← اللغة الإنجليزية: Sela - اللغة العبرية: סֶּלַע - اللغة اليونانية: πέτρα (بترا).
اسم عبراني معناه "صخرة" وهي أمنع موقع في أرض أدوم، كان يهرع إليها الأدوميون كقلعة حصينة لا تُقهر وقت الحصار الحربي، لأنها تقع على قمة جبل. وقد وصف عوبديا اطمئنان الادوميين إليها في (عوبديا 3).
أخذها أمصيا ملك يهوذا من ادوم ودعها يقتئيل (2 ملوك 14: 7) وقد تكون الإشارة على الصخرة التي وردت في (قضاة 1: 36) عن هذا المكان. ويغلب انها هي المقصودة في (2 أخبار 25: 12؛ اشعيا 42: 11؛ عوبديا 3)، وربما أيضًا (اشعياء 16: 1). وقد أقام من سكانها في الأعالي في شقوق الصخر (عوبديا3). ويدعوا اليونانيون المكان "بترا" التي معناها صخر وترجمة كلمة سالع.
وتقع سالع بقرب سفح جبل هور، في منتصف المسافة بين أريحا وجبل سيناء، وترتفع الجبال التي تخفي هذه المدينة فوق الحدود الشرقية للعربة التي هي الوادي العميق الممتد من البحر الميت إلى خليج العقبة.
وفي القرن الرابع ق.م. انتقلت "بترا" من الادوميين إلى "العرب النبطيين" الذين جعلوها من أفضل البقاع الزراعية، بفضل نظام الري الرائع وخزانات المياه، فعمّروا الصحراء، كما استخدموا أفضل الأساليب الحربية المعروفة وقتئذ، وادخلوا عليها التحسينات. وكانت بلادهم مركز التجارة القادم من الشمال والجنوب والشرق والغرب وكانت الأسرة الحاكمة تضم عددًا من الملوك باسم "الحارث" ورد ذكر أحدهم في (2 كورنثوس 11: 32). وقد تزوج هيرودس ابنة الحارث، ولكنه طلقها حين تزوج امرأة أخيه.
وانتهت مملكة النبطيين سنة 105 بعد المسيح، عندما هاجمها الإمبراطور الروماني تراجان، وصارت مدينة الصخر العربية الجميلة مقاطعة رومانية. وقد كشف مكانها المستكشف والرائد المشهور بركهادت عام 1812 بعد أن أخربت في عام 629، فتمت فيها نبوة ارميا (إر 49: 16، 17).
ويزور سالع اليوم سياح كثيرون، ويمكن الوصول إليها من جهة الشرق عن طريق جسر اسمه السيق، ويبلغ طوله ميلًا واحدًا، وهو محاط من جميع نواحيه بصخور ذات ألوان طبيعية رائعة تختلف عن فعل الماء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ويسمى هذا الجسر أيضًا باسم وادي موسى، ويزعم الاعراب الساكنون هناك أنه تخلف عندما ضرب موسى الصخرة بعصاه.
ويخترق وادي السيق طولًا نهر ص السيق طولًا نهر صغير اسمه عين موسى، وجدران الوادي من صخور رملية منضدة ملونة بألوان قرمزية ونيلية وصفراء وارجوانية.
وتجاه نهاية السيق هيكل منحوت في الصخر يسمى خزنة فرعون، يبلغ ارتفاعه 85 قدمًا، وتفاصيل نحته محفوظة جيدًا، ولا تزال خمسة من أعمدته الستة قائمة حتى اليوم.
وداخل باب هذا الهيكل دار مربعة طولها وعرضها ستة وثلاثون قدمًا، وارتفاعها خمسة وعشرون قدما، وعلى بُعْد نحو ست مئة قدم منه توجد بقايا مسرح عظيم، هو فخر سالع، قطره 117 قدمًا، وفيها ثلاثة وثلاثون صفًا من المقاعد التي تسع بين ثلاثة وأربعة آلاف متفرج.
ومن جملة غرائب سالع قصر فرعون وقوس النصر مع عدة هياكل وقبور، بعضها ذات شأن. ويتجشم الزائرون كثيرًا من المتاعب قبل الوصول إليها، لأنها في داخل الصحراء.
ويقول التقليد المسيحي أن بولس الرسول زار سالع هذه عندما ذهب إلا البلاد العربية (غلاطية 1: 17) ولكن لا يوجد دليل على صدق هذا التقليد. غير أن المسيحية وصلت إليها غالبًا عن طريق قوافل التجارة التي كانت تمر بها. واسم قلعة سالع اليوم "أم البيَّارة".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/np7h7mv