حين أراد أنتيغونوس أن يهاجم مصر بعد تراجع بطليموس عن حرب قبرص، حشد مائتيّ ألف جندي، وأراد أن يباغته من جهة إحدى روافد النيل، ولكن العواصف أخذت بسفنه وجنوده، وأذاع بطليموس بين جنود أنتيغونوس أن الجندي الذي يلجأ إليه فسوف ينال "مئة منا" والضابط "وزنة" واحدة تساوي أربعة أضعاف ما يناله الجندي العادي، وعندئذ تبعه كثيرون حبًا به، فيئس أنتيغونوس لا سيما وقد تفشّى المرض بين جنوده، واحتاج إلى المؤن فعاد يائسًا كئيبًا إلى بلاده، وخسر كثيرا من جنوده وسفنه، يقول بطليموس الفلكي أن بطليموس الملك جعل ذلك اليوم وهو اليوم السابع من تشرين الثاني سنة 305 بدءا للتاريخ البطلمي أو (البطلسي) وهي السنة التاسعة عشر لوفاة الإسكندر.
وكانت سورية الشمالية من نصيب سلوقس، وأما فلسطين وحتى عكا وجوف سورية فكانت تحت ولاية بطليموس، وكانت مملكة سلوقس فسيحة تشمل سورية كما سبق وبلاد ما بين النهرين ومملكة الفرس وحتى الهند، وسميت مملكة سورية، لأن سلوقس بنى أنطاكية وأقام بها هو وحلفاؤه السلوقيون، وسمى المدينة أنطاكية نسبة إلى أبيه (و ربما إلى ابنه) "أنطيوكس" والتي تكتب كثيرا "أنطيوخس" وكانت عاصمة الشرق في ذلك الوقت سواء بالنسبة للسلوقيين والقياصرة الرومان، وكان أنتيغونوس قد بنى على مقربة منها مدينة أسماها أنتيكونية أو "أنتجونية" غير أن سلوقس هدمها ليبنى مكانها مدينة سماها باسمه: سلوقية.
الحالة الدينية لليهود في
بداية فترة البطالسة |
مدخل إلى سفريّ المكابيين
قسم
تفاسير العهد القديم |
المؤامرات والاقتتال بين
خلفاء الإسكندر |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vx42pnx