St-Takla.org  >   books  >   youssef-habib  >   st-marine
 
St-Takla.org  >   books  >   youssef-habib  >   st-marine

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديسة مارينا الراهبة - يوسف حبيب

4- رهبنة أوجانيوس وأبنته

 

St-Takla.org Image: Saint Marina the Monk presented to the monastery (Sainte Marine présentée au monastère). Marina (in red) being brought to a monastery by her father Eugenius. 14th century French manuscript (Cote : Français 241 , Fol. 139v). صورة في موقع الأنبا تكلا: القديسة مارينا الراهب تقدم إلى الدير - القديسة مارينا (ترتدي اللون الأحمر) يحضرها أبوها أوجانيوس للدير - من مخطوط فرنسي من القرن الرابع عشر، لوحة رقم 139 في.

St-Takla.org Image: Saint Marina the Monk presented to the monastery (Sainte Marine présentée au monastère). Marina (in red) being brought to a monastery by her father Eugenius. 14th century French manuscript (Cote : Français 241 , Fol. 139v).

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديسة مارينا الراهب تقدم إلى الدير - القديسة مارينا (ترتدي اللون الأحمر) يحضرها أبوها أوجانيوس للدير - من مخطوط فرنسي من القرن الرابع عشر، لوحة رقم 139 في.

فلما سمع أبوها هذا الكلام فرح لأجل رغبتها في خلاص نفسها من العالم الشرير وخاف لئلا تعجز عن تحمل مشاق الرهبنة. لكن لما تحقق من صحة عزمها وزهدها في العالم بدأ لساعته وصرف جميع الخدم وتصدق بجميع ماله على الفقراء والمساكين والضعفاء والأرامل والأيتام والمأسورين وأوقف على الكنائس بعض أملاكه ولم يبق شيء له أو لابنته ثم حلق شعر رأسها ليلًا وألبسها ملابس الرجال، وخرجا من منزلهما طالبين رحمة الرب ومغفرة خطاياهما وتوجها إلى الشرق وصليا هكذا:

"اللهم يا رب إنا أخطأنا أكثر ممن على الأرض، وكما قبلت الزانية وعند اعترافها تركت لها خطاياها، وكما قبلت اللص اليمين قاتل النفوس عند اعترافه لك على عود الصليب، وكما صفحت عن بطرس الرسول بعد جحوده إياك ثلاث دفعات، اصفح عنا وأغفر ذنوبنا وآثامنا. أنت قلت في الإنجيل المقدس إنك تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين صديقًا لا يحتاجون إلى توبة. ونحن قد تركنا كل شيء وتبعناك بكل قلوبنا. فأقبل يا رب توبة العصاة لأنه ينبغي لك المجد والعظمة مع أبيك الصالح والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين".

ولما أكملا صلاتهما أخذ أبوها بيدها وانطلقا سيرًا على الأقدام إلى أن وصلا إلى الدير الكبير، فقرعا بابه وخرج البواب وتلقاهما وسألهما عن حاجتهما، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فقال له أوجانيوس إنا قصدنا الإقامة ههنا ونلبي زي الرهبان. قال لهما، اصبرا حتى استأذن رئيس الدير وأعرفه قصدكما، فدخل البواب إلى الأب وأعلمه بما قالاه له، فقال له: الأب دعهما يأتيان إليَّ، فدخلا وانطرحا على قدمي الأب، فقبلهما الأب بفرح وسرور وقال لهما: مرحبًا بالأب الجديد وبالشاب الطوباوي. ثم قبل مارينا وعزاه وسأل الشيخ عن أمره، فقال له يا أبي هذا ولدي يعزيني في وحدتي ويتعلم السيرة المقدسة من آباء الدير، فقبلهما الرئيس وأعطاهما قلاية حسنة(1).

_____

الحواشي والمراجع:

(1) ذكر كتاب مروج الأخبار أن أوجانيوس ترهب أولًا ثم عالجته أفكار كثيرة بشأن أبنته وخاف عليها من تيارات العالم الجارفة فأطلع رئيس الدير على اكتئابه وقال له إن لي ولدًا صغيرًا في العالم وأخاف عليه وهذا ما تضطرب له نفسي وتحزن ليلًا ونهارًا، فقال له اذهب وأتى بهذا الولد لتربيته في الدير ففرح أوجانيوس بالإذن وعاد للدير ومعه ابنته وكان الرهبان يسمونها الأخ مارينا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/youssef-habib/st-marine/oganios.html

تقصير الرابط:
tak.la/vc8ct2a