ولد أباكير بالإسكندرية، أما يوحنا فولد بالرها. وجمعتهما العناية الإلهية في حياتهما، وفي العذابات والقبر، وفي مجدهما.
وسعد الأول بأبوين تقيين حقًا كانا يقدمان ممارسة الفروض الدينية على كل شيء، وكان لهذه القدوة الماثلة أمام عينيه وهو طفل أثر كبير على وجدانه، فلما أتت أوقات الشدة فيما بعد، ما كان عليه ألا أن يتذكر. وبعد أن أنهى دراساته الثانوية، دخل مدرسة الإسكندرية الشهيرة حيث تعلم الطب. ولما حصل على الشهادة مارس فنه باهتمام بالغ وأصبح من أمهر الأطباء في وقت قصير. كان يجري شفاءً عجيبًا، وبأدويته الناجحة يخلص الأجساد.
كان يشفي النفوس بقدوة فضائله التي كانت تنتقل وتتفاعل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. . وإذ كان على بينة من أثر الناحية النفسية على الناحية الجسدية، كان في طريقته في العلاج يربي في المرضي ممارسة العادات السليمة والثقة التي لا حد لها في الطبيب الأعظم الذي يشفي كل الجروح، بينما الإنسان لا يفعل سوى أن يضمدها فقط.
بدلًا من أن يلجأ إلى جالينوس وابقراط وأعلام الطب في الأزمنة الغابرة. كان يستمد فاعلية علاجه من ينابيع أكثر طهرًا، يغترفها من حيوية أيمانه، وبمعونة الله، كان يصحب تجديد الروح على العموم عودة الصحة الجسدية، وكان عدد المؤمنين يزداد كل يوم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/sts-abakir-john/doctor.html
تقصير الرابط:
tak.la/9srnrxd