التكلم بألسنة | طائفة الخمسينيين

سؤال 2: انا اريد ان اعرف التكلم بالسنة فى طائفة الخمسنين حاليا هلى هو من الروح القدس ام من الشيطان ولو من الروح القدس اشمعنا هما واريد كيف اقنع زوجتى بان هذية الطائفة خطا - ملحوظة هى بتكلم بالسنة فهل هذية الروح القدس او من الشيطان؟ وكيف وهى بتصلى الشيطان يجعلها تتكلم بالسنة غير مفهومة؟ وانى اعلم ان الشيطان يهرب من الصلاه

إلى غير ذلك من المقالات تستطيع إيجادها من خلال خانة البحث الموجودة في أعلى جميع صفحات موقع الأنبا تكلا..

أما حول موضوع الشيطان يهرب من الصلاة، فإن كانت الصلاة خاطئة وبهدف خاطئ وبأسلوب خاطئ، فالشيطان يفرح بها ويشجعها وليس يهرب منها!!  إن الشيطان يريد أن يضل الجميع عن الطريق الصالح..  فهو إن رآك مثلًا مهتمًا بالخدمة، يجعلك تترك كل شيء وكل الوسائط الروحية، وتُسحَب في طاحونة الخدمة حتى تبتعد خلاص نفسك..  كما رأينا في مثال مرثا أخت مريم..  إلى غير ذلك..

فكلامك بأن الشيطان يهرب من الصلاة أو لا يدخل الكنيسة، فماذا تقول عن وجود الشيطان في حضرة الله نفسه؟!  فنرى في سفر أيوب كيف أتى الشيطان إلى عرش الله خلال استئذانه لأن يجرب أيوب البار.

فبالتأكيد ليس هذا من الروح القدس، وهو خطأ تستطيع أن تثبته بسهولة إن قرأت الروابط السابقة، ومنها ستعرف أنه يجب أن تُتَرجَم الألسنة، وإلا تصبح مجرد تفاهات تٌقال..  وكان هدفها في البداية هو نشر كلمة الله بكل لغات العالم..  ولكن ما حاجتنا إليها الآن وأي شخص يستطيع أن يتعلم أي لغة يريد..  والكتاب المقدس مترجم بكل لغات العالم..  والكتاب يقول: "مَتَى اجْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لَهُ مَزْمُورٌ، لَهُ تَعْلِيمٌ، لَهُ لِسَانٌ، لَهُ إِعْلاَنٌ، لَهُ تَرْجَمَةٌ. فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ لِلْبُنْيَانِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 26)، فأي بنيان هذا إن تحدث أحد بألسنة بدون ترجمة، وبكلمات غير مفهومة وهمهمات عقيمة لا يعلمها غير قائلها، إن كان يعلم هو ما يقول من الأساس؟!  وأين هي النبوءات التي تصدر من التكلم بألسنة الآن؟!  فهي مجرد أصواتًا لا تعبر عن أي شيء!  فيقول الكتاب في هذا: "لأَنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ، إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ، حَتَّى تَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَانًا" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 5)، فهنا شرط الترجمة..  فهل الآن مَنْ يدعي أنه يتكلم بألسنة الآن يترجم ما يقول؟!

وأخيرًا نختتم بهذه الآية: "فَالآنَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ مُتَكَلِّمًا بِأَلْسِنَةٍ، فَمَاذَا أَنْفَعُكُمْ، إِنْ لَمْ أُكَلِّمْكُمْ إِمَّا بِإِعْلاَنٍ، أَوْ بِعِلْمٍ، أَوْ بِنُبُوَّةٍ، أَوْ بِتَعْلِيمٍ؟" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 6)، فيقول الرسول: ما قيمة الألسنة وما نفعها إن لم يكن فيها إعلانًا أو علمًا أو نبوءة أو تعليم؟!