St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   05_G
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الجَسَد | الأجساد

 

يُراد بهذه الكلمة:

(1) عضلات الجسم الحيواني إن كان إنسانًا أو حيوانًا أو طيرًا أو سمكًا (تكوين 6: 17، 19؛ لاويين 21: 5؛ 1 كو 15: 39). وهذه الكلمة هي ترجمة الكلمة العبرانية "بسر" والكلمة اليونانية "ساركس" σαρξ.

(2) نقيض الروح (اشعياء 10: 18؛ عب 13: 3؛ متى 26: 41) والكلمة العبرانية أيضًا هنا هي "بسر" لكن الكلمة اليونانية هي "سوما" σώμα و"ساركس" σαρξ في الموضعين المذكورين في العهد الجديد في الكلمتين بين جسد وجسم كما جاء في (كولوسي 1: 24).

(3) الإنسان الطبيعي المجرد من روح الله الذي تسيطر عليه الشهوات ويطيع الذهن (رومية 7: 5؛ 8: 5-7؛ 2 كو 7: 1؛ غلاطية 5: 16-21؛ افسس 2: 3؛ 2 بط 2: 10) ولذا فهو يشمل الطبيعة البشرية غير المجددة وغير المقدسة (رومية 8: 8؛ يوحنا 3: 6).

(4) أطلقت كلمة الجسد على الكنيسة وهي جماعة المؤمنين رمزًا لتنوع المواهب بين أعضائها وتعاونهم معًا وارتباطهم بالرأس الذي هو المسيح (رومية 12: 5؛ أفسس 3: 6).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أولًا: الجسد في العهد القديم:

إذا نظرنا في العهد القديم بصورة عامة، فإننا لا نجد فيه مصطلحا ثابتا للدلالة على جسد الإنسان في مقابل "الروح" أو "النفس"، ولكننا نجد أكثر من عشر كلمات تشير إلي جسد الإنسان، فتترجم كلمة "بسر" العبرية وتذكر 261 مرة إلي "لحم" (تك 2: 21، 23؛ لا 4: 11؛ 6: 27؛ 7: 15.. إلخ.) وإلي "حست" (تك 2: 24؛ 6: 17، 19؛ 7: 15؛ لا 6: 10؛ ... إلخ.) وإلي " بشر" (تك 6: 3، 12، 13.. إلخ.). كما تستخدم كلمة " نفس" (وهي في العبرية كما في العربية لفظا ومعنى) وتذكر اكثر من سبعمائة مرة (لا 21: 11؛ عد 19: 13.. إلخ.). وتترجم كلمة "عظم" العبرية إلي "جرز" (مراثي 4: 7)، ولكنها تترجم إلي "عظم" أكثر من مائة مرة (تك 2: 23؛ 29: 14؛ 50: 25؛ خر 12: 26.. إلخ.). وتترجم كلمة "نبهيلة" إلي "جثة" (تث 21: 23؛ إش 26: 19؛ إرميا 26: 23؛ 36: 30). و"بطن" وهي في العربية كما في العبرية (تث 28: 4، 11، 18، 53؛ 30: 9؛ مز 44: 25؛ 132 : 11)، كما تترجم إلي " أحشاء" (ايوب 19: 17). و"يرك" ومعناها " فخذ" أو "ورك" وَتُتَرْجَم إلي "صلب" (قض 8: 30). و"حوية" وهي "الجسم" سواء كان حيًا أو ميتًا (1صم 31: 10، 12؛ حزقيال 1: 11). و"جفة" أي "جثة" (1 أخ 10: 12). و"جوه" أي " بطن" (ايوب 20: 25). و"جشم" وهو "جسم" في العربية (دانيال 15: 21؛ 7: 11)، و" مدنه " وهي المترجمة أيضًا "جسما" (دانيال 7: 15).

 

ثانيا: الجسد في العهد الجديد:

الكلمة اليونانية المستخدمة في العهد الجديد للدلالة على جسم الإنسان هي "سوما" (Soma) التي تذكر نحو 150 مرة (مت 5: 29، 30؛ 6: 22، 23، 25؛ 26: 26؛ يو 2: 21؛ أع 9: 40؛ 1 كو 15: 35، 37، 38، 44؛ أف 1: 23؛ 2: 16؛ 4: 4، 12، 16؛ 5: 23، 30.. إلخ.) وتستخدم للدلالة على الجسد ككل (رو 6: 12؛ عب 10: 5)، أو للدلالة على الجسد الفاسد " جسد الخطية" (رومية 6: 6) و" جسد الموت" (رومية 7: 24) ومن ثم جاء التعبير " اقمع جسدي" (1 كو 9: 27) لان إبليس يتخذ من الجسد مطية له وأداة طيعة في يده، وبقوة الروح القدس يستطيع المؤمنون أن يميتوا "أعمال الجسد" (رومية 8: 13).

وهناك استخدامات أخرى لكلمة " جسد" (سوما) حيث يطلق على الكنيسة "جسد المسيح" (1 كو 12: 13؛ أف 1: 23؛ 4: 12، 16؛ كو 1: 24). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ورغم اختلاف المواهب بين الأعضاء إلا أن عليهم أن يكونوا مجتهدين أن يحفظوا وحدانية الروح برباط السلام.. جسد واحد روح واحد." (أف 4: 3، 4).

ومن ناحية أخرى نقرأ عن "الجسم الروحاني" عديم الفساد أي جسد القيامة بالمقابلة مع الجسد الطبيعي أو "الجسم الحيواني" المحكوم عليه بالفساد عند الموت (1 كو 15: 44). كما نقرأ "أن الأمم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالإنجيل" (أف 3: 6) فهم في اتحاد كامل مع كل الذين وضعوا ثقتهم في فادي البشرية.

كما تستخدم الصفة المشتقة من " سوما" (جسدي) في مقابل ما هو روحي كما في "الرياضة الجسدية" التي لا تنفع إلا لقليل (1 تي 4: 8). وعند معمودية يسوع من يوحنا المعمدان: " نزل عليه الروح بهيئة " جسمية " مثل " حمامة" (لو 3: 22). ونقرأ عن الرب يسوع المسيح "انه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9). كما أن جسد المؤمن هو هيكل للروح القدس: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس" (1 كو 6: 19).

 

ثالثا: الجسد والخطية:

مما سبق، يتضح لنا أن الجسد في ذاته (أي المادة) لا يعني بالضرورة الفساد والشر كما كانت تنادي الفلسفة اليونانية. فهو فكر لا أساس له في كلمة الله. فالثنائية الغربية التي نجدها في كتابات أفلاطون، لا وجود لها مطلقا في كتابات الرسول بولس ولا في أي جزء آخر من الكتاب المقدس الذي يعلمنا بوضوح أن الجسد خاضع للنفس، كما يعلمنا أيضًا بكل وضوح أن للجسد كرامته التي منحها له الخالق الذي صنعه من تراب، والذي أكرم الإنسان بتجسد المسيح القدوس الذي لم يعرف خطية بالرغم من ولادته من امرأة، كما لم تكن فيه خطية إطلاقًا رغم شاركته لنا في طبيعتنا البشرية (غل 4: 4؛ عب 2: 14؛ 4: 15)، بينما نرى الشر والخطية في "أجناد الشر الروحية في السماويات" الذين لا أجساد لهم (أف 6: 12). ومن هنا نرى أن الرسول بولس لا يربط بين الشر والجسم المادي الذي يشار إليه عادة بالكلمة اليونانية σαρξ "ساركس" (Sarx) والتي تذكر نحو 130 مرة في العهد الجديد، وتترجم في بعض المواضع إلي " لحم" (مت 16: 17؛ لو 24: 39؛ رومية 2: 28؛ 1 كو 15: 50؛ غل 1: 16؛ أف 5: 30؛ 6: 12.. إلخ.)، كما تترجم في مواضع أخرى إلي "جسد" (مت 19: 5؛ 6؛ 24: 22؛ 26: 41؛ مرقس 10: 8؛ 13: 20؛ 14: 8؛ يو 1: 13، 14؛ 6: 51؛ 8: 15؛ 17: 2؛ أع 2: 26، 30، 31؛ رومية 1: 3؛ 3: 20؛ 4: 1؛ 6: 19؛ 7: 5؛ 7: 18.. إلخ.). كما ترجمت إلي "بشر" (لو 3: 6؛ أع 2: 17).

وندى ان تعليم القيامة رغم التمييز بين الجسم الروحاني والجسم الحيواني (1 كو 15: 44) يتعارض تماما مع القول بأن مصدر الخطية هو الجسم المادي الطبيعي.

 

رابعا: الخطية الأولى:

كانت الخطية الأولى "روحية" في حقيقتها إذ كانت تمردًا على الله، حيث تعارضت مشيئة المخلوق مع مشيئة الخالق (تك 3). لقد حبل بها بالشك: "أحقًا قال الله"؟ وولدت بالشهوة إذ كانت "الشجرة جيدة للأكل" وقد أشعل الشهوة شوق شديد ورغبة عارمة في المساواة مع الله "تكونان كالله عارفين الخير والشر". لقد دخلت الخطيئة من الخارج من عالم الروح بواسطة كائن غامض خارق للطبيعة استخدم "الحية، أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله". والعهد القديم لا يستخدم "الحية " مرادفا للشيطان، ولعل أوضح ما قيل عن الشيطان فيما قبل العهد الجديد هو "بِحَسَدِ إِبْلِيسَ دَخَلَ الْمَوْتُ إِلَى الْعَالَمِ" (الحكمة 2: 24).

ولكن الاتجاه العام لهذه القصة القديمة هو الربط بين خطية الإنسان الأولى وبين كائن غير بشري، واستخدم مطية معروفة للإنسان كمدخل إلي السقوط الهائل، وهو الأمر الواضح جدًا في العهد الجديد (يو 8: 44؛ 16: 11؛ 2 كو 11: 3؛ 1 تى 2: 13؛ عب 2: 14؛ رؤ 12: 9). فالقصة إذا على أي وجه قلبناها تحتوى على حقائق تاريخية عظيمة، ففيها نجد بلا أدنى ريب أقدم واصدق تراث للجنس البشري. وليس من ينكر أن الخطية قد دنست هيكل الله الحي الذي هو جسد الإنسان. لقد أصبح الجسد مدنسا ملوثا بالخطية. ونرى فيما يقوله الرسول بولس أن تطورًا شهوانيًا شاذا قد حدث في الإنسان الساقط، وان الخطية قد استقرت وتحصنت في الجسد الذي أصبح خاضعًا على هذا الأساس للموت (رو 6: 23؛ 7: 24). ولكننا نقول بكل تأكيد أن النظرية التي تربط الخطية بالجسد المادي، والتي تعتبره مصدر كل شهوة، ومن ثم تعتبر أن المادة شريرة في ذاتها، هي نظرية غريبة عن روح الإعلان الإلهي وكلماته.

 

خامسا: الجسد مجازيًا:

نجد أن كلمة "سوما" (جسد) في العهد الجديد لها استعمالات مجازية وروحية عديدة، نذكر منها:

(1) الجسد هو المسكن الوقتي للنفس (2 كو 5: 6).

(2) هو هيكل الروح القدس (1 كو 6 : 19).

(3) تحدث المسيح عن " الهيكل " قاصدا به " هيكل جسده" (يو 2: 21)

(4) " الجسد " تعبير عن " الإنسان العتيق "، خادم الخطية أو الدائرة التي يظهر فيها الشر (رو 6: 6؛ 7: 7).

(5) الكنيسة هي " جسد المسيح " الكائن الحي الذي يظهر فيه حياته، والذي يسكن فيه الروح القدس (أف 1: 23؛ كو 1: 24)، بالمقابلة مع ظل الأمور العتيدة (كو 2: 17).

(6) تستخدم صورة " الجسد " للتعبير عن وحدة المؤمنين فهم " جسد واحد" (أف 2: 16).

(7) جسد المسيح المقام والممجد (في 3: 21).

(8) جسد القيامة، الجسد الروحاني، الجسد المفدي في السماء (1 كو 15: 44؛ رو 8: 23). فكلمة "جسد" كلمة عميقة المعنى وبخاصة في ارتباطها بالمسيح الذي اسلم نفسه لأجلنا، فقد كان الجسد الدائرة الخارجية أو الظاهرة التي تمت فيها آلامه. وفي بذله جسده أعلن مدى محبته التي بدت في تقديم نفسه ذبيحة كفارية، فقد "حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" (1 بط 2 : 24)، وهكذا أبطل كل ذبائح العهد القديم التي كانت تقدم باستمرار (عب 9: 24-28). كما نقرأ عن "جسم بشريته" (كو 1: 22). وسبق أن أشرنا إلي جسد الخطية (رو 6: 6)، " وجسد هذا الموت" (رو 7: 24)، و"جسد مجده" (في 3: 21).

أما كلمة "جسد" في (سفر الأعمال 19: 12) فمترجمة عن الكلمة اليونانية "خروس" (Chros) التي تعني الجلد أي سطح الجسم.

وهناك كلمة يونانية أخرى هي " بتوما " (Ptoma) وتعنى الأجساد الميتة، وقد ترجمت فعلا إلي "جثة" (رؤ 11: 8، 9).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

جسد روحاني

يصف الرسول بولس جسد المؤمن بعد القيامة بأنه "جسد روحاني" بالمقابلة مع الجسد الطبيعي أي الحيواني (1 كو 15: 44)، فان العامل المهيمن على الجسد الآن هو النفس، أما جسد القيامة فسيكون العامل فيه والمسيطر عليه هو الروح. والرسول لا يقول أن جسد القيامة سيكون هو نفسه الجسد الحالي، ولكنه يقابل بينه وبين الجسد الحيواني الكائن الآن، فسيكون جسد القيامة بكل كيانه ومقوماته تحت السيطرة الكاملة للروح. وهو يريد أن يقول للكورنثيين انه لن يعقب القيامة حالة من عدم الوجود أو مجرد وجود أثيري، بل سيكون هناك جسد، ولكنه سيختلف عن جسدنا الحالي، كاختلاف "الإنسان الأول" عن "الإنسان الثاني". فالجسد الحالي وادم الأول كانت تسيطر عليهما النفس، ولكن كما أن "ادم الأخير" روح محيي، هكذا سيكون جسد القيامة جسدًا "روحانيا" (1 كو 15: 45)، لأننا كما لبسنا صورة الترابي (ادم الأول) سنلبس أيضًا صورة السماوي (1 كو 15: 49). ومن هنا يتضح لنا أن جسد المسيح المقام هو اقرب مثال ملموس للجسد الروحاني. ويؤكد الرسول بولس هذا بالقول:" سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (في 2: 21؛ انظر أيضًا 1 يو 3: 2). لقد كان جسد المسيح بعد القيامة شبيها من وجوه كثيرة بجسده الذي عاش به على الأرض، مع بعض الاختلافات الواضحة. فلقد أكل (لو 24: 32، 43)، ونفخ (يو 20: 22)، وكان له " لحم وعظام" (لو 24 : 39)، "واراهم يديه ورجليه" أي أن حواسهم كانت تدرك وجوده أمامهم (لو 24: 40؛ يو 20: 27). لقد كانت لجسده خصائص تميزه عن الأرواح والأشباح (لو 24: 36-43)، ولكنه مع كل ذلك كان أقوى من الحواجز التي تعوق حركة الإنسان، فالأبواب المغلقة لم تمنعه من الدخول أو الخروج (يو 20: 19-26؛ أو 24: 31-36). وواضح انه "أكل" ليقنع تلاميذه بأنه هو حقيقة وليس شبحًا (لو 24: 41-43)، فهو لم يأكل ليسد حاجة الجسد إلي الطعام. ويذكر يوحنا ظهور انه المنظورة الملموسة لتلاميذه (يو 21: 1-21).

ومن كل هذا يتضح لنا أن جسد يسوع بعد القيامة كانت له القدرة على ان يلمس ويرى بالحواس أو ان يختفي حسبما يشاء. وبنفس هذا الجسد صعد إلي السماء، وبه جلس في الأعالي (أع 1: 11؛ 3: 21). ولا نجد أي تلميح إلي حدوث أي تغيير فيه عند صعوده إلي السماء، ومن ثم فإن "الجسد الروحاني" الذي يتكلم عنه بولس، لن يختلف عن جسد يسوع بعد قيامته، سيكون "الجسد الروحاني" خلوا من الغرائز والرغبات والانفعالات الموجودة في الاجساد الطبيعية (مت 22: 30؛ لو 20: 35، 36).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

جسد الموت

عبارة يذكرها الرسول بولس في مجال صراعه مع جسد الخطية الساكنة فيه، حيث يقول: "ويحي أنا الإنسان الشقي. ومن ينقذني من جسد هذا الموت؟" (رومية 7 : 24)، لان الوصية (أي الناموس) قد أظهرت الخطية خاطئة جدًا. وسيظل المؤمن في صراع مع هذا الجسد أي مع الطبيعة الفاسدة فيه، "لان الجسد يشتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون. ولكن إذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس " (غل 5: 17، 18)، وبالروح نستطيع أن نميت أعمال الجسد (رو 8: 13). ولذلك يختم الرسول تأوهاته من "جسد هذا الموت"، بالقول: "أشكر الله بيسوع المسيح ربنا" (رو 7: 25)، فهو وحده الذي ينقذنا منه، " فنحن الذين لنا باكورة الروح نحن أنفسنا أيضًا نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا" (رو 8: 8-23؛ انظر أيضًا أف 4: 30).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

جسدي

هذه الكلمة في العهد الجديد مشتقة في اليونانية من كلمة σαρξ "ساركس" (Sarx) أي "جسم" أو "لحم" كمقابل للروحي، وتشير من الناحية الأدبية إلي الطبيعة البشرية أو الجانب الأدنى في الإنسان بعيدًا عن التأثير الإلهي، أي أنها تشير إلي الإنسان الميال إلي الخطية البعيد عن الله، الضعيف في ذاته والنزاع إلي الشر. فالإنسان مبيع جسديا تحت الخطية (رو 7: 14). وقد يصبح المؤمن جسديًّا عندما يكون الجانب الأدنى فيه وليس الجانب الروحي هو المسيطر، فينزلق إلي خطايا الجسد والخصام (1 كو 3: 1-4). وأسلحة المؤمن ليست جسدية بل روحية (2 كو 10: 4). وقد صار المسيح رئيس كهنة على شبه ملكي صادق "ليس بحسب ناموس وصية جسدية بل بحسب قوة حياة لا تزول" (عب 7: 15، 16)، "واهتمام الجسد (أي الفكر الجسدي) هو موت" (رو 8: 6؛ وانظر أيضًا كو 2: 18). وكانت هناك "فرائض جسدية" موضوعة فقط إلي وقت الإصلاح (عب 9: 10) بالمقابلة مع الفرائض الروحية. وكان على كنائس الأمم بالنسبة للشعب القديم "أن يخدموهم في الجسديات" أي في الاحتياجات المتعلقة بالجسد، بالمقابلة مع الأمور الروحية (رو 15: 27؛ 1 كو 9: 11). وهناك " حكمة جسدية" أي بحسب أفكار وأساليب البشر (2 كو 1: 12؛ انظر أيضًا يع 3: 15-17) هي نفس الكلمة المترجمة "لحمية" في عبارة "ألواح قلب لحمية" (2 كو 3: 3). ويطلب الرسول بطرس من المؤمنين أن يمتنعوا "عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس" (1 بط 2: 11).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/05_G/G_106.html

تقصير الرابط:
tak.la/dqs82fp