هم سكان جبعون المذكورة آنِفًا أو سكان القرى الثلاث المتصلة بها (2 صموئيل 21: 1 - 4؛ يشوع 9: 3، 7، 17).
ومعنى جبعون "أكمة" أو "تل"، وكانت جبعون إحدى مدن الحويين الملكية (يش 9: 7) وكانت "أعظم من عاي، وكل رجالها جبابرة" (يش 10: 2). وقد وقعت في نصيب بنيامين (يش 18: 25). وقد أعطى لبني هارون الكاهن (يش 21: 17).
وضع الجبعونيون خطة لإنقاذ أنفسهم وخلفائهم في الكفيرة وبئيروت وقرية يعاريم، من زحف بني إسرائيل، لأنهم ارتاعوا مما فعله بنو إسرائيل باريحا وعاي. فأرسلوا وفدا، تنكروا في ثياب بالية وكأنهم قادمون من بلاد بعيدة، و"أخذوا جوالق بالية لحيرهم وزقاق خمر بالية مشققة ومربوطة، ونعالا بالية ومرقعة في أرجلهم، وخبزا يابسا قد صار فتاتا، وجاءوا إلى يشوع في الجلجال واقنعوه وسائر رؤساء إسرائيل بان يقطعوا لهم عهدا. وبعد ثلاثة أي انكشفت الخدعة، فغضب كل الجماعة ولكنهم لم يستطيعوا أن ينكثوا بالعهد، واضطر يشوع بان يكتفي بان يلعنهم، وجعلهم "عبيدًا ومحتطبي حطب ومستقي ماء لبيت الهي.. وللجماعة ولمذبح الرب" (يش 9 :23، 27)، فكانوا يخدمون في الهيكل، ولعل هذا يلقي بعض الضوء على قتل شاول الملك لهم ( 2 صم 21: 1). وقد اغتاظ سائر الكنعانيين بسبب هذه الخدعة التي لجا ألوهية الحويون، والتي أضعفت قواتهم، فاجتمعوا بقيادة ادوني صادق للانتقام من الجبعونيين، فاستغاث الجبعونيون بيشوع فسار إليه يشوع وجميع رجال الحرب مع الليل كله من الجلجال، ونزل عليهم بغتة، وهزمهم وطاردهم في طريق عقبة بيت حورون، وضربهم إلى عزيقة وإلى مقيدة ( يش 10: 1 11).
وحدث جوع في أي داود ثلاث سنين لغضب الرب على ما فعله شاول بقتله الجبعونيين، "لأجل غيرته على بني إسرائيل ويهوذا" الذين يحتمل انهم غاروا من وجود الجبعونيين بينهم. وعندما أراد داود أن يسترضيهم، تمسكوا بحقوقهم بناء على عهد يشوع معهم، ولم يقبلوا فدية من فضة أهم ذهب، بل طلبوا سبعة رجال من أبناء شاول ليصلبوهم في جبعة، وهو ما لم يستطع داود أن ينكره عليهم، فاخذ سبعة من أبناء شاول وسلمهم ليد الجبعونيين فصلبوهم على الجبل (2 صم 21: 1-10).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ds58rk5