← اللغة الإنجليزية: Eschatology - اللغة العبرية: אסכטולוגיה - اللغة اليونانية: Εσχατολογία - اللغة اللاتينية: Eschatologia.
الإسخاتولوجي أو الإسخاتولوجيا هو اصطلاح ظهر في غضون القرن التاسع عشر، وهو مكون من كلمتين يونانيتين:
الأولى هي έσχατος (إسخاتوس) أي "أخير"، والثانية هي λόγος (لوغوس) أي "مقال - كلام عن - محاضرة". فهو العلم أو التعليم المختص بالأخرويات، والذي يبحث في مآل النفس البشرية في النهاية، أو مصير البشر على وجه العموم.
ومعظم تعليم العهد القديم عن الإسخاتولوجي (الأخرويات) يتمركز حول الرجاء المنتظر في المسيا الآتي، وهو ما يتضح في كثير من أسفار الأنبياء مثل أسفار إشعياء، حزقيال، وزكريا، ولاسيما سفر دانيال النبي.
ويكثر هذا التعليم في سفر المزامير مثل مزمور (49 / 48 في السبعينية): "لا تخف إذا استغنَى إنسان، وإذا كثر مجد بيته، لأنه إذا مات لا يأخذه جميعًا، ولا ينزل معه مجده إلى الجحيم، لأن نفسه تبارك في حياته ("لأن نفسه تبارك في حياته" بحسب الترجمة القبطية لسفر المزامير)...". أو المزمور (73 / 72 في السبعينية) "مِنَ لي في السماء، ومعك لا أريد شيئًا في الأرض (بحسب الأصل العبري. وجاءت في الترجمة القبطية:"لأنه ماذا لي في السماء، وما الذي أريده منك على الأرض")". بالإضافة إلى الأجزاء الأخيرة من سفر أيوب.
كما يمثل الحديث عن الأخرويات جانبًا هامًا في كتب الأبوكريفا مثل كتاب أخنوخ.
وفي كتاب العهد الجديد، يحتل هذا التعليم الجانب الأوفر من تعاليم السيد المسيح له المجد، كحديثه عن مثل الوزنات، ومثل الشبكة التي ألقيت في البحر، ومثل العشر عذارى... إلخ. ويعتبر حديث الرب لتلاميذه فوق جبل الزيتون عن نهاية الزمان أوضح تعليم اسخاتولوجي ورد في الإنجيل المقدس (مر 13؛ مت 24).
وقد عالج القديس بولس الرسول هذا الموضوع في أجزاء كثيرة من رسائله، لاسيما رسالتيه الأولى والثانية إلى أهل تسالونيكي، فضلًا عن أنه الموضوع الوحيد لكتاب سفر الرؤيا.
وحين لم تتحقق التعاليم أو النبوات الأخروية بالمعنى الحرفي لها كما فهمها المسيحيون الأوائل، أو كما يتوقعها كثير من المسيحيين في نهاية السنوات القرنية أو القرون الألفية، فقد جرت محاولات لتفسير التعليم الاسخاتولوجي في الكتاب المقدس تفسيرًا رمزيًا، أو تحويل هذا التعليم إلى المعنى الشخصي الذي يخص الإنسان في ذاته، ولكن ليس كتعليم يختص بنهاية العالم المادي Cosmic terms.
وينحصر جوهر التعليم الإسخاتولوجى في معنى واحد هو أن اكتمال الزمان قد تم في المسيح نفسه، وكل من عرف المسيح ربًا ومخلصًا فقد نال الحياة الأبدية فيه،
"هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17: 3)، ومن عرف الحياة الأبدية في المسيح لا يعود منتظرًا لها بل يحياها منذ الآن، بعد أن جاء المسيح إلينا ليهبنا الحياة الأفضل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5cjj9p5