St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   03_T
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الترجمة العربية للكتاب المقدس

 

العربية والمسيحية:

كان من الحاضرين في أورشليم يوم الخمسين -يوم حلول الروح القدس على التلاميذ- وسمعوا عظة الرسول بطرس، "عرب" كما سمعوا الرسل "يتكلمون بألسنتهم بعظائم الله" (أع 2: 11)، مع ذلك كان العرب من أختام من وصلتهم الكتب المقدسة بلغتهم العربية رغم اتصال بلادهم جغرافيًا واقتصاديًا بفلسطين. وقد انتشرت المسيحية منذ عصورها الأول بين الكثير من القبائل العربية، وكان من المسيحيين بعض القادة والخطباء والشعراء المشهورين في تاريخ العرب.

 

أقدم الترجمات العربية للكتاب المقدس:

يبدو أن المسيحيين العرب كانوا يستخدمون الترجمة السريانية التي تمت منذ القرن الثاني للميلاد، وان كان البعض يظنون انه كانت هناك ترجمة عربية استخدمها بعض العرب ولكنها اختفت ولم يبق لها أثر.

ولكن بعد أن انتشر العرب في كل أقطار الشرق، هي اللغة العربية هي اللغة الرسمية في تلك الأقطار، لم يجد المسيحيون بُدًّا من ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. والمعتقد أن أقدم ترجمة عربية يعرفها التاريخ هي التي وضعها أسقف إشبيلية في أسبانيا في 24 م. نقلًا عن الفولجاتا اللاتينية، ولكن يبدو أن هذه الترجمة لم تصل إلى الشروق. كما انه عثر على نسخة عربية للأناجيل الأرامية ورسائل الرسول بولس في دير مار سابا بالقرب من أورد يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثامن أيد، كما عثر على نسخة عربية لرسائل بولس الرسول في دير سانت كاترين بسيناء ترجع إلى نفس العصر.

 

الترجمات العربية للكتاب المقدس في العصور الوسطى:

في بداية القرن العاشر، قام رجل يهودي، أشتهر باسم "سعديا الفيومي"، بترجمة كل العهد القديم أهم أكثره إلى اللغة العربية وكتبه بحروف عبرية لمنفعة اليهود الناطقين بالعربية مستعينا بترجوم "أونكلوس" والترجمة السبعينية، ولكنه ترجم الأسفار الخمسة عن النص العبري المسوري، وقد طبع هذا الجزء في القسطنطينية في 1546 م. بالأحرف العبرية, ثم أعيد طبعه بعد ذلك فهي ذلك فهي مجموعة متعددة اللغات فهي 1645 م.، ثم في مجموعة لندن في 1657 بالحروف العربية.

ويُقال أن حنين بن اسحق قد ترجم العهد القديم عن السبعينية إلى العربية في القرن التاسع الميلادي، كما أن هناك ترجمات أخرى عربية لبعض أسفار الكتاب يرجع تاريخها إلى القرنين العاشر والحادي عشر منها ترجمة إنجيل لوقا في 946 م. في قرطبة بواسطة اسحق فالكنز. وأحيانًا كانت توضع الترجمتان السريانية والعربية جنبًا إلى جنب في عمودين متوازيين في مخطوطة واحدة، وقد حصل العالم الألماني تيشندورف على نسخة منها في أديرة وادي النطرون، وهي موجودة الآن في المتحف البريطاني.

وفي منتصف القرن الحادي عشر قام كثيرون بترجمة المزامير، منهم عبد الله بن الفضل الأنطاكي الذي ترجمها عن اليونانية، وقد طبعت في حلب في 1706 م.، ولذلك تعرف بالترجمة الحلبية، وأعيد طبعها في لندن في 1725 م.

وفي القرن الثاني عشر قام رجل سامري اسمه "أبو سعيد" بترجمة أسفار موسى الخمسة إلى اللغة العربية الدارجة، وطبعت في هولندة في 1851 م. كما ترجمها أيد رجل يهودي من شمالي أفريقي في القرن الثالث عشر، وطبعت في أوروبا في 1622 م.

وفي أوائل القرن الثالث عشر (1202)، نشر العهد الجديد بالترجمتين العربية والقبطية في مخطوطة واحدة بعد تنقيح بسيط لإحدى الترجمات العربية وأطلقوا عليها اسم "الفولجاتا الإسكندرانية".

وفي منتصف القرن الثالث عشر، قام هبة الله بن العسال الأسفار بترجمة الكتاب المقدس من القبطية إلى العربية، ولكنها لم تصل الليل، الآشورية أن راهبًا اسمه جبرائيل، نقل عنها نسخة في 1260 م. للأناجيل الأرامية فقط وهي محفوظة الآن في المتحف البريطاني.

 

النسخ العربية المطبوعة للكتاب المقدس:

بعد اختراع الطباعة في (القرن الخامس عشر)، طبعت نسخ من الكتاب المقدس بلغات عديدة جنبا إلى جنب في مجلد واحد، وكان من أوفر هذه النسخ نسخة للمزامير في خمس لغات كانت العربية إحداها مع العبرية واليونانية والكلدانية واللاتينية، وقد طبعت في جنوا في إيطاليا في 1516 م.، وتوجد منها نسخة كاملة بجناح الكتب الآثار بدار الكتب المصرية.

ثم طبعت نسخة متعددة اللغات في الأستانة في 1546 م. تحوي أسفار موسى الخمسة عن ترجمة سعديا الفيومي، كما سبق القول. كما طبعت الرسالة إلى غلاطية بالعربية في هدلبرج في 1583 م.، ثم طبعت أوفر نسخة للبشائر الأربع في روما في 1591 م. منقولة عن الفولجاتا الإسكندرانية، وفي نفس السنة طبعت نسخة آخر بالعربية واللاتينية. وتوالي طبع جملة ترجمات للمزامير ثم طبع العهد الجديد كله بالعربية في هولندة نقلًا عن مخطوطة بمكتبة ليدن، يقال أننا ترجع إلى 1342م.

وفي 1671 م. طبعت أوفر نسخة لكل الكتاب باللغة العربية بدون أي لغات آخر بجانبها في مدينة روما تحت إشراف هيئة برئاسة الأسقف سركيس بن موسى الرزي مطران دمشق، وظلت مباشرة الترجمة الشائعة الاستعمال حتى ظهور ترجمة سميث وفان دايك البيروتية Van Dyck Version. وقد قامت تلك الهيئة بجمع عدة نسخ عربية وقابلوها بالعبرية واليونانية، وبخاصة بالفولجاتا اللاتينية، ولكن كان بها الكثير من الخلل والركاكة والأخطاء اللغوية.

وفي 1725 م. نشرت جمعية نشر المعارف المسيحية في بيروت نسخة مطبوعة للمزامير تنسب إلى أثناسيوس بطريرك إنطاكية الملكي، وقد حازت التقدير لصحة الترجمة وسلامة اللغة. وفي 1727 م. طبع العهد الجديد بالعربية في لندن، بعد أن راجعه سليمان نفري على اليونانية، الآشورية أننا كانت ترجمة ركيكة وضعيفة.

ثم طبعت جمعية التوراة الإنجليزية العهد الجديد بالعربية في 1816 م.، وقد قام بترجمة القس الإنجليزي هنري ماتن والمستر نثنائيل سباط من الهند. أما أوفر نسخة كاملة للكتاب المقدس بالعربية أصدرتها جمعية التوراة الإنجليزية فكانت في 1822 م.

وفي 1851 طبعت جمعية نشر المعارف المسيحية ببيروت العهد الجديد عن ترجمة المعلم فارس الشدياق، ثم طبعت العهدين معًا في 1857 م.

 

الترجمة الأمريكية العربية للكتاب المقدس:

لم تكن كل الترجمات التي سبق الكلام عنها، وافية بالغرض وبخاصة أننا لم تترجم عن اللغات الأصلية للأسفار المقدسة، بل ترجمت عن السبعينية أو اللاتينية أو السريانية أو القبطية. كما كانت نسخها نادرة الوجود، لا ترى النور إلا في الكنائس والأديرة، وكان بعضها في شكل مخطوطات، أو مطبوعة طبعًا رديئًا، وقلَّما وصلت إلى أيدي الشعب، حتى دعا الله أناسًا هيأهم لهذه الخدمة.

ففي يناير 1847 م. قررت لجنة المرسلين الأمريكية ببيروت القيام بترجمة الكتاب المقدس كله من اللغتين العبرية واليونانية، وطلبت من الدكتور القس عالي سميث المرسل الأمريكي أن يكرس وقته لهذا العمل الجليل. فشرع الدكتور عالي سميث في العمل بمعاونة المعلم بطرس البستاني والشيخ نصيف اليازجي اللبناني. وكان المعلم بطرس البستاني ضليعًا في اللغتين العربية والعبرية، كما كان الشيخ نصيف اليازجي نحويا قديرا. وفي 11 يناير 1857م رقد الدكتور القس سميث في الرب، وكان قد أتم ترجمة أسفار موسى الخمسة والعهد الجديد وأجزاء متفرقة من أسفار الأنبياء، فواصل العمل بعده الدكتور كرنيليوس فان دايك، وكان طبيبًا وعالِمًا في اللغات (كان يتقن عشر لغات، خمسًا قديمة وخمسًا حديثة) وكان وقتئذ في التاسعة والعشرين من العمر، فراجع كل ما ترجمة الدكتور سميث والعلم بطرس البستاني مراجعة دقيقة، يعاونه في ضبط الترجمة الشيخ يوسف الأسير الأزهري. وقد فرغ من ترجمة العهد الجديد في 28 مارس 1860 م.، ومن ترجمة العهد القديم في 22 أغسطس 1864 م. وتم طبعها جميعها في 29 مارس 1865 م. وقد تمت ترجمة العهد الجديد عن النص المشهور الذي حققه أرازموس ورفاقه، ويعتبر أدق النصوص. أما العهد القديم فقد ترجم عن النص العبري الماسوري الذي يعتبر أدق نص عبري. وقد أصدرت دار الكتاب المقدس بالقاهرة نسخة منقحة منها ومعنونة للأناجيل الثلاثة الأول كل منها على حدة في 1986 م.

 

الترجمات الكاثوليكية العربية للكتاب المقدس:

قام إلا الدومينكان في الموصل بإصدار ترجمة طبعت في 1878 م.، كما قام الآباء اليسوعيون في 1876 م. بإصدار ترجمة عربية جديدة بمعاونة الشيخ إبراهيم اليازجي ابن الشيخ نصيف اليازجي وقس اسمه "جعجع" تحت رعاية البطريرك الأورشليمي، فجاءت ترجمتهم فصيحة اللغة وإن كانت لا تبلغ في الدقة والمحافظة على روح الكاتب ما بلغته الترجمة الأمريكية. وقد صدرت في 1986 م نسخة منقحة منها لأسفار موسى الخمسة وللمزامير وللأناجيل الأربعة وأعمال الرسل عن دار المشرق ببيروت.

 

الترجمات العربية الحديثة للكتاب المقدس:

قام الآباء البولسيون في حريصا بلبنان بإصدار ترجمة للعهد الجديد في 1956 م.

ثم قامت لجنة على رأسها الدكتور القس جون طومسون والدكتور القس بطرس عبد الملك بتنقيح كامل لترجمة فان دايك البيروتية للعهد الجديد، وَنُشِرَت في 1973 م في سلسلة من الكراريس بها رسوم جذابة وخرائط كثيرة.

ثم قام الأنبا غريوريوس أسقف التعليم والبحث العلمي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع بعض معاونيه بترجمة إنجيل مرقس الذي نشر في 1972 م.، ثم ترجمة إنجيل متى الذي نُشِر في 1975.

وفي 1980 م. أصدر اتحاد جمعيات الكتاب المقدس ببيروت ترجمة جديدة للعهد الجديد مُعنونة، ومذيلة بجدول للشروح.

وفي مارس 1982 صدرت في القاهرة ترجمة عربية تفسيرية للعهد الجديد تحت اسم "كتاب الحياة" عن هيئة كتاب الحياة الدولية (Living Bible (international ثم أعيدت طباعتها في أبريل 1983. وصدرت منها طبعة معنونة فقراتها في 1985، وفي 1988 م. أصدرت ترجمة تفسيرية للعهدين الجديد والقديم.

ومن الجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم تستخدم ترجمة فان دايك للكتاب المقدس باللغة العربية (1865 م.)، بالرغم من وجود بعض ملاحظات بسيطة في بعض الألفاظ عليها.  كما تستخدم الكنيسة ترجمة New King James Version - NKJ الإنجليزية للكتاب المقدس.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/03_T/arabic.html

تقصير الرابط:
tak.la/2vwxwjf