← اللغة الإنجليزية: Coptic diaspora / Copts abroad - اللغة القبطية: ϯⲇⲓⲁⲥⲡⲟⲣⲁ `ⲛⲣⲉⲙⲛⲭⲏⲙⲓ.
مصطلح "المهجر"(1) ليس مصطلح كنسي بقدر ما هو مجرد لغة عربية... وهي مُشتقة من كلمة الهجرة immigration، أي الأشخاص المهاجرون خارج وطنهم، والذين يعيشون في بلد الهجرة، مع انتمائهم دينيًا وعرقيًا لوطنهم الأم (سواء لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو دينية)... وأقباط المهجر هم بالملايين الذين يعيشون في مختلف بلاد وقارات العالم (الجاليات القبطية "المصرية" في الخارج)، سواء في أوروبا - الولايات المتحدة الأمريكية - كندا - أستراليا - أفريقيا - آسيا... إلخ. ويوجد لدينا (الكنيسة القبطية الأرثوذكسية) مئات الكنائس في الخارج في كل أنحاء العالم... ولاحظ كلمة "قبطي" تعني "مصري"، فالكنيسة المصرية هي كنيسة وطنية بالأساس، وأقباط مصر والعالم (أقباط المهجر) يحملون كل الحب والوطنية لمصر، ويسعون لمجدها ورفعتها دائمًا...
وأبناء المهجر الأقباط موجودون في معظم بلاد العالم، وقد تقابلنا مع بعضهم في إثيوبيا مثلًا، وذلك خلال زيارة موقع الأنبا تكلا للحبشة عام 2008...
ويستخدم البعض كلمة "الشتات" diaspora بدلًا من "المهجر"، ولكن قد لا تكون هذه الكلمة دقيقة، لأنها تعني المشتتون (مَنْ كانوا في الشَّتَات)...
اشتهر هذا المصطلح في نهايات القرن العشرين بصورة سلبية، حينما بدأ بعض المهاجرون من الأقباط بالمُنَاداة بحقوق الأقباط المُهدرة في مصر (نُشطاء سياسيين)، ومحاولة توصيل صوتهم بالخارج، أمام المجتمع الدولي، ومحاولة الضغط على الحكومة بمصر. وذلك بسبب ما قد يرون من تضييق على الأقباط سواء في مشاكل التعيين أو الحرية الدينية أو ممارسة الشعائر وبناء الكنائس، أو تعديات على حقوق بعض المصريين لكونهم مسيحيون... إلخ. ويتم ترويج داخل مصر -خطأ- بأن هؤلاء غير وطنيين أو يعملون لخدمة مصالح أجنبية (في محاولة لتكوين "لوبي قبطي")، ولكن هذا غير سليم، فالهدف الأول هو مصلحة الوطن العزيز مصر، ومحاولة السمو به، بل إن هؤلاء لهم أسرهم الكبيرة والصغيرة ما زالوا في مصر، فالمصلحة واحدة... كما أنهم يعيشون في مجتمعات بها حرية التعبير، قد لا يفهمها الآخرون الذين هم في وضع آخر!!
كل هذا جانب إيجابي وجيد ومحمود ومطلوب، بل ويمارسه مصريون مسيحيون (أقباط) من داخل مصر، وكذلك بعض الأخوة المسلمون المتفتحون الذين يرون مثل هذه الأمور... ولكن الجانب السلبي يكون هو في محاولة مناداة الغرب في التدخل في الشئون الداخلية المصرية (انتقاصًا من سلطة الدولة). بل أحيانًا بعض الهيئات تعمل ضد الكنيسة ذاتها، وضد تعليماتها، وذلك بأسلوب غير مناسب أو به بعض المبالغات... فهؤلاء هم بضعة عشرات من بين الملايين الذين هم خاضعون للكنيسة وتعاليمها... أما تلك القلة فربما يكون هدف البعض سليم، ولكن الأسلوب يكون غير سليم في كثير من الأحيان، هذا بخلاف عدم خضوع الكثير من تلك القلة للكنيسة، لا من قريب ولا من بعيد (لا سلطان للكنيسة عليهم ولا يقبلون هم تدخل منها...!)
ومن جانب، فإننا نهب بالمسئولين في مصر بالحفاظ على الشفافية وسرعة البَت في الأمور التي قد تسبب الضيق للبعض، أو قد تَصِل للخارج بصورة غير سليمة حتى لا تكون بِذرة يتم اصطيادها من قِبَل البعض بالخارج بأي صورة. ومن جانب آخر ينبغي الشفافية كذلك من الكنيسة بمصر لعرض الأمور، حتى يعرف الجميع الأخبار الكنسية بصورة سليمة، ولا يقعون فريسة للبرامج أو المواقع الإخبارية التي تنشر الأخبار بصورة غير دقيقة أو متحاملة. حيث أن مصدر الأخبار الكنسية يجب أن يكون من داخل الكنيسة وليس من خارجها.
وهناك الآلاف من الأقباط الذين رفعوا اسم مصر والكنيسة القبطية في العالم كله...
* انظر أيضًا: سؤال حول مواقع الأقباط في الخارج
، مقال شباب المهجر وانتمائهم للكنيسة الأم، مقال الكنيسة القبطية من المحلية إلى العالمية من قسم تاريخ الكنيسة القبطية._____
(1) المصدر: من مقالات وأبحاث موقع الأنبا تكلاهيمانوت www.st-takla.org (م. غ.).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/d4qzbxt