← اللغة الإنجليزية: Epistle to the Ephesians - اللغة العبرية: האיגרת אל האפסים - اللغة اليونانية: Επιστολή προς Εφεσίους - اللغة الأرامية: ܐܓܪܬܐ ܕܠܘܬ ܐܦܣܝܐ.
كتب هذه الرسالة بولس لما كان سجينًا (أفسس 3: 1؛ 4: 1؛ 6: 20) وفي الغالب كتبها في رومية حوالي عام 62 ب. م. على أن البعض يظن أنها كتبت أثناء سجنه في قيصرية (أعمال 24: 27) وقد أرسلها "إلى القديسين في افسس والمؤمنين في المسيح يسوع" وقد دلت الأبحاث على أن العبارة "في أفسس" موجودة في بعض المخطوطات دون البعض الآخر حتى نشأ اختلاف في الرأي من جهة قراء الرسالة، من هم؟ وأين كانوا؟ على أن الرأي الراجح أن الرسالة كانت دورية قصد بها كل الكنائس في مقاطعة آسيا، وبما أن أفسس كانت الكنيسة الرئيسية في هذه المقاطعة، فقد جرى التقليد المسيحي المبكر على اعتبارها مرسلة إلى أهل أفسس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وربما كان اسم المرسل إليهم متروكًا دون أن يملأ. وتظهر صفتها الدورية هذه من أنه لا توجد في الرسالة إشارات أو مناقشات خاصة بمكان ما بذاته. وهي عبارة عن رسالة تعليمية خلقية في شكل خطاب. وقد أرسلت على يد تخيكس كما أرسلت على يده الرسالة إلى أهل كولوسي (أفسس 6: 21) والتشابه في اللغة والأفكار بين الرسالتين يظهر أنهما كتبا في نفس الوقت، قارن مثلًا (أفسس 1: 1؛ 2 مع كو 1: 1؛ 2 وأفسس 1: 3، 20؛ 2: 6؛ 3: 10؛ 6: 12؛ مع كو 1: 5؛ 3: 1- 3؛ أفسس 1: 6، 7؛ مع كو 1: 13، 14؛ أفسس 1: 9؛ 3: 9؛ 6: 19؛ مع كو 1: 26؛ 2: 2؛ 4: 3؛ أفسس 1: 10؛ مع كو 1: 20، 25؛ أفسس 1: 11؛ مع كو 1: 12؛ أفسس 1: 17؛ مع كو 1: 10؛ أفسس 1: 19، 20؛ مع كو 2: 12؛ أفسس 1: 20؛ مع كو 3: 1؛ أفسس 1: 22؛ مع كو 1: 18؛ أفسس 1: 23؛ مع كو 2: 9؛ أفسس 4: 22 - 24؛ مع كو 3: 8- 10؛ أفسس 4: 32؛ مع كو 3: 13). هذه أمثلة قليلة من كثيرة مما يدل على مقدار التشابه بين الرسالتين . ومن الواضح أن الرسالتين هما من قلم الرسول الواحد في ظروف واحدة. ويظهر أن الرسالة إلى أهل أفسس كتبت بعد الرسالة إلى أهل كولوسي بوقت قصير إذ أننا نجد توسعًا في الفكر في الرسالة إلى أهل أفسس على ما هو عليه في الرسالة إلى أهل كولوسي. وموضوع الرسالة إلى أهل كولوسي هو "تقدم شخص المسيح وعمله" فهو الأول في كل شيء وعمله أول الأعمال.
أما موضوع الرسالة إلى أهل أفسس فهو تأسيس الكنيسة التي هي مجموع المفديين. ويمكن أن يقال أن الرسالة إلى أهل أفسس توجز كل تعاليم الرسول السابقة ليبين أن قصد الله في إرسال ابنه هو فداء شعب مختار لله، الفداء الذي يُظهر للعالم غنى نعمة الله. لذا فتفترض الرسالة أن الخلاص هو بالإيمان ، كما وتظهر عمل يسوع في الفداء الذي أكمله وفتح الباب على مصراعيه لإقبال الأمم إلى النعمة التي في المسيح يسوع.
كذلك نسمع في سفر الرؤيا عن السبع الكنائس التي في آسيا التي في أفسس، سميرنا، برغامس، ثياتيرا، ساردس، فيلادلفيا، لاوديكية" (رؤ 1: 11).
(1) الجانب الإلهي في تاريخ الكنيسة (أف 1). فقد بدات الكنيسة في قصد الله الأزلي (أف 1: 3- 6) ونفذت بواسطة عمل المسيح (أف 1:7- 12) وتثبت بواسطة ختم الروح (أف 1: 13، 14) ويصلي الرسول بولس كي يدركوا رجاء دعوة المسيح التي أول ثمارها هو المخلص المقام في المجد والذي هو أيضًا عربون هذا الرجاء وضمانه (أف 1:15- 23).
2) الجانب البشري في تاريخ الكنيسة ص 2 وهو يعلمنا أن المختارين قد أنقذوا من الخطية والدينونة بالنعمة المجانية التي لا يستحقونها (أف 2: 1- 10) أنهم مرتبطون ومتحدون معًا سواء أكانوا يهودًا أم أممًا في المسيح الواحد، ومتحدون ليكونوا هيكلًا واحدًا مقدسًا للرب (أف 2: 11- 22).
(3) مركز الرسول كخادم هذا السر الإلهي في الكنيسة (أف 3: 1- 13) وهو يصلي لأجلهم كي يقدروا ما أعده الله لهم ويتمتعوا به (أف 3: 14- 21).
(4) حث على السلوك كما يليق بهذه الدعوة العليا في كل علاقتهم في الحياة الحاضرة (أف 4- 6).
وقبلما كتب الرسول الرسالة إلى أهل أفسس كان قد شاهد قيام الجماعة الروحية الجديدة في العالم، وهي مكونة من أشخاص من من أجناس مختلفة. لقد كان يعلم أن هذه الجماعة ، أي الكنيسة، هي جسد المسيح وكثيرًا ما حثَّ على التناسب والتناسق والتوافق بين أعضاء هذا الجسد الواحد (رومية 12: 4- 8؛ 1 كو 12: 12- 30؛ كو1: 18؛ 2: 19) وهو إذ يكتب الآن إلى كنائس مقاطعة آسيا، وكان أعضاؤها من أجناس ونِحَل متباينة مختلفة، وكانت تسود بينهم نظريات وآراء ترمي إلى الحطّ من مكانة المسيح، ولذا فقد كان من الطبيعي أن يبرز الرسول بولس مكانة المسيح كرأس هذا الجسد الذي هو الكنيسة (أفسس 1: 22، 23) "الذي منه كل الجسد منسق ومرتبط معًا بتأييد كل مفصل، على حسب العمل المناسب لكل جزء، يتم نموه لبنيانه في المحبة" (أف 4: 16؛ قارنه مع 2: 11- 22).
والرسالة إلى رومية التي أرسلت من الشرق إلى الغرب تشمل تعاليم الرسول الكاملة عن طريق الخلاص. أما الرسالة إلى أهل أفسس ، وقد أرسلت من الغرب إلى الشرق، فتشمل أيضًا تعليم الرسول الكامل عن كل قصد الله في التاريخ البشري ويمكن أن يقال عنها أنها بلغت الذروة بين تعاليم الرسول اللاهوتية.
* انظر أيضًا: انظر استخدامات أخرى لكلمة "أفسس"، معلومات عن أسفار الكتاب المقدس، تفاسير ودراسات الرساله ألى افسس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5t6cjh5