(أع 1: 12) كان نحو سبع غلوات ونصف وحسب التقليد اليهودي كان يجوز في السبت قطع هذه المسافة بدون أن يحسب ذلك مناقضًا للشريعة (خر 16: 29). ويقال في سبب ذلك أن هذه المسافة كانت بعد ما بين الخيمة وطرف المحلة أولًا وبعد ما بين الهيكل وأطراف المدينة ثانيًا إلا أن ذلك وهم لا طائل تحته.
ولم ترد عبارة "سفر سبت" إلا في (سفر أعمال الرسل 1: 12) لتحديد المسافة بين أورشليم وجبل الزيتون الذي أخذ الرب يسوع تلاميذه إليه في يوم صعوده. وكان المعلمون اليهود (الربيون) يستخدمون هذه العبارة للدلالة على المسافة المسموح لليهودي أن يقطعها في يوم السبت، دون أن يعتبر ذلك كسرًا لوصية حفظ السبت. وكانت هذه المسافة حسب تعليمات الربيين ألفي ذراع من منزل الشخص أو المكان الذي يقيم فيه. ولعل أساس ذلك كانت المسافة التي أمر الرب أن تكون بين تابوت العهد والشعب السائر وراءه (يش 3: 4). ويفترض أيضًا أنها كانت هي نفسها المسافة بين خيام الشعب وخيمة الاجتماع، فكانوا يقطعون هذه المسافة في ذهابهم إلى الخيمة لتقديم الذبائح في يوم السبت في أثناء تجوالهم في البرية. ولا نعلم متى أصبحت هذه المسافة مقياسًا للسفر في يوم السبت. ولكن يبدو أن هذا التحديد كان ساريًا في أيام وجود الرب يسوع على الأرض. والمسافة بين جبل الزيتون وأورشليم تبلغ نحو ألف يادرة وهو ما يعادل ألفي ذراع تقريبًا. وقد اخترع الريبون وسيلة لإطالة هذه المسافة لتجنب التعدي على الشريعة، فكان اليهودي يستطيع أن يضع بعض الطعام -قبل السبت- على بُعْد ألفي ذراع من محل إقامته ، ومعلنًا أن تلك النقطة هي محل إقامته المؤقت، وبذلك كان يمكنه أن يسير مسافة ألفي ذراع أخرى ابتداء من تلك النقطة دون أن يعتبر متعديًا للوصية كما ابتكروا غير ذلك من الوسائل للتحايل على الوصية، مثل اعتبار حدود الحي الذي يقيم فيه الشخص هو نقطة البداية، بل واعتبروا البداية أسوار المدينة نفسها متى كانت مدينة ذات أسوار، فتحسب مسافة الألفي ذراع ابتداءً من أحد أبواب المدينة. ولعل تحديد مسافة الألفي ذراع " لسفر سبت" قام أيضًا على أساس أن حدود مسارح مدن الكهنة كانت ألفي ذراع من كل جانب (عد 35: 5).
* انظر أيضًا: مسيرة يوم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gcqg35f