في يوم 22 يوليو عقدت الجلسة السادسة في منزل ممنون(1)، وبهذه المناسبة تمت قراءة قانون الإيمان النيقاوي أولًا، ثم مرة أخرى جميع تلك الفقرات من أقوال الآباء التي عرضت عند إدانة نسطور في الجلسة الأولى. وذلك ليبرهنوا على أن النساطرة لم يفهموا أو لم يشرحوا بطريقة صحيحة النص النيقاوي (قانون الإيمان).
ثم قدم كاريسيوس Charisius ، وهو كاهن من كنيسة فيلادلفيا، معلومات تفيد بأن كاهنين من القسطنطينية هما أناستاسيوس Anastasius وفوتيوس Photius، قد أرسلا أحد الأشخاص اسمه ياكوبوس Jacobus بخطابات مقدمة إلى أساقفة ليديا، ومدحوا فيها أرثوذكسيته. ياكوبوس هذا جاء إلى فيلادلفيا وللحال ضلل بعض الإكليروس، واستمالهم ليوقِّعوا على قانون إيمان آخر نسطوري بدلًا من قانون الإيمان النيقاوي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والآن كثير من الأربعتعشرية(2) Quartodecimans في ليديا أرادوا أن يرجعوا مرة أخرى إلى الكنيسة، لكن تم إغراؤهم أيضًا بالتوقيع على قانون إيمان هرطوقي بدلًا من النيقاوي. وبسبب معارضة كاريسيوس لذلك أعلن البعض أنه هرطوقي، فتم قطعه من الشركة، لكنه كان أرثوذكسيًا صميمًا، ويستطيع أن يبرهن على ذلك بقانون الإيمان الخاص به، والذي عرضه أمامهم. هذا كان متوافقًا كليةً مع قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني من حيث المعنى، وعلى وجه التقريب مطابقًا له من حيث الألفاظ(3). كما قدم أيضًا قانون الإيمان المزيف هذا موضع التساؤل، وليس هناك شك من أنه قد كتب بلغة طنانة وحماس ظاهري للأرثوذكسية، لكنه احتوى على خطأ نسطور الأساسي، وهو تقسيم المسيح إلى لوغوس ورجل اتخذه(4). لم يؤلف نسطور نفسه هذا القانون، إنما ألفه ثيئودور الموبسويستي(5)، وتم نشره بواسطة نساطرة، والنسخة التي قدمها كاريسيوس وقعها عدد كبير من الأربعتعشرية السابقين وبعض من النوفاتيين، وأغلبهم علمانيون من فئات مختلفة. وكان بينهم كاهن أربعتعشرى اسمه باتريشيوس، لا يعرف الكتابة(6).
أعطى المجمع الآن أمرًا، تحت طائلة القطع والعزل، بأنه لا يجب استخدام قانون إيمان آخر غير قانون الإيمان النيقاوي، وعلى الأخص ليس ما قدمه كاريسيوس، وتمت قراءة الفقرات الشهيرة التي قرأت في الجلسة الأولى من كتابات نسطور مرة أخرى، وبعد ذلك وقَّع جميع الموجودين وعلى رأسهم كيرلس على القرارات ودقائق الجلسات.
_____
(1) Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.1342 sqq.; Hardouin, t.i.p.1520. In Latin Mansi, t.v.p.602 sqq. Marius Mercator, ibid, p.686 sqq.
(2) هم المسيحيون الذين يحتفلون بعيد القيامة يوم 14 نيسان من كل عام بغض النظر عن اليوم الذي يقع فيه من الأسبوع. (The Oxford Dictionary of World Religions)
(3) Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1347; Hardouin t.i.p. 1515.
(4) Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1347sqq,; Hardouin, t.i.p. 1515sqq. Fuchs l.c. S. 143ff.
(5) Hefele, C.J., quoting Cf. Walch, Ketzergesch. Bd.v.S.354.
(6) Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1358; Hardouin, t.i.p.1523.
الجلسة السابعة لمجمع أفسس |
المجامع المسكونية المطران الأنبا بيشوي |
الجلسة الخامسة لمجمع أفسس |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gst659n