من الإمبراطور القيصر زينون Byzantine emperor Zeno التقى الظافر(1) والغالب العظيم السيفستوس (الجليل) الأغسطس المحترم إلى أهل الإسكندرية وليبيا والخمس مدن. الأساقفة والشعب.
إننا نعلم أن رئاسة مملكتنا وثباتها (دوام بقائها) وقوتها وأسلحتها التي لا يمكن مقاومتها كائنة بواسطة الإيمان الأرثوذكسي الحقيقي وحده الذي قرره الآباء القديسون الثلاثمائة والثمانية عشر الذين اجتمعوا في مدينة نيقية بقوة الروح القدس، وثبتها (وأيدها) الآباء القديسون المائة والخمسون الذين اجتمعوا في القسطنطينية.
ونحن نأمر بالتمسك بهذا الإيمان بثبات (بيقين) في الليل والنهار في كل صلاة وكل اجتهاد وكل قانون، في كل مكان في الكنيسة الجامعة الرسولية. لتنموا في الإيمان الأرثوذكسي غير الفاسد وغير المائت الذي لمملكتنا، لتكون الشعوب التقية في سلام ووحدة ويقدمون صلوات مقبولة لله من أجل مملكتنا.
لأن سيدنا المسيح إلهنا الذي تجسد من القديسة العذراء مريم والدة الإله يقبل إليه خدمتكم وتمجيدكم له وهو يفتخر بهذا. أما الفئات المقاومة والمحاربة فسوف يسحقها الله، وسيمنح الله للبشر السلامة والصالحات والعافية والثمار الصالحة وكل ما هو نافع.
والآن قد قَدِم لنا محبو الإله أرشمندريتيون (رؤساء المتوحدين) وشيوخ البرية وأناس آخرون أتقياء يسألوننا (يتوسلون إلينا) بدموع أن نصنع صلحًا (اتحادًا) للكنائس المقدسة وأن نجمع الأعضاء (المشتتة) إلى شركة العضوية تلك التي مزقها عدو الخير منذ زمن بعيد لأجل هذا أسرعنا أن نسمع (ذلك) ونكمّل هذا العمل الصالح نفسه.
والآن نخبركم أن أي بحث أخر أو تحديد إيمان أخر خارج الإيمان الذي قرره الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر لا نقبله أبدًا ولكن إذا كان أحد أخذ إيمانًا آخر خارجًا عن الذي سبق وأخبرنا عنه هذا (نجعله) غريبًا عنا لأن إيمان الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر كما سبق أن قلنا نحن نعرفه وقد ثبته الآباء القديسون المائة والخمسون في القسطنطينية وتبعه آباؤنا القديسون الذين اجتمعوا في أفسس مع القديس كيرلس وحرموا المنافق نسطور، وقبلوا الاثني عشر فصلًا التي للطوباوي كيرلس.
ونحن أيضًا نحرم نسطور وأوطاخي الخيالي وكل أحد يرتأى (يفكر) إيمانًا آخر مخالفًا للإيمان الذي سبق وأخبرنا عنه الذي للآباء القديسين الثلاثمائة وثمانية عشر.
ونعترف بأن ابن الله الوحيد الجنس إلهنا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي تأنس بالحقيقة المساوي لله حسب اللاهوت هو مساوٍ لنا أيضًا حسب الناسوت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ذاك الذي تنازل (نزل) وتجسد من روح القدس ومن القديسة العذراء مريم.
نعترف به ابنًا واحدًا وليس اثنين. والآلام والمعجزات نعتقد أنها تخص واحدًا أعني بالواحد ابن الله.
أما أولئك الذين يجعلونه منقسمًا إلى اثنين أو يظنونه خيالًا أو امتزاجًا فلا نقبلهم على الإطلاق لأن الميلاد من العذراء لم يضف إليه ابنًا آخر لأنه ظل الثالوث ثالوثًا بعدما صار كلمة الله الواحد من الثالوث جسدًا، ونحن نخبركم أيضًا أيها الأحباء أنه لا نحن ولا الكنائس كلها ولا أساقفة الكنائس الأرثوذكسيون نقبل إيمانًا آخر ولا تحديدًا آخر (قانونًا آخر) ولا بحثًا آخر خارجًا عن إيمان الآباء القديسون الثلاثمائة والثمانية عشر لأن هذا هو الإيمان فقط الذي به وحده تتم المعمودية.
فلنتحد أيضًا بعضنا مع بعض غير خائفين من أحد ولا منقسمين.
وكل من آمن أو فكر (ارتأى) حالًا آخر (بنوع آخر) سواء اليوم أو قبل هذا في المجمع الخلقيدوني أو في أي اجتماع آخر خارجًا عن الإيمان الذي سبق وقلنا عنه الذي للآباء الثلاثمائة والثمانية عشر هذا نحرمه ونجعله غريبًا عن الكنيسة الجامعة ولاسيما نسطور الذي اعترف بطبيعتين والذين يعتقدون مثله وأوطاخي الخيالي. نحن نحرمهم.
فاصطلحوا إذن مع الأم الروحية الكنيسة الجامعة كأبناء متطلعين إلى الأمام وهي تروم أن تحتضنكم ببركة عظيمة. لكي يفرح الله بنا جميعًا ويفرح بكم كافة الملائكة.
بعد ذلك فإن كنيسة الإسكندرية وكنيسة أنطاكية جاهدتا معًا عبر القرون لتحفظا إيمان القديس كيرلس الكبير والقديس ساويرس الأنطاكي (465-538 م.). كما أن كنيسة أرمينيا قد التزمت بلاهوت القديس كيرلس وكريستولوجية القديس ديسقوروس ورفضت مجمع خلقيدونية عبر القرون.
_____
(1) د. رشدي واصف بهمان دوس: تاريخ الكنيسة القبطية فيما بعد خلقيدونية 451 م. إلى الفتح العربي لمصر 642 م. صفحة 22-24.
77- الرؤية المعاصرة للموقف حول مجمع خلقيدونية |
المجامع المسكونية المطران الأنبا بيشوي |
75- محاولات الوحدة |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qfkk2kx