الاختصار: حب = Hab.
البار بالإيمان يحيا "الحوار مع الله "
(
الشك والصراع، سيادة الله، الرجاء).
"
تنبأ عوبديا ضد أدوم الذي أساء إلى يهوذا وناحوم ضد أشور "نينوى العاصمة" الذي أساء إلى الأسباط العشرة، وحبقوق ضد الكلدانيين.
امتاز هذا السفر بانفتاح قلب النبي في دالة لدى الله: يسأل ويناقش وينتظر الإجابة... الله محب للحوار مع الإنسان كما حدث مع إبراهيم (تك 18: 17 33
أولًا تأديب الشعب بالكلدانيين حب 1:
يتساءل النبي إلى متى يترك الظلم وسط شعبه، الله يجيب بأنه يستخدم الكلدانيين في تأديب شعبه على ظلمه وشره.
سر فساد الشعب: "جمدت الشريعة ولا يخرج الحكم بته لأن الشرير يحيط بالصديق فلذلك يخرج الحكم معوجًا" (حب 1: 4) الشريعة التي تلهب القلب نارًا وتجعله حيًا تصير جامدة بلا فاعلية حينما يحيط الأشرار بالصديقين ويفسدون فكرهم!
الكلدانيين الأمة المرة القاحمة إشارة لإبليس ..(حب 1:6) فأننا إذ نصمم على الشر وخاصة اغتصاب الآخرين يتركنا الله للتأديب حتى بواسطة الشرير نفسه الذي اخترناه بقبولنا أعماله وفكره فين.
يدخل إبليس القلب ليسبيه ويجعله ملكوتا هائل للظلمة ومخوف... لأن الإنسان بلا عون إلهي ليقاومه! فخيله أسرع من النمور، وأحد من ذئاب المساء وفرسانه منتشرة! يعمل بعنف وبقوة وخداع ليلًا (في الظلمة)، وبطرق كثيرة متنوعة (فرسانه كثيرة ومنتشرة) لا يقدم الحيلة! فرسانه تطير كالنسور... إذ ترفع قلب الإنسان إلى الكبرياء حتى لا ينعم بالخلاص... يسخرون بالملوك أي يسخرون بأولاد الله الذين سقطوا بإرادتهم تحت سلطانه!
مع أن النبي يصرخ بسبب شر الشعب لكنه إذ سمع عن تأديبهم تحررت نفسه صارخا لله القدوس ألا يسمح بموت الشعب بل تأديبه (حب 1: 12-17).
ثانيًا: هلاك الكلدانيين حب 2:
كيف يؤدب الله شعبه بأمة أشر منه "بالكلدانيين"؟ يجيب الله أنه لا يتجاهل شر الأداة التي استخدمها لكنه قادم سريعًا ليعاقبه.
إن كان قد قدم الله تبريرا لتأديبه على يد الكلدانيين فانه أيضًا إذ يعاقب الكلدانيين يقدم تبريرًا... حتى يعلن الله تقديسه للفكر البشري فلا يفعل شيئًا حتى مع الأشرار إلا بعد أن يكشف لهم كلمته ولكي يتعظ أولاده فلا يسلكون طريق الكلدانيين الذي أتسموا بالآتي:
- الكبرياء (حب 2: 4) عدو الإيمان... (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). فانه على النقيض "البار بإيمانه يحيا".. فإن كان الشرير بكبريائه يهلك فان البار لا فضل له في خلاصه إلا خلال الإيمان الحي العامل... وقد اقتبس الرسول بولس هذه العبارة (رو 1: 17؛ غل 3: 11؛ عب 10: 38).
-
شرب الخمر (حب 2: 5، 15).-
الربح القبيح (حب 2: 9).-
الظلم وسفك الدم (حب 2: 12).-
الزنا (حب 2: 15).-
عبادة الأوثان (حب 2: 18).ليتنا نقدم بالإيمان قلوبنا فلا يسكنها إلا الله وحده.
ثالثًا: تسبحة حمد لله ومجد لله حب 3:
إذ يكشف الله له أسراره مجيبًا على تساؤلاته يقدم النبي مزمورًا هو تسبحه حمد ومجد لله
معريًا الأساس حتى العنق (حب 3: 13) فبالصليب أعلن خلاصنا وانسحق رأس إبليس الحية القديمة
.
← تفاسير أصحاحات حبقوق: مقدمة | 1 | 2 | 3
السفر السابق سفر ناحوم |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر صفنيا |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/j24d24h