15- سر مسحة المرضى

سر مسحة المرضى مرتبط إلى حد كبير بالتوبة والاعتراف لأن التوبة والاعتراف يشفى الإنسان روحيًا وسر مسحة المرضى يشفيه نفسيًا وجسديًا.

St-Takla.org Image: The Sacrament of Anointing of the Sick, with the seven wicks (H. H. Pope Cyril VI anointing a sick woman with oil) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: سر مسحة المرضى، مع الفتائل السبعة في الزيت (قداسة البابا كيرلس السادس يرشم مريضة بالزيت) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

هناك بعض الملاحظات عن سر مسحة المرضى:

* الموهبة ربنا يعطيها لأي إنسان أو لأي أحد ولكن السر للكهنوت فقط لا يمارسه إلا الكاهن فقط والموهبة ممكن الشيطان يقلدها كنوع من الحرب لكن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من السر.

* ممكن الشيطان يشفى مرضى كمعجزة وفي سفر الرؤيا مذكور أنه سيحارب القديسين ويغلبهم. لا يغلبهم أي يوقعهم في الخطية، وإلا كيف يكونوا قديسين! لكن يغلبهم أي يعمل معجزات أكثر منهم. لذلك ممكن للشيطان أن يعمل معجزات شفاء لكن السر لا يقلد.

* السر عقيدة أرثوذكسية كعمل للإيمان (يعقوب 5: 14) الذي يخلط بين موهبة الشفاء والأسرار البروتستانت. البروتستانت لا يؤمنون بالسر لكن يؤمنوا بمعجزة الشفاء أو مواهب شفاء.

 2- سر مسحة المرضى: يشفي الأمراض الجسدية انعكاسًا للخطية، لأن الأمراض الروحية غالبًا ما ينتج عنها المرض الجسدي. هناك شواهد تؤكد أن الأمراض الجسدية انعكاس للأمراض الروحية (يشوع بن سيراخ 31: 23؛ 37:30-32) "الشَّرَهَ يَبْلُغُ إِلَى الْمَغْصِ. كَثِيرُونَ هَلَكُوا مِنَ الشَّرَهِ، أَمَّا الْقَنُوعُ فَيَزْدَادُ حَيَاةً". الشره مرض روحي والمغص مرض جسدي فالمرض الروحي يؤدي إلى المرض الجسدي. فهناك أمراض روحية تُسَبَّب أمراض جسدية لذلك سر مسحة المرضى يلزم له سر التوبة والاعتراف. لكن المرض العادي لا يحتاج سر مسحة مرضى. لكن نحن نهتم بالأمراض التي سببها أمراض روحية.

نبدأ أولًا بالسر، وسر مسحة المرضى لا يلغي الطب والدواء. المهم أن الشخص يلتجئ إلى الله قبل الطب. إن أعطى الله الشفاء بدون طب حسنًا، أما إذا احتاج الأمر إلى طب فلا مشكلة في هذا. فنحن لا نشك في السر إذا الإنسان لم يُشْف بدون دواء. لكن الغرض من السر: "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه" احتاج أم لم يحتاج دواء سيان. ولذلك نازفة الدم لجأت للأطباء أولًا لم يشفوها، ولكن عندما لمست هدب ثوب المسيح شُفِيَت.

وفي (أخبار الأيام الثاني 16: 12) مذكور عن آسا ملك يهوذا أنه لجأ للطب قبل أن يلجأ إلى الله فأماته الرب.