لهذه الآلهة كنوع من الإكرام له وإقامة الشعائر له.
توضيح: إن العبادة مُستقاة من علاقة الإنسان بربنا أصلًا. وهي رغبة داخلية – فلا بُد لكل إنسان أن يعبد إله وهي طبيعة في الإنسان لأن الإنسان مخلوق على صورة الله إذا لا بُد أن الصورة تميل للأصل بطبيعتها. فلما لم يعرفوا أن يصلوا إلى الإله الحقيقي بدأوا في البحث عن آلهة أخرى. علاوة على أن الشيطان حاول أن يكون له مملكة غير مملكة الله.
مقابل الإحسانات التي تقدمها الآلهة للناس وهي موجودة في كل الديانات: في المسيحية مثلًا: "ليست عطية بلا زيادة إلا التي بِلا شُكْ"، في الإسلام: "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ" (سورة إبراهيم 7) في اليهودية: في سفر التثنية: "يقدون الشكر لله بالبخور والنذور". وهناك صلاة شكر قدمها أحد ملوك أشور يقول فيها للإله: "أني متوكل عليك لأنك مطلع على سرائر قلبي فكن رحيمًا لملك نصبته ومجدت أسمك فيه وأمنته على القضاء بين العباد فلك الحمد والشكر يا الهي إذ أنت خالقي بقدرتك وأنت الذي جعلتني أهلًا لهذا المنصب الرفيع ونرجوك أن تنشر عبادة ألوهيتك وحب شعبك فيك ولتكن حياتي ملك لك وحدك فاستجب لي وأقبل طلبتي لك ولك عظيم شكري.
لكي يبارك الإله في ثمار الأرض والمحاصيل ذكر الكتاب المقدس عن آحاز أحد ملوك يهوذا أنه ذَبَح على المرتفعات وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء (2 مل 16: 4) للأسف كانوا يقلدون الأمم الوثنية ويزيغون عن عبادة الإله الحقيقي ويزنون وراءه آلهة أخرى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). مما سبق يتضح أن هذه الأمم كانت لها طقوس يقدون من خلالها العبادة.
كان عندهم اله اسمه إله الحرب وكان يجب أن يقدموا له العبادة قبل أن يذهبوا لأي حرب من الحروب فأحد الملوك أوصى جنوده قائلًا: "اغتسلوا في مياه معابد آمون واسجدوا له وقولوا ثبت أفئدتنا على الحق فنحارب في ظل سيفك" والملك مكسيميانوس قتل الكتيبة الطيبية كلها لأنها رفضت السجود لإله الحرب مع أن هذه الكتيبة كانت ذاهبةً معه للحرب.
ورد في التاريخ أمثلة لذلك فنجد أنه في أيام رمسيس الثاني أنه التجأ إلى خوفوا لما مرضت ابنته طالبًا منه الشفاء.
كما ورد عن سنحاريب ملك أشور بعد خروجه من أورشليم نظر وسجد في بيت نسروخ إليه (2 مل 19: 36).
في سفر أشعياء صنع صنمًا لنفسه يخر له ويسجد ويصلي إليه ويقول: "نجني لأنه أنت الهي" (أش 44: 17).
في سفر يونان "وأيضًا صرخ الملاحون في السفينة... وصرخ كل واحد إلى إلهه".
والموسيقي مرتبطة بالعاطفة والأناشيد الدينية وأغاني المعابد وأغاني السجود في الهياكل.
وهذا ما وجد منقوشًا على جدران معبد الشمس في مصرنا الجميلة بعض الأناشيد كانوا ينشدونها على الأوتار كما وجد أناشيد أخرى للآلهة إيزيس .
وفكرة الشفاعة هي الاستعانة بمن أقوى وهي فكرة الوساطة أو الشفاعة فنجد أن فرعون خاطب موسى وهارون "صليا إلى الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي"... (سفر الخروج 8: 8) فالشفاعة هي صلاة أقوى تحمل صلاة أضعف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wv96mm2