مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب سبع الرتب الكنسية للشماسية - المقدس يوسف حبيب📖

12- الفصل الحادي عشر: الإبسلتيس (المرتل)

 

ص 101 مهمته واضحة من إسمه، يقوم بأعمال الترتيل والألحان في الكنيسة وهو الآن "معلم الكنيسة أو مرتلها".

"الإبودياكونيون كأعوان. الأغنستسيون قراء، والإبسلمدسيون مرتلون" (المجموع الصفوي ص 70).

وفي (ص 72) "الأغنستسيون والمرتلون إذا دخلوا وأرادوا أن يتزوجوا فليتزوجوا.

وفي (قوانين القديس باسيليوس) "فاذا ماتت زوجة أغنسطس أو مرتل أو قَيِّم فهم محللون أن تزوجوا".

وفي (ق 77 القديس أثناسيوس) "الأمر باستعمال الترتيل وقت توزيع الأسرار".

وورد في (كتاب اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة طبعة سنة 1909 ص 290) أنه ليس له أن يعمل سوى ما يدل عليه إسمه لفظًا ومعنى.

ص 102 إنه يقوم بالألحان والترتيل كما هو متبع الآن. ولكل خدمة في الكنيسة من هو المختص بها، ويختبر قبل تقديمه للخدمة.

ونَبَغَ في المرتلين المتنيح المعلم ميخائيل جرجس، أستاذ الألحان وكان كبيرًا للمرتلين في الكنيسة المرقسية، خدم الكنيسة 67 عامًا وتخرج على يديه جميع المرتلين القُدامَى الحاليين. وشهد له أستاذ الموسيقى بجامعة أكسفورد، الذي أخذ عنه الألحان وسجلها ونقلها إلى بلاده.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Cantor Mikhail Girgis El-Batanouny (photo 1). صورة في موقع الأنبا تكلا: المعلم ميخائيل جرجس البتانوني (المعلم ميخائيل البتانوني) (صورة 1).

المتنيح المعلم ميخائيل جرجس

ولد في 14/ 9/ 1873 (وكان والده موظفًا بالحكومة) وأصيب بالرمد وعمره ثلاث سنوات وفقد بصره. وأرسله أبوه إلى كتاب "أبو السعد بالأزبكية، حيث يدرس المزامير والتسبحة واللغة القبطية والألحان. ومن (سنة 1881- 1885م) ألحق بالمدرسة الكبرى التي أنشأها البطريرك أنبا كيرلس الرابع. وفي (سنة 1885-1891م) التحق بالأزهر كمستمع فأجاد اللغة العربية. أتقن الألحان على يد المعلم أرمانيوس ودرس الدين على يد المتنيح القمص فيلوثيؤس. التحق بالإكليريكية وعين مدرسًا للألحان في 2/ 11/ 1983م، وإهتم به البابا كيرلس الخامس الذي كان يجيد الألحان، وأشرف على تعليمه بمعرفة المعلم أرمانيوس، وكان من ص 103 أكبر المشجعين له والذي لولاه لما وصل إلى ما وصل إليه من المعرفة بالألحان، كما كان المشجع الأول للمتنيح الأرشيدياكون حبيب جرجس إذ أولاه عظيم اهتمامه ورعايته.

وظل المتنيح المعلم ميخائيل يخدم كبيرًا للمرتلين بالكنيسة المرقسية وفي الإكليريكية وفي معهد الدراسات القبطية، وبإشرافه طبعت كتب كنسية كثيرة. حضر اليه العالم الموسيقى نيولاند سمث الأستاذ بجامعة اكسفورد وعنه سجل ألحانه. وإليه يرجع الفضل في الذخيرة الثمينة التي تركها للكنيسة.

كان مثالًا للتقوى والتواضع والتضحية والأمانة، لا يبخل بألحانه لمن يريد أن يتعلم متكبدًا مشقات كثيرة. وظل كذلك حتى آخر يوم في حياته، حيث ختمه بدرس للألحان لجمعية نهضة الكنائس بعد صلوات البصخة المقدسة ليلة الخميس الكبير.

وفي صبيحة يوم خميس العهد 18/ 4/ 1957 بعد أن خدم أكثر من 64 عامًا، إنضم إلى صفوف القديسين الذين يسبحون الحي إلى أبد الآبدين، وتهلل بقدومه خورس المرنمين السمائيين. وإستقبله داود المرتل الحلو بقيثارات الفرح والتهليل –الرب ينيح نفسه في أحضان القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب.

القَيِّم (القرابني)

سبع الرتب الكنسية للشماسية كتب المقدس يوسف حبيب

الإيبوذياكون (مساعد الشماس)

---