 |
حينئذ قال الحاكم أرمانيوس للقديس آبا آري: "هل أنت "آبا آري" الساحر الذي جعل كل سكان بشاتي والمدن المجاورة يحيدون عن عبادة الآلهة الحية التي تعطي السلطان للملوك؟ تفكر وافحص نفسك جيدًا، وارجع عن الجسارة التي استعملتها مع الحاكم كلكيانوس، حتى يغفر لك الآلهة ونحن نصير أصدقاءك ومستشاريك، لأني أراك ممتازًا في الظاهر وسنك كبير. وأن بياض لحيتك وشعرك يشهد بحرصك وبذكائك".
فرد القديس "آبا آري" قائلًا: "ان حرصي وذكائي من الرب، وان إلهي يسوع المسيح هو حكمة الله الآب وقوته، وهو الذي يعطي القوة والعزة للذين يحبونه. أما انت فتنطق بالسلام بشفتيك، ولكن في قلبك شرورًا عظيمة.
يا حاكم الهلاك، ومستشار الموت: "انى مسيحي، أقول هذا علانية بحرية. تسندني نعمة ربي، فأقف اليوم أمام محكمتك لكي أفحمك أنت وأباك الشيطان الذي يعمل فيك فيثير هذا الاضطهاد الكبير ضد خدام المسيح الإله الحقيقي. وأن المسيح هو نفسه الذي أعطاك هذا السلطان الزمني لكي تعترف أنه الخالق، وسوف يسحبه منك بسبب شرورك وجهلك لكي يعطيه لآخر يصنع إرادته ويكرم بإيمان الذين يخدمونه".
حينئذ قال له الوالي أرمانيوس: "انك تقف أمام المحكمة مذنبًا، أفتجرأ على الخطاب كما لو كنت حرًا وكأنك قاض علينا؟ قل لنا إذًا، يا ذا الرأي الفاسد، من هو المسيح الذي أعطانا هذا السلطان وهذه القدرة؟ كيف يمكن أن يعطي السلطان لآخرين يضطهدوه ويهلكوا أتباعه؟ اترك الضلال واعتزم أن تخدم الآلهة، حتى تنجو من العذاب الذي يتهددك. والا، بساربيس أعم الآلهة، وبسلام الملوك، لأعطين لحمك طعامًا للكلاب ولطيور السماء، وإني لطارحك بعد ذلك في لُجَّة البحر".
فرد القديس "آبا آري" وقال: "إذن أسرع بإحضار السيف والنار والوحوش الضارية وكل أنواع آلات العذاب التي يمكن أن نتصورها، ولن تغنيك شيئًا وما أنت بقادر أن تغلب خدام المسيح. لأنه هو الذي يحارب فيهم. من يؤمن به ولو مات مسيحيا. فاصنع بي ما أردت. فانى أرسلت إليك لأنتصر عليك وعلى الشيطان الذي يسخرك. وفي ذلك سوف أحقق المكتوب، سوف أتعقب أعدائي وأدركهم. ولن أعود حتى أهزمهم تمامًا. سوف أكسرهم ولن يستطيعوا الوقوف أمامي، سوف يسقطون تحت أقدامي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/st-ary-of-shatanouf/testimony-in-alexandria.html
تقصير الرابط:
tak.la/abdw42x
