← اللغة الإنجليزية: abomination of desolation, abomination that makes desolate, or desolating sacrilege - اللغة اللاتينية: abominatio desolationis - اللغة العبرية: הַשִּׁקּוּץ מְשׁוֹמֵֽם - اللغة اليونانية: βδέλυγμα της ερημώσεως.
والأصل العبري لكلمة "رجسة" هي "شاكاس" بمعنى "بغيض" أو "مكروه"، وقد استخدمت الكلمة للدلالة على أشكال العبادات الوثنية المقيتة كآلهة العمونيين والموآبين (1 مل 11: 5، 7؛ 2مل 23: 13).
فعندما أراد دانيآل أن يوصف شرًا رهيبًا يتعارض بشدة مع الأخلاق واللياقة، ويدعو للاشمئزاز إذ ينشر الفساد ويترك كل شيء وراءه خرابًا، لم يجد أقوى من هذا التعبير الذي يجمع بين "الرجس" و"الخراب". حيث يُراد في هذه العبارات في نبوات دانيال (دا 9: 27؛ 11: 31؛ 12: 11) الإنذار بأن الأصنام سَتُقام في الهيكل في أورشليم. وقد رأى اليهود تحقيق النبوة الواردة في (دانيال 11: 31) عندما أُقيم هيكل للأوثان في الهيكل في أورشليم، وقد أقامه أنتيوخس أبيفانيس في سنة 168 ق.م. وأمر بتقديم ذبيحة خنزير للإله زفس أولمبيوس فيه (1 مكا 1: 54؛ 6: 7؛ 2مكا 6: 2) وقد أنذر السيد المسيح بأنه متى رأى المؤمنون في اليهودية رجسة الخراب التي تكلم عنها دانيال قائمة في المكان المقدس أن يهربوا إلى الجبال. وعندما اقتربت الجيوش الرومانية بشارتها ورموزها الوثنية في سنة 70 ميلادية رأى المؤمنون المسيحيون في هذا تحذيرًا لهم فهربوا إلى فحل في شرق الأردن قبل خراب أورشليم. وفي هذه النبوات انذر ضد العبادة الوثنية والخراب الذي تحدث نتيجة لممارستها.
ولا تَرِد عبارة "رجسة الخراب" التي ذكرها الرب يسوع (مت 24: 15؛ مرقس 13: 14) بنصها هذا في نبوه دانيال، وإن كان دانيال قد أشار إليها أربع مرات بصور مختلفة في "معصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين" (دانيال 8: 13)، "وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ" (دانيال 9: 27)، و"تقوم منه أذرع وتنجس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة وتجعل الرجس المخِّرب" (دا 11: 31)، ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخِّرب ألف ومئتنان وتسعون يومًا" (دا 12: 11) وقد وردت هذه التعبيرات المختلفة بمعنى "رجسة الخراب" في الترجمة السبعينية للعهد القديم، وهي الترجمة اليونانية التي أقتبس منها غالبية كتَّاب العهد الجديد.
وعندما قال الرب يسوع: "فمتى رأيتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي في المكان المقدس ليفهم القارئ.." (مت 24: 15؛ مرقس 13 : 14) كان يشير إلى "تدنيس الهيكل" الذي هو "المكان المقدس" ويرى النقاد -الذين ينكرون النبوات- أن ما جاء في نبوة دانيال، ما هو إلا تسجيل لما فعله أنطيوكس الرابع (إيبفانس) ملك سورية الوثني عندما ذبح خنزيرة على المذبح المقدس في هيكل أورشليم في 165 ق.م وأراد أن يمحو العبادة اليهودية (1 مك 1: 54 - 60) ولكن الرب يسوع يشير في كلامه إلى حادث سيتم في المستقبل مما جعل بعض المفسرين أن يروا أن ذلك قد تم في خراب أورشليم والهيكل على يد تيطس الروماني في 70 م. ولكن يرى بعض المفسرين الآخرين أن ما ذكره الرسول بولس عن "إنسان الخطية" (2 تس 2: 3 - 12)، هو الإتمام الكامل لأقوال الرب يسوع ونبوات دانيال ويربط الرسول بكل وضوح بين "إنسان الخطية" و"رجسة الخراب" ومجيء الرب ثانية ولذلك لكي نفهم نبوات دانيال وأقوال الرب يسوع وما ذكره الرسول بولس في الأصحاح الثاني من رسالته الثانية إلى الكنيسة في تسالونيكي، يجب أن نرجع إلى الفصول الكتابية المتعلقة بالأخرويات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9ywhad7