 |
وفي الصباح جلس الحاكم على منصة الحكم وأمر أن يحضروا القديس، فذهب الجلادون إلى السجن ووجدوه يرتل، وكان يقول: "الرب نورى وخلاصي مِمَّن أخاف" (مز 27: 1).
"الرب ملجأي وسندي، يسوع مجدي،
يسوع تاج رأسي،
يسوع عون المرضى،
عون مَن لا عون لهم،
إنه نور الدهور،
فرح الملائكة،
سند رؤساء الملائكة،
وهو ملك الشاروبيم والسارافيم، وإكليل الشهداء.
يا ربي يسوع المسيح يا مَن قلت: "ادعني وقت الضيق أنقذك فتمجدني"، يا من خلص الثلاثة فتية القديسين من أتون النار، وخلص سوسن من يد الشيوخ.
ربي يسوع المسيح: "اسمع صوت عبدك الصارخ إليك، واعطني الصبر والقوة حتى أكمل طريقي، لأن أعدائي كثيرون وهم أقوى مني، ولكن في اسمك احتقر كل الذين ارتفعوا ضدي".
وبينما كان القديس آبا آري يقول هذه الكلمات، جره الجنود واقتادوه إلى الحاكم. فقال له الحاكم: "هلا اعتزمت أن تذبح للآلهة الحية، أيها المسيحي الكافر؟" فرد القديس آبا آري وقال للحاكم: "لن أذبح لآلهتك الممقوتة ولملوكك المفضوحين. ان انظارى متجهة نحو المدينة العيمة أورشليم السمائية مدينة القديسين". ولما سمع الحاكم ذلك أمر أن يضربوه بكتل من الحديد على ظهره حتى تنكسر عظامه وتتهشم. فلم يتكلم القديس آبا آري. بل كانت عيناه مرفوعتين نحو السماء.
وأمر الحاكم أيضًا أن يطرحوه في مرجل مملوء زيتًا، ويشعلوا النار تحته إلى أن ترتفع اللهب عاليًا. فرفع القديس نظره نحو السماء وصلى قائلًا: "يا ربي يسوع المسيح يا من قاد موسى أمام فرعون، وقبلًا أخرجه من المياه حيث وضعه أبواه، خلصني أنا أيضًا من هذا الخطر الذي أنا فيه".
ولم يكد القديس ينتهي من صلاته حتى نزل ميخائيل رئيس الملائكة العظيم من السماء وخلصه. فقام ووقف أمام الحاكم وصاح: "لتخز أعمالك! أنك مع الآلهة الأنجاس المصنوعة بيد الإنسان، أما أنا فمع ربي يسوع المسيح الذي يخلص كل الذين يؤمنون به".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/st-ary-of-shatanouf/lords-healing.html
تقصير الرابط:
tak.la/9pj3mvz
