سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة
الإجابة:
شكرًا على الاتصال بنا.. ولكني لاحظت بعض الأشياء من رسالتك القصيرة، أرجو أن تلاحظيها معي..
أولًا.. إذا كنتِ تؤمنين بالشيطان Satan.. وبوجوده وعمله.. فهذا أكبر دليل على وجود الله!!
وقد قلتِ كذلك.. يبارككم إبليس!! هل إبليس يبارك؟! هل ما ترينه في العالم من دمار يحدث بسبب تسليم الناس أنفسهم -مثلك- لإبليس يعتبر بركة؟!!
لقد حذّرنا الله سابقًا من أن الشيطان سيحاول أن يخدع كل من يبحث عنه، وذلك بتزييف الحقائق. وكل من يتجاهل حقيقة أن وجود هذا الكون العجيب يشير إلى الله خالقه، ستصيبه الحيرة "وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلَاءَ... وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللّهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللّهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ" (رومية 1:22 و28). والعقل المرفوض هو المخدوع الذي يعبد الأعمال المخلوقة دون الخالق.
أما صاحب "الذهن المقبول" فيعبد خالقه. فإن رفضت أن تؤمن أن الله خلق الكون، يُسلِمك إلى ذهن مرفوض، فتظن الظنون الخاطئة حول خلق الكون! ويحذِّر الله الذين يرفضون كلمته من أنهم يسيرون في طريق ضلال يقود إلى الخراب. وكل الذين لا يحبون كلمة الله ينزلقون في مخاطر "لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللّهُ عَمَلَ الضَّلالِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ" (2 تسالونيكي 2:10 و11). وكل من يتجاهل الحق أو يرفضه يتبع الزيف باختياره.
أيتها الأخت العزيزة جدًا.. أعلم أنه توجد عشرات بل آلاف الأمور التي يصعب على العقل البشري فهمها وقبولها في هذا العالم.. ولكنه يوجد رجاء في النهاية.. ربما لا ترين إلا الضباب والسحب، ولكن العقل والواقع يقول أن الشمس مازالت موجودة.. إن السحب الكثيفة قد تغطي على الشمس، ولكنها لا تلغي وجودها، وسرعان ما تنقشع لتظهر الشمس..
هل تؤمنين بالشيطان لأنك ترينه ولا ترين الله؟! هل تظنين إنك أنت الوحيدة التي عرفت الحق في هذه الحياة واستقرت إلى أمر مريح للعقل؟ وهل تظنين هؤلاء ملايين الملايين من المؤمنين في العالم، الآن ومنذ البدء كلهم أخطأوا ولم يعرفوا الحق؟
"في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (إنجيل يوحنا 16:33). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) أن الله لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة ولكنه يعطي انتصارًا واحتمالًا وحلًا. "أطلبوا تجدوا" الله يعطيكِ ما ينفعك وليس ما تطلبينه إلا إذا كان ما تطلبينه هو النافع لك. المهم أن تؤمني أن الله سيتدخل في الوقت المناسب. وتوجد أمثله كثيرة في حياتنا وفي الكتاب المقدس مثل دانيال في جب الأسود و يونان في جوف الحوت ويوسف الصديق وسيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب و..... ولكن تأكدي أن الرب هو الذي يستجيب "ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه" (سفر إرميا 5:17) ويجب أن تكون طلبتك حسب مشيئة الله "تطلبون ولا تأخذون لأنكم تطلبون رديًا" (رسالة يعقوب 3:4).
أرجوكِ فكري مرة أخرى فيما تقولينه..
الملاحظة الثالثة والأخيرة التي لاحظتها من خلال رسالتك، هو أنك مازلتِ تبحثين عن الرب! عن يسوع المسيح! عن الإله الواحد...! وذلك بدليل إنكِ دخلتي الموقع، وقضيتي وقتًا فيه، وأرسلتِ لنا هذه الرسالة..
أدعو الله أن يكون معكِ.. كما أنتي مع الشيطان! وأنا واثق ممن سينتصر في النهاية.. المخلوق أم الخالق! (مع العلم بأن الله لم يخلق الشيطان شيطانًا، بل هو الذي فَسَدَ بإرادته).
سؤال: حول عبادة الشيطان
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ky4byyv