سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة عن الشباب والأسرة
سوف نبتعد عن المقدمات في هذه الصفحة، ولكني أدعوك أولًا أن تقرأ الصفحات الأخرى الخاصة بموضوع العادة السرية، وستجد وصلات لها في نهاية هذه الصفحة، وذلك حتى تكتمل الفائدة(2).
هنا سنتناول بعض الخطوات العملية للتخلص من العادة السرية، وسنقوم بإضافة أفكار جديدة في هذه الصفحة كلما أُتيحَت الفرصة.. ونرجوك عزيزي المتصفح أن ترسل لنا أي فكرة نجحت معك إزاء هذا الأمر، وسنضيفها هنا بعد مراجعتها..
وتذكر دائمًا أن تطلب معونة الله في أي خطوة تقوم بها، وتطلب حضوره في حياتك.. فـ"الْحَرْبَ لِلرَّب" (صم 17: 47).. الجهاد مطلوب، ولكن يجب أن تصحبه معونة الله.. والنصرة ممكنة من خلال الله وحده، وليست باعتمادنا على أنفسنا بعيداً عن الله.
ومن المهم أن نذكر كذلك أن هذه الأفكار تصلح للحروب مع الشيطان عامة.. وليس فقط موضوع العادة السرية.. فتستطيع أن تستفيد منها كذلك في بعض الأمور الأخرى..
ابدأ في التعود على رشم علامة الصليب قبل وبعد الشروع في أي عمل. قبل وبعد أن تأكل، وقبل النوم وبعد أن تصحو من النوم، وقبل الخروج وعند العودة، وقبل المذاكرة وبعد الانتهاء.. قبل مشاهدة التلفاز وقبل الجلوس لاستخدام جهاز الكمبيوتر.. وهكذا حاول أن تفعل هذا في كل الأمور الممكنة، وإذا نسيت فذكِّر نفسك في المرات التالية.. وبعد فترة ستصل لمرحلة التعود على هذا.. وعندما يأتيك فكر أن تقوم بعمل هذه الخطية، ارشم علامة الصليب كذلك.. وهذا بالطبع سيقلل من احتمال انجرافك وراء الخطية في ذلك الوقت.
بالمثل حاول أن تتعود على الصلاة السهمية السريعة قبل الشروع في أي عمل، حتى يباركه الله.. حتى إذا كنت ستذهب للسوق لشراء حاجيات المنزل! ضع الله في كل وقت أمامك وعن يمينك حتى لا تتزعزع.. ثم عندما تريد ممارسة تلك الخطية، صلي كما تعودت سائلًا الله أن يزيل عنك محبة الخطية.. ومن الجدير بالذكر أن الأخوة المسلمين الأفاضل يقومون بالاهتمام بشيء مشابه للصلاة السهمية وهو الأذكار، ومنه أذكار السفر وأذكار اللباس والركوب.. إلخ. وإذا كان الشخص يقوم بالصلاة في الحالات العادية، فبالأولى يسرع إلى الله عز وجل لينقذه من براثن الخطية..
إذا جلست إلى نفسك في حجرتك الخاصة وتجهزت لممارسة الخطية، أسرع إلى الكتاب المقدس، واقرأ منه بعض الفقرات.. وخاصة من صلوات المزامير..
ضع في حجرتك الخاصة صورًا للقديسين والشهداء.. وإن شعرت أن هذا غير مناسب شكلًا لجمال الغرفة، ضع صورة واحدة كبيرة لقديس تحبه، أو للسيد المسيح، أو السيدة العذراء.. في مكان تراه في جلوسك وقيامك..
قم الآن في هذه اللحظة بإلغاء جميع الصور أو ملفات الفيديو الموجودة على جهاز الكمبيوتر التي قد يقاتلك بها العدو.. حتى وإن كانت شبه عادية، ولكنها تثير فيك الغرائز..
نفس الأمر قم بعمله إذا كنت تحتفظ بأي صور أو أفلام مُخِلة في منزلك.. أو في عملك.. أو حتى على جهاز المحمول الخاص بك..
يوجد بعض الأصدقاء الذين يساهمون في إشعال الغرائز والأفكار الشريرة داخل الإنسان.. في البداية لن تستطيع أن تقطع علاقتك معهم على الفور، ولكن ابدأ أنت بالتغيير، وتوضيح أنك لا تحب هذا الأمر.. وأنك تريد أن ترتفع فوق مستوى الغريزة.. ومع الوقت انسحب بنفسك بعيدًا عن تلك الصداقات المُعْثِرة.. فهذه ليست صداقات حقيقية. وتذكر قول الحكيم يشوع ابن سيراخ: "الَّذِي يُسَايِرُ الرَّجُلَ الْخَاطِئَ، يَمْتَزِجُ بِخَطَايَاهُ" (سى13:12) (وستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا).
إذا أخبرك صديق بأن تأتي معه لمشاهدة فيلم مُخِل، تَعَلَّل بأي أمر بأنك لا تستطيع الحضور. وإذا أصر أن تأخذ أنت الفيلم نفسه، قل له: نعم.. بسهولة أستطيع أن أمارس الخطية؟ ولكن هل بيدي ألا أمارسها؟! هل أستطيع أن أقول لا وأنفذ؟! أخبره أنك تريد أن ترى هل أنت حقًا رجل أمام نفسك؟! فلتختبر قوة إرادتك في الحياة من خلال هذا الأمر.
لا تظن انك تفقد الكثير بسبب ابتعادك عن الخطية أو مجال الخطية، ولا تنظر إلى تمتع هؤلاء بالخطية، فقد قال الكتاب: "لا تغر من مجد الخاطئ، فإنك لا تعلم كيف يكون انقلابه" (سي16:9).
ابتعد عن الروائح الشريرة! نعم، قد يكون هناك رائحة ما تذكرك بالخطية.. فالإنسان قد يربط الأحداث بطريقة لا شعورية بالأمور المحيطة، ومنها حاسة الشم. سواء أكانت رائحة ملابس، أم عطر ما، أم مكان ما.. فهذه الروائح نفسها قد تجرك إلى التفكير في الخطأ حتى وأن لم تكن أنت على استعداد حالي.
كَمْ من الوقت تقضي في ممارسة الخطية؟! أليس من الأفضل أن تمارس الرياضة في ذلك الوقت وتستفيد به؟! أو تقضي الوقت في الخدمة بالكنيسة؟ أو التحضير للخدمة؟ أو مساعدة الأهل في أعمال المنزل؟ أو قراءة كتاب جيد؟ أو حتى الاسترخاء والهدوء والاستمتاع بالشمس نهارًا أو شاعرية القمر ليلًا؟!
ما
رأيك إذا تفاعلت أكثر معنا في موقع الأنبا تكلا؟!
عندما تفكر أن
تفعل الخطية، قم بكتابة كلمات ترنيمة غير موجودة لدينا، وإرسالها لنا على الإيميل
لنقوم بإضافتها في
قم بالرد على الأفكار الشريرة بآيات من الكتاب المقدس كما كان السيد المسيح يفعل.. وستجد في نهاية هذا المقال بعض الآيات التي تستطيع أن تبدأ بها.. وإذا اختبرت آيات أخرى مناسبة في هذا السياق، أرسِلها لنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لنقوم بإضافتها هنا.
في اللحظات الحرجة التي قد تؤدي بك إلى ممارسة الخطية، افعل شيئًا مختلفًا. كأن تقوم بمشاهدة التلفاز في تلك اللحظة، أو سماع ترانيم أو عظات، أو الدخول على موقع ديني، أو الخروج خارج المنزل، أو تجهيز الأكل.. أو الاتصال بصديق، أو حتى مراسلتنا بأي من الطرق المتاحة.
لا تذهب إلى النوم قبل أن تحتاج للنوم فعلًا.. لأن هذا من أخطر الأوقات التي تراودك فيها الأفكار.
لا تنام عاريًا أو شبه عار.
قلِّل من الوجبات الدسمة أو الحريفة.. وعدم النوم والبطن ممتلئة.
حاول كذلك ألا تنام على ظهرك أو بطنك.. بل الجانب الأيمن هو أفضل أوضاع النوم صحيًا.
لا تسأم من المحاولة أبدًا.. فمادامت تلك الخطية تنتصر عليك، فمازال هذا هو وقت المحاولة.
الغناء ليس حرامًا، ولا أقصد أن تغني! ولكن ما أقصده هنا أنه قد تكون الكلمات مُعْثِرَة، وخصوصًا ما نسمع عنه هذه الأيام من أن الصورة أصبحت هدفًا في حد ذاتها.. فابتعد عن القنوات الفضائية المُعْثِرَة، وعن الاستماع أو مشاهدة الأغاني التي تتعمد إثارة الغرائز..
نفس الحال مع السينما.. وقد ناقشنا هذا الأمر في سؤال سابق.
الانشغال الدائم كذلك ينفع في مجابهة هذه الحرب.. فأظنك صديقي تلاحظ أن هذا الأمر يحدث عندما يكون هناك فراغ، أو مساحة من الوقت غير مستغلة.. إذًا، فيجب أن تشغل نفسك دائمًا.. وذلك بمزيج من الأعمال حتى لا تمل.. سواء بالصلوات، والعمل، وقراء الكتب المقدسة، والكتب الثقافية، والمذاكرة، والاسترخاء النافع، والرياضة، والخدمة في الكنيسة، والمساعدة في موقع الأنبا تكلا أو غيره من المواقع التي تحتاج، وحفظ الألحان، وحضور الاجتماعات الروحية، والقداسات... إلخ.
حافظ على الجو الروحي.. فإذا كان ما يحيط بك هم أصدقاءً شهوانيين، وبرامج وأغاني وأفلام مثيرة في التليفزيون أو السينما أو الدش، وأفكارًا دَنِسَة، وكتب أو صحف أو مجلات صفراء، وصور خليعة.. إلخ. كل هذا يضعك في جو الخطية، ويجعلك عرضة للانكسار بسبب أي فكرة أو منظر يعبر أمامك أو داخل عقلك.. لذا، فعندما تحيط نفسك بالوسائط الروحية، من كتب واجتماعات وصور دينية ومواقع مسيحية وأفكار مقدسة وخدمة ومساعدة الآخرين. كل هذا يضعك في مجال روحي يقويك ويجعلك أقوى.
يقول الكتاب المقدس: "خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم"، والثعالب الصغار هي الأشياء البسيطة، التي قد لا تظن أن بها ضررًا، ولكنها قد تفسد عملك كله.. فالثعالب الصغار قد تكون صورة في موقع، أو فيلم مازلت تحتفظ به، أو نظرة خاطئة، أو صداقة غير سليمة... إلخ.
إذا سقطت مرة، لا تيأس.. وكرر للشيطان الآية القائلة: "لا تشمتي بي يا عدوتي لأني إذا سقطت أقوم". وكذلك: "الصديق يسقط سبع مرات في اليوم ويقوم".
أسرع بتشغيل شريط ترانيم أو أحد العظات الروحية عندما تبدأ الحرب معك، أو قم بقراءة فقرات من كتاب روحي شيق.. حتى ينسحب الفكر.
احذر من النظر.. إذا شاهدت منظر قد يعثرك وأنت لا تقصد، أبعد نظرك بعيدًا.. فأنت لا تُحاسَب على النظرة الأولى، ولكن النظرة الثانية هي الخطأ، وهي التي تولد الشهوة..
عندما تبدأ الأفكار تحيط بك، ابدأ في الصلوات السهمية، وأهمها صلاة يسوع القائلة: "يا ربي يسوع المسيح أرحمني أنا الخاطي".. ومشتقاتها: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني".. إلخ.
كذلك من النافع في تلك اللحظة إن استطعت أن تقوم بالترنيم بصوت منخفض لنفسك، قائلا بعض الترانيم المعزية والمشجعة مثل: "أنا عايزك أنت" وغيرها.. إلخ.
قد تلاحظ أنك في فترات الانشغال الشديد قلما تقوم بعمل هذه الخطية.. إذًا، فاشغل نفسك بالعديد من الأمور النافعة، وأحط نفسك بمزيج من الأعمال العملية والروحية والثقافية والخدمية.. حتى يتلاشى الفكر الرديء مع الوقت..
الصداقة الحقيقية.. تحدثنا أعلاه عن أهمية الابتعاد عن الصداقات المعثرة.. والآن نتناول قيمة الصداقات المفيدة.. فكما يقول الكتاب
لا تكن ضحية سهلة للشيطان! فلا تأخذ وتعطي مع الأفكار، ولا تناقشها لترى مدى جدواها.. فإن إبليس قد يعطيك الخطية في شكل نافع إن وجدك تحارب الأفكار الصريحة! بأن يقول لك مثلًا: "جرب، أو حاول لترى بنفسك! وإذا لم تقتنع لا تكمل".. أو غير ذلك من الخدع.. ومن أقوال الآباء ما يقول: "قد لا تستطيع أن تمنع الأفكار من أن تحوم حول رأسك، ولكن بيدك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك!"
تعلم من أخطائك السابقة.. وكما يقول حديث في الإسلام: "لا يُلْدَغ المؤمن من جحر مرتين" أو "A fox is not taken twice in the same snare" (الثعلب لا يؤخذ مرتين في نفس الفخ). فلا تسقط ضحية لأفكار أنت تعلم جيدًا أنها كانت سببًا في سقوطك مرة سابقة. وأتذكر ما قاله أحد الآباء القديسين وهو الأنبا شيشوي: "لا أذكر أن الشياطين قد أوقعوني في خطية واحدة مرتين".
قلنا سابقًا أنه ينبغي ألا تصاب بصغر النفس وألا تيأس سريعًا.. ولكن هذا ليس معناه أن تتهاون تجاه الخطية! فيجب عليك كذلك أن تقف أمام أفكارك وسقطاتك بحزم، وألا تجعل الأمر يمر بسهولة إلا بعد أن تتعلم منه.. قف وادرس ما حدث، واعرف الأسباب، لتتلافاها في المستقبل..
لا تقم بعمل أمر ما تعرف أنه قد يعثرك أو يتسبب في إثارة الأفكار داخلك.. فلا تتعامى عن الحق، ولا تتهاون لحظة واحدة.. فهي كافية جدًا للسقوط!
كلما تَطول مدة صمودك، ربما تُصاب بالتهاون مع الوقت ظنًا أنك بقدرتك قد غَلَبْت.. فتذكر الآية القائلة: "ما بالكم تتعجبون من هذا؟! ولماذا تشخصون إلينا، كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟!" (الأعمال 12:3). فتذكر أن معونة الله هي التي بدأت معك، وهي التي ستكمل.. وإذا وصلت لمرحلة التهاون هذه، وبدأت تشعر بالميل نحو الخطيئة يلهب جسدك، ذَكِّر نفسك بالآية: "مَنْ يعمل الخطية هو عبد للخطية". وقل لنفسك: "حتى متى؟! حتى متى سأظل هكذا، أقوم وأسقط أقوم واسقط؟! ينبغي أن أقف وقفة حازمة مع نفسي.. ماذا سأنتفع عندما أقع في الخطية؟ وما هو الحال إذا ظللت بتهاوني هذا لعشرة أعوام قادمة؟ أو ربما تتأصل الخطية في داخلي وتظل معي عقود طوال تجلدني بحربها، وأنا كالعبد ألهث ورائها؟!".
لا تقل هذه آخر مرة، أو سأجرب لمرة واحدة فقط.. فقد لا توجد ثانية بعد أن تذوق السم!! تذكر قول سليمان النبي: "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع".
لا تظن أن هذه الكلمات هنا ستنقذك إذا تهاونت!! إننا فقط نُسَلِّط الضوء على بعض الأمور.. ولكن ما الفائدة إذا سرت أنت في الظلام! الاختيار لك! ويقول في هذا يشوع بن سيراخ النبي: "هُوَ صَنَعَ الإِنْسَانَ فِي الْبَدْءِ، وَتَرَكَهُ فِي يَدِ اخْتِيَارِهِ، وَأَضَافَ إِلَى ذلِكَ وَصَايَاهُ وَأَوَامِرَهُ.. فَإِنْ شِئْتَ، حَفِظْتَ الْوَصَايَا وَوَفَّيْتَ مَرْضَاتَهُ. وَعَرَضَ لَكَ النَّارَ وَالْمَاءَ؛ فَتَمُدُّ يَدَكَ إِلَى مَا شِئْتَ... الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ أَمَامَ الإِنْسَانِ؛ فَمَا أَعْجَبَهُ يُعْطَى لَهُ" (سي14:15-18).
الفكرة التاسعة والثلاثون (وقد أرسلها لنا أحد الأصدقاء)، هي أن تقرأ هذا المقال عندما تفكر في ممارسة هذه العادة، أو تصفح الإنترنت بحثًا عن صور أو فيديوهات خاطئة.. فتقِل حدة التفكير في الخطأ في تلك اللحظة، وقد تمس النعمة قلبك من خلال بعض الآيات، وتتحمس للبعد عن هذه الأفكار، على الأقل في وقت التفكير فيها الآن..
نقطة أخرى من إرسال صديق لنا: "إن كان قلبك مليء بنعمه الله، فتذكر أن هذه الخطية تضعف كثيرًا من قوه هذه النعمة.. وأن استمتاعك بنعمه الله التي بداخلك ستقل كثيرًا بعد فِعْل هذه الخطية.. فكلما حافظت على بِرَّك وعفتك كلما استمتعت أكثر بنعمه الله بداخلك".
نقطة أخرى أرسلها لنا أحد الزوار(1): أولًا وآخرًا: الطهارة هي نعمة كبيرة من الرب يسوع يعطيها لأنقياء القلب الذين دخلوا في علاقة قوية معه، وأحبوه وحبه أشبع كل احتياجاتهم، وأدركوا بشاعة خطية النجاسة ونفروا منها بقلب نقي.. أخي الشاب، لقد منحك الله نعمة داخلك هي الطاقة الجنسية.. إنها في الأصل طاقة حب وعطاء، طاقة نقية مقدسة وهبها الله لنا كي نستفيد بمخزون الحب الكامن داخلها.. إنها تشبه التيار الكهربائي الذي يسري في السلك المعدني.. فمتى قُطِعَ السلك توقَّف التيار الكهربائي، ليصبح ظلامًا.. هكذا إذا فسدت الطاقة الجنسية، ضَعُفَ الحب، لتصبح الحياة جافة.. وتَفْتُر العلاقات.. ويسعى كل واحد إلى إرضاء أنانيته، ولا يعود يفكر في إسعاد الآخرين... إنها في أصلها طاقة عطاء نحو الآخرين.. طاقة حب لا محدودة.. فوجهها في اتجاهها الأصلي.. لكي تتمتع بها وتحيا سعيدًا مع مَنْ حولك..
يجب النظر إلى الإنسانية بكونها رجل وامرأة.. فينبغي أن يكون هناك رُقِيّ في النظر للجنس الآخر، وليس بنظرة لإشباع حاجات أنانية.. فهو شخص له فكر وحرية، ومتساوٍ تمامًا معك..
أرسل لنا زائر عزيز آخر فكرة حول البرامج التي توقف المواقع الإباحية anti porn.. وما أرسله يمكن وضعه على متصفح فايرفوكس Firefox مثلًا، وعبارة عن برنامج مساعد plug-in يتم إضافته للمتصفح، لإغلاق أو لإعطاء تحذير للمواقع السيئة..
لا تنسى أن المعونة من الله وحده.. فالخطية تركت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء.. فلا تأخذ قوتك من نفسك ومن أفعالك ومحاولاتك.. بل فلتكن قوتك بالرب.. فهو وحده القادر على معونتك.. نعم.. ستتعب، ولكن لن تأتي البركة إلا من خلال الله الذي يبارك.. كما قال الكتاب المقدس: "إن لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس" (مزمور 1:127). ضع أمامك هدف مجد الله قبل مجدك الشخصي..
# آيات تحفظها وترددها لنفسك كلما أردت أن تمارس الخطية:
والإنسان الذي يتعدى على فراشه قائلاً في نفسه: من يراني؟ حولي الظلمة والحيطان تسترني، ولا احد يراني، فماذا أخشى؟ إن العلي لا يذكر خطاياي! وهو إنما يخاف من عيون البشر! ولا يعلم أن عيني الرب أضوأ من الشمس عشرة آلاف ضعف، فتبصران جميع طرق البشر وتطلعان على الخفايا.. هو عالم بكل شيء قبل أن يخلق فكذلك بعد أن انقضى.. فهذا يُعاقَب في شوارع المدينة وحيث لا يظن يُقبَض عليه؛ ويهان من الجميع لأنه لم يفهم مخافة الرب. (سي 25:23-30).
كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية. (يو34:8)
لا تعد إلى الخطيئة ثانية. (سي8:7)
لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية. (عب4:12)
إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم. (رو11:13)
الخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة. (سي29:3)
لا تشمتي بي يا عدوّتي.اذا سقطت أقوم. إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي. (مي8:7)
خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم. (نش15:2)
كتاب "بين الطهارة والانحراف" - د. عادل حليم.
سؤال: كيف نتجنب الوقوع في العادة الشبابية؟ وما هي طرق الخلاص منها؟
كتاب الطهارة: أحاديث، أسئلة وإجابات - القمص تادرس يعقوب ملطي.
مقال: كيف تنتصر على الفِكر؟ - من كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث.
_____
(1) من كتاب "جنس بلا حياة" للدكتور عادل حليم.
(2) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.) - مراجعة لغوية: سامي فانوس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mdv7dy6