اضطهده فالنص الأريوسي ونفاه مع القديس مكاريوس المصري إلى جزيرة أنس الوجود بأعلى الصعيد وكان أهل الجزيرة وثنيين يعبدون الأصنام وكان كاهن هيكل الأصنام محل احترام الجميع فلما وصل هذان القديسان ومن معهما من الرهبان إلى الجزيرة كانت ابنة الكاهن الوثني مصابة بروح نجس ولما صليا على القناة شفيت وللحال آمن كثيرون من أهل الجزيرة.
ولما صدر الأمر بإرجاعه من النفي سكن بريته الأولى حتى تنيح في 6 بشنس وهو ابن مائة سنة وكان ذلك سنة 404م، وكان قد شاخ جدًا وتقلعت أسنانه وسقط شعر لحيته.
وذكر بلاديوس صديقه أنه زاره قبل نياحته وجلس بالقرب من باب قلايته لكي يسمع ماذا يقول وكان الأنبا مكاريوس عمره مائة سنة فسمعه وهو وحده يكلم نفسه قائلًا: "ماذا تريد أيها الشيخ الشرير مكاريوس؟ ها أنك تشرب خمرًا وتأخذ زيتًا ماذا تريد أيضًا؟ ثم تكلم مع شيطان آخر: "أعندك شيء ضدي؟ لن تجد فيّ شيئًا لك. اذهب بعيدًا عني". وأصبح أيضًا كَمَن يؤنِّب ذاته قائلًا: "هيا أيها الجواد الخائن! لا تجبن طالما أنا معك".
وللقديس مكاريوس قوانين كثيرة طُبِعَت في باريس سنة 1637 م. ورسائل عن نفوس الأبرار بعد الموت طُبِعَت في سويسرا سنة 1696 م.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/macarius-of-alexandria/departure.html
تقصير الرابط:
tak.la/z3p8b9z