الأرنب

واسمه في العبرية "ارنبث" وهو حيوان من القوارض معروف اسمه باللاتينية Lepus syreacus، ويُعْتَبَر أكله مُحَرَّمًا بحسب شريعة الأطعمة عند العبرانيين لأنه يجترّ ولكنه غير مشقوق الظلف (لاويين 11: 6؛ تثنية 14: 7) على أن الأرنب ليس حيوانًا مجترًّا عند التحقيق. إنما لأنه يحرك قواطعه وشفته العُليا حركة خاصة نسبيّة بحركة شفتيّ الحيوانات المجترة، لذا فقد ظنه البعض أنه من ضمنها. والاسم اللاتيني للأرنب الذي موطنه فلسطين هو Lepus Syriacus على أنه قد لُوحظ أنه يوجد أربعة أنواع أخرى من الأرانب في فلسطين وسيناء. ويعتبر لحم الأرنب من الأطعمة المفضلة عند العرب.

وقد ورد اسمه في الكتاب المقدس مرتين في قائمة الحيوانات النجسة التي نهت الشريعة عن أكلها، وسبب تحريم أكل الأرنب "لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا" (لا 11: 6؛ تث 14: 7) والأرنب -على اختلاف أنواعه- ليس من الحيوانات المجترة بالمقياس العِلمي، أي أن معدته لا تتكون من أربعة أقسام كسائر الحيوانات المجترة، ولكن من عادة الأرنب أن يبتلع ما يجده من طعام، ثم يعود لمضغ ما عسر على معدته أن تهضمه، وهو نوع من الاجترار الجزئي.

والأرنب من آكلة الخضروات والحشائش والأعشاب والحبوب، وللأرنب آذان طويلة، كما أن قدميه الخلفيتين طويلتان تساعدانه على القفز قفزات سريعة، وهو حيوان ولود، تَلِد أنثاه مرة كل أربعين يوما تقريبًا، وتلد في المرة الواحدة عادة ما بين خمسة إلى عشرة أرانب، فالأرانب مضرب المثل في كثرة الإنجاب. ومن هنا أصبحت من الحيوانات الداجِنة الاقتصادية لإنتاج اللحوم والفراء.