يعني الاسم "مدينة" أو "قلعة ثيا" وقد كانت على الطريق من برغاموس إلى ساردس. وبين سنة 301 وسنة 281 ق.م. جاء سلوقس نيكاتور Seleucus I Nicator واسكن فيها الكثير من الإغريق وأطلق عليها الاسم ثياتيرا. وكانت تعرف باسم بيلوبيا Pelopia أو إيوهيبيا، كما يقول بليني الكبير، وربما كانت هذه الأسماء وصفية فقط، ولا تزال بقايا هذه المدينة موجودة في شكل بقايا أعمدة مثبتة في شوارع وعمارات المدينة التي قامت مكانها باسم "إق حصار"، وهي إلى الجنوب الشرقي من أزمير.

اشتهر أهلها بمهارتهم في صناعة الأرجوان وصبغه. وقد كانت ليديا بائعة الأرجوان من هذه المدينة (أع 16: 14) وفي هذه المدينة قامت إحدى الكنائس السبع التي تحدث عنها سفر الرؤيا (رؤ 1: 11؛ 2: 18 - 29).

St-Takla.org Image: Map with the seven churches mentioned in The Revelation of John from the Bible (Arabic and English): Ephesus, Smyrna, Pergamos, Thyatira, Sardis, Philadelphia, Laodicea صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة عليها السبعة كنائس من آسيا المذكورة في سفر الرؤيا في الكتاب المقدس (باللغتين العربية والإنجليزية): أفسس - سميرنا - برغامس - ثياتيرا - ساردس - فيلادلفيا - لاودكية

St-Takla.org Image: Map with the seven churches mentioned in The Revelation of John from the Bible (Arabic and English): Ephesus, Smyrna, Pergamos, Thyatira, Sardis, Philadelphia, Laodicea

صورة في موقع الأنبا تكلا: خريطة عليها السبعة كنائس من آسيا المذكورة في سفر الرؤيا في الكتاب المقدس (باللغتين العربية والإنجليزية): أفسس - سميرنا - برغامس - ثياتيرا - ساردس - فيلادلفيا - لاودكية

ويظن أنه كان فيها قديمًا معبد لسمبث وهو خارج المدينة، وربما كانت سميت هي النبية المشار أليها في مشار أليها في (رؤ 2: 20 - 22).

كذلك نسمع في سفر الرؤيا عن السبع الكنائس التي في آسيا التي في أفسس، سميرنا، برغامس، ثياتيرا، ساردس، فيلادلفيا، لاوديكية" (رؤ 1: 11).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كانت ثياترا مدينة غنية في الجزء الشمالي من مقاطعة ليديا من الولاية الرومانية في آسيا الصغرى، على نهر ليكوس Lycus. وكانت قريبة جدا من حدود ميسيا، حتى أن الكثيرين من الكتاب القدامى نسبوها إلى مقاطعة ميسيا. وتاريخها القديم يحوطه الغموض، فقد كانت قديما مدينة صغيرة قليلة الأهمية، إلى أن عاد بناءها سلوقس نيكاتور (301-281 ق.م) وكانت تقع على طريق فرعي بين برغامس وساردس، وليس على طريق من الطرق الرئيسية للتجارة الإغريقية، ولكنها كونت ثروتها من استثمار وادي ليكوس، فنمت وأصبحت مركزا تجاريا هاما، ولكنها لم ترتفع إلى منزلة عاصمة.

ومعنى "ثياتيرا" هو "قلعة ثيا"، وكان يطلق عليها أسماء أخرى مثل بلوبيا Πελοπία، و"سميراميس". وكانت قبل عصر سلوقس نيكاتور، تعتبر مدينة مقدسة حيث كان يوجد بها معبد الإله "تيريمنوس" (Tyrimnos) اله الشمس عند الليديين. وكانت تقام فيها حانات الألعاب. ويظهر هذا الإله على عملات ثياتيرا القديمة، على صورة فارس يحمل فاسا حربيا ذا راسين شبيه بالمرسوم على قبور الحثيين. وكانت ترتبط به إحدى الإلهات قليلة الأهمية، اسمها "بورتين" كما كان بثياتيرا معبد آخر للإله "سامبث" Sambethe كانت تقيم فيه نبية يظن البعض أنها هي المشار إليها بإيزابيل في (سفر الرؤيا 2: 20) كانت تنطق بلسان ذلك الإله وتبلغ أقواله للعابدين.

وقد اشتهرت ثياتيرا بشكل خاص بالنقابات التي تكونت بها لمختلف الحرف من صناع الصوف والكتان والجلود والبرونز، والأواني الخزفية، والخبازين، والصباغين وغيرهم. ويبدو أن هذه النقابات كانت في ثياتيرا أكثر تنظيما منها في سائر المدن القديمة. فكان كل صانع ينتمي إلى نقابة، وكان لكل نقابة ممتلكاتها التي تحمل اسمها. وكانت تتعاقد على الأعمال الكبرى ولها نفوذ قوي، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وكانت من أقوى النقابات، نقابة "النحاسين". وكذلك نقابة "الصباغين" الذين يعتقد أنهم استبدلوا صبغة القرمز المأخوذة من أصداف الأسماك، بصبغة أرجوانية مأخوذة من جذور نبات الفوة "madder", وكانت "ليدية" بياعة الأرجوان في فيلبي من ثياتيرا أصلًا (أع 16: 14) ولعلها كانت تنتمي إلى نقابة الصباغين. ويسمى لون هذه الصبغة الآن باللون "الأحمر التركي". وكانت هذه النقابات ترتبط ارتباطا شديدا بديانة المدينة، فكانت تقيم احتفالات ومهرجانات تتميز بالمجون والإباحية، لذلك وقفت هذه النقابات في وجه المسيحية. ويبدو مما جاء في (سفر أعمال الرسل 19: 10) أن الرسول بولس قد كرز هناك في أثناء أقامته الطويلة في أفسس، وأن كان الجزم بهذا غير ممكن. ولكن الثابت أن المسيحية وصلتها في زمن مبكر. وكان من مبادئ الكنيسة في ذلك العهد أن لا ينتمي مسيحي لأي نقابة من النقابات، فكان ذلك دافعًا قويًا إلى مقاومة النقابات لها.

وتقوم في مكان ثياثيرا الآن مدينة صغيرة تعرف باسم "أق حصار" على خط السكة الحديد الفرعي بين مانيزيا وسوما. "واق حصار" معناها في التركية "القلعة البيضاء" وتوجد بالقرب منها أطلال القلعة التي اشتقت المدينة منها اسمها. واغلب مبانيها من الطين، ولكن مازالت توجد بها بقايا بعض المباني التي أقامها الإمبراطور كاراكلا. ويوجد على الجزء المرتفع من المدينة أطلال معبد وثني قديم. ويشاهد في حوائط البيوت بقايا أعمدة محطمة وتوابيت وأحجار منقوش عليها بعض الكتابات. واغلب سكانها من اليونان والأرمن بينهم بعض اليهود. وتوجد أمام المدينة في الصيف بركة أسنة من مياه نهر ليكوس الذي يسميه الأتراك الآن "غريدوك كابا". واهم صناعة فيها الآن هي صناعة السجاد.

 

* انظر أيضًا: بحث عن الكنائس السبعة في سفر الرؤيا، إعداد أ. بولين تودري


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/04_TH/TH_17.html

تقصير الرابط:
tak.la/jfk685n