بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد. آمين.
الإهداء
إلى أبي الكلي الطوبى والطهر:
القديس الأكرم الأنبا شنودة، الشخصية الفريدة الحبيبة لكل الأنفس المُحِبَّة للمسيح.
آثارك لا تُمْحَى من أعماق القلب.
يا صاحب الإسم الحسن:-
(شنودة بالقبطية تعني ابن الله)
يا من جذبت الكل بمغناطيس حبك ورعايتك:
ألهبت الشباب والشيوخ بعظاتك القوية فأقبلوا إلى مناهلها العذبة...
لك كنوز وفلسفة وقوة جبارة فضحت بها حيل الشيطان فإذا هو صريع...
يا سيدي القديس:-
ما أبهي أنوار فضائلك!
بقدوتك الطاهرة، وشخصيتك الجبارة الباهرة في سماء الكنيسة القبطية، وبتعاليمك الفريدة، وأعمالك المجيدة - وان حاول البعض اخفاءها- تهتدي أجيال وأجيال من المؤمنين.
سيرتك مصدر إشعاع عظيم عبر التاريخ...
إنها نور يضيء في دياجي الظلمات منذ القديم...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
كان ديره عامرًا بالرهبان مفتوحا صباح أيام الآحاد لكل قاصد، وكان يفد إليه ألوف ليستمعوا إلى عظاته البليغة وأقواله المقدسة وتعاليمه القويمة وكلماته التي كانت ولا زالت هديا ونورًا لكل الأجيال.
ولصرامة القديس في الحق وحزمه قذفه البعض بالعناد وأبغضوه لأنه لم يكن يعرف إلى المجاملة والرياء سبيلا.
وقد عرف قدره البطريرك أنبا كيرلس عمود الدين وشهد له. هذا هو القديس الذي كان يلقب بالقديس النبي. لعظم محبته له ترك سائر الأساقفة وسافر في محبته إلى مجمع أفسس ليسترشد بآرائه الثاقبة ومعارفه اللاهوتية العميقة.
طوباك أيها القديس الطاهر الذي جاهر بالحق راسخًا على المبادئ المقدسة، لم تهزك الأحداث أو الضيقات ولم تؤثر فيك المؤثرات حتى في أحرج الأوقات وأعنفها.
طوباك أيها الشجاع القوي، وحيد زمانك، تصيح صيحة الأسد ولا تخشى هيبة إنسان.
كان القديس يسلك داخل أديرته أقدس سلوك وأنبله، فكانت ترتعد من منظره ومن عظاته النارية فرائس الخطاة الأشرار المرائين فكانوا يخزون ويخجلون، وكان المتملقون يفرون...
في توحده كان يخرج إلى جوف الصحاري ويجاهد للحياة الأبدية والسعادة الروحية، وكان يقاتل بشجاعة قتال الجبابرة مع الشياطين.
وبالجملة فإنه في الدير وخارجه كان الآب الساهر والراعي الصالح المحب للخراف، يسعى في كل حين في طلب الضال، يحمله على منكبيه ويلقي به إلى الحظيرة فرحًا.
حياة القديس إن هي إلا سلسلة كفاح وجهاد وقوة فائقة في الدفاع عن الحق، وكل مواقفه جريئة مشرفة.
وها نحن أبناء القرن العشرين، متشوقون لسماع صوتك، متشوقون لعظاتك وإلى سيرتك الطوباوية، فأنت فخر الأجيال وقدوة الشباب والشيوخ.
بترتيب من الرب المتحنن عثرنا على رسالة قديمة من أنفاس القديس الطاهرة، موضوعها: ((مهاجمة الشيطان))، مكتوبة بالقبطية الصعيدية التي كان يحبها واننا نهدي هذه الرسالة إلى القراء وإلى كل النفوس العطشي إلى المناهل العذبة ونطلب إلى الرب أن يحرسنا من ضربات الشيطان بشفاعات القديسة الطاهرة مريم وشفاعات وصلوات جميع القديسين آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/shenouda-vs-satan/dedication.html
تقصير الرابط:
tak.la/a9x86ht